|
|
إلى أن يصدر القانون المالي الجديد السياحة تنتظر ذراعاً جديدة لإغناء المنتج دمشق نقلات نوعية...!! وأشار د. القلعة إلى أن قرارات المجلس الأعلى للسياح تحقق دائماً نقلات نوعية لجهة تطوير القطاع السياحي, حيث صدق المجلس مؤخراً الاتفاقية الموقعة بين وزارة السياحة والجمعية البريطانية السورية حول تدريب الشرطة السياحية. وأضاف أن المجلس صدق كذلك الاتفاقية الموقعة مع وزارة الثقافة التي تتيح إدخال الخدمات السياحية وإضفاء البعد السياحي على المواقع الأثرية خاصة وأن شكاوى كثيرة وردت من السياح تشير إلى افتقار تلك المواقع إلى الخدمات ولهذا الأخير 20 موقعاً أساسياً سيتم إدخال النشاطات عليها من خلال إجراءات وثقتها الاتفاقية بدقة. مرونة في التدريب كذلك فقد وافق المجلس الأعلى للسياحة في جلسته الأخيرة على إعطاء هيئة التدريب السياحي و(مركز دمر للتدريب السياحي والفندقي والمعاهد والمدارس السياحية المنتشرة في القطر..) المرونة اللازمة لتتمكن من إقامة دورات تدريبية قصيرة المدة للعاملين في المنشآت السياحية والفعاليات الأخرى خاصة أن معظم المنشآت تعاني من عدم امتلاك الكوادر البشرية التي تعمل لديها التأهيل والتدريب اللازمين. وأكد القلعة أنه مع بداية العام القادم 2007 وبعد هذه المرونة المعطاة لهيئة التدريب السياحي سيتم بالتعاون مع اتحاد غرف السياحة وأصحاب الفعاليات وضع آلية لتدريب العاملين وتأهيلهم بدورات قصيرة تكفل رفع مستوى الخدمة المقدمة في تلك المنشآت وبالتالي تأمين الجودة السياحية. واعتبر الدكتور القلعة أن القانون المالي الجديد الذي أقر مشروعه في مجلس الوزراء سيحمل معه تحقيق متطلبات جودة المحيط السياحي من خدمات البنى التحتية والمرافق العامة في المناطق السياحية والأثرية, حيث تضمن مشروع القانون بنداً يقول بتخصيص نسبة عالية من الأموال المحمولة إلى المحافظين من وزارة الإدارة المحلية, لتطوير البنى التحتية في المناطق السياحية (كهرباء - صيانة - طرق - مياه..) كما تضمن مشروع القانون إعادة توزيع الموارد بين المحافظات بما يضمن حصول المحافظات على الموارد الكافية بعد أن كانت تفتقر إليها , وهذا يعني موارد أكثر للمحافظة وموارد مخصصة للمرافق السياحية أكثر وهذا كله وبالتنسيق مع وزارة السياحة سيكفل تحقيق المتطلبات هذه والتي تعتبر مطلباً للجميع, فالكل سيستفيد من تطوير الخدمات في أي منطقة أو محافظة وذلك طبعاً بعد صدور القانون. السياحة محتاجة وفي كل هذا يتضح لنا أن السياحة كانت ولا تزال بحاجة للمزيد من الخطوات والإجراءات التي من شأنها تخليص هذا القطاع الحيوي من مشكلاته وتطوير أدائه وأدواته وتحسين مرافقه العامة وإعادة النظر بالكثير من التعقيدات التي أخرت النهوض بالسياحة في سورية, وإن كان ليس لنا إلا أن ننتظر ما ستفضي إليه هذه الإجراءات نتمنى أن نشهد نتائج مبهرة تنسينا طول الانتظار..!!
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
