وبين د.القلعة ان السياحة الداخلية الآن لا تتجاوز نسبتها ال 10% في سورية واذا استطعنا رفع هذه النسبة الى 35% فان هذا سيحقق نسب اشغال تسمح بمتابعة الفعاليات السياحية لعملها دون ان تتعرض لاهتزازات كبيرة نتيجة للظروف الدولية.
واكد القلعة على ضرورة ان ينشط القطاع الخاص بهذا الاتجاه لتفعيل السياحة الداخلية موضحا ان وزارة السياحة لن تقوم بتنفيذ اي برنامج للسياحة الداخلية وانما دور الوزارة هنا هو الترويج لها وضمان جودة التنفيذ.
ورأى القلعة ان السياحة الداخلية لن تنجح في منشآت الخمس نجوم لذلك هي بحاجة لسعر مقبول في المنشآت السياحية ذات النجوم الاقل (2-3) وهذا يتطلب خدمات مقبولة في تلك المنشآت لتحريك نشاط السياحة الداخلية وبما يتناسب مع اصحاب الدخل المتوسط والاقل مشددا على اهمية ان تقوم مكاتب السياحة والسفر بتنشيط هذا النوع من السياحة.
وفي هذا السياق قال القلعة اننا لا نستطيع ان نمنع المواطن من السفر الى اي من المقاصد السياحية في دول مجاورة او غير مجاورة ولكن اذا اردنا ان نستقطب المواطنين ونجعلهم يقضون اجازاتهم في البلد يجب ان نؤمن لهم البديل واضاف ان عقد السائح الذي اقرته وزارة السياحة مؤخرا سيضمن حقوق المواطن والسائح وسيكون وسيلة لضبط السفر الى الخارج وضبط العلاقة مع مكاتب السياحة والسفر.
وبين د.القلعة ان الوزارة قاربت على وضع اللمسات الاخيرة لبرنامج السياحة الداخلية الذي اصبحت ادواته واضحة وسيتم طرحه في ورشة عمل ستعقد قريبا بعد ان يتم استكمال العمل فيه.
وشدد الوزير على دور القطاع الخاص كشريك حقيقي في عملية النهوض القائمة في القطاع السياحي واعتبر ان له دوراً مهماً في الاقلاع بخطوات هذا النهوض سواء في الترويج او الاستثمار او تحقيق الجودة او غير ذلك علما ان الحكومة وانطلاقا من ايلائها الاهمية لهذا القطاع فقد حققت كل ما يطلبه هذا القطاع من خلال قرارات المجلس الاعلى للسياحة.