تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


نجم الخفاجي: الإعلام العربي.. خجول...!

فضائيات
الاحد 24/12/2006
ثورة زينية

نجم الخفاجي إعلامي عربي استطاع خلال فترة قصيرة أن يصبح من أبرز الاسماء العاملة في مجال الاعلام التلفزيوني العربي.

التقيته بدمشق خلال قيامه بتدريب عدد من الاعلاميين السوريين العاملين في مجال الصحافة التلفزيونية وكان لنا معه اللقاء التالي: بدأت مشواري في العمل التلفزيوني مع محطة BBC البريطانية حيث عملت في تلفزيون BBC العربي لعدة سنوات انتقلت بعدها للعمل في محطة MBC وعملت فيها لست سنوات ثم التحقت بمحطة LBCI اللبنانية, انتقلت بعدها لأعمل مديراً لتلفزيون العراقية ببغداد لكنني عدت الى لندن بعد خلاف مع رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي بعد أن حاول الحصول على قدر أكبر من التغطية الاعلامية عن غيره من الكيانات السياسية في العراق أثناء الانتخابات, لكنني رفضت ذلك وقطعت له إحدى المقابلات التي كان يجريها على الهواء لبث دعايته الانتخابية, عدت بعد هذا الحادث الى لندن للالتحاق ببرنامج الحوار الاعلامي الذي تنظمه محطة BBC وهو برنامج تنموي من أبرز أهدافه تدريب الاعلاميين العرب على تغطية الأخبار بدقة وموضوعية وتوازن وحيادية اضافة لرفع مهاراته في مجال المقابلات والحوارات الاعلامية.‏

ويضيف السيد الخفاجي نحن اليوم في سورية لتدريب الكوادر الاعلامية السورية في مجال الصحافة المكتوبة والصحافة التلفزيونية, وبين السيد الخفاجي أن المستوى المهني للاعلاميين السوريين الذين التقاهم جيد لكن سورية لا تزال تعاني من نقص في الكوادر المؤهلة للعمل في مجال الصحافة التلفزيونية.‏

وحول واقع الاعلام العربي قال الخفاجي: نستطيع أن نقسم مسيرة الاعلام العربي عموما بما يدعى بمرحلة ما قبل الجزيرة ومرحلة ما بعد الجزيرة فقناة الجزيرة الفضائية يمكن وصفها بالطفرة النوعية الكبرى التي حدثت في الاعلام العربي, فالاعلام العربي كان ما قبل الجزيرة اعلاماً خجولاً يمالىء السلطة وربما لا يزال. انتقل في مرحلة ما بعد ظهور الجزيرة الى تحرر بعض مرافقه من قيود السلطة والممولين فظهور الجزيرة كسر بعض هذه القيود ونجد أن بعض الحكومات العربية أعادت النظر في سياساتها الاعلامية في محاولة لتقليد نموذج الجزيرة.‏

وشدد السيد الخفاجي على أن الاعلام العربي إذا أريد له أن ينتقل الى مصاف الاعلام المتطور الهادف يجب عليه تبني قيم وأخلاقيات العمل الصحفي النزيه والحر المتمثلة في الدقة والموضوعية والحيادية والشفافية كخطوة أولى وإن طبقت فسيحظى بصدقية عالية من قبل المتلقي اضافة الى ضرورة أن تغير الحكومات العربية من سياساتها الاعلامية وتتيح مساحات أوسع لحرية الاعلام وهوامش أكبر للمواضيع المتعلقة بحياة مواطنيها.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية