وقال الدردري ان الناس ادركوا في العواصم الغربية انهم اذا ارادوا ان يكونوا نافذين في الشرق الاوسط فلا يمكن تجاهل دمشق) مؤكدا ان )العزلة السياسية السابقة لسورية قد انتهت.
واضاف )العزلة لم تعد قائمة).
واشار الدردري في المقابلة مع الصحيفة الاقتصادية إلى ان الولايات المتحدة كانت تقوم في السابق بتقديم لائحة مطالب إلى سورية لانهاء ممارسات مختلفة بدلا من التحاور حول مواضيع ذات اهتمام مشترك معتبرا ان هذا الموقف اظهر عدم فاعليته.
وقال )هذا الامر لم ينجح في نيسان 2003 بعيد اجتياح بغداد. واذا كان هذا الامر لم ينجح في تلك الفترة في اوج النفوذ الاميركي في المنطقة فانه لن ينجح الان) مؤكدا على ان الاولوية بالنسبة لسورية هي ضمان استعادة الجولان المحتل.
وفي هذا السياق طالبت مجموعة الأزمات الدولية الولايات المتحدة الأمريكية بتغيير سياستها وأن تمديدها الى سورية ليصار الى حل الأزمات في المنطقة.
واعتبرت المجموعة في تقرير نشرته بعنوان (لبنان على وشك الانفجار) أن السياسة التي تمارسها واشنطن للضغط على سورية وعزلها والتهديد غير المباشر لها قد ارتدت عليها.
وقالت المجموعة في تقريرها الذي يقع في عشرين صفحة أنه لا يمكن التوصل الى حل دائم للبنان من دون حل مقبول من جانب سورية.
وشددت المجموعة على أنه (في لبنان لا يمكن لنصف البلاد أن يحكم من دون النصف الآخر وحتماً ليس ضده محذرة من أن يؤدي الصراع على مستقبل البلد الى نتائج مأساوية وتعتبر المجموعة أن الأزمة الحالية في لبنان سببها تدخلات القوى الخارجية وأنه لا يمكن التوصل الى حل مستدام للأزمة اللبنانية من دون حل أشمل على مستوى المنطقة.
ورأت المجموعة أن حل مسألة المحكمة ذات الطابع الدولي سيلغي أحد أسباب المواجهة الدائرة حالياً بين حكومة فؤاد السنيورة الفاقدة للشرعية والمعارضة مقترحة تعديل صلاحيات هذه المحكمة بما يتوافق مع القوانين اللبنانية.
أما بشأن الخلاف حول تشكيلة الحكومة اللبنانية السبب الثاني للأزمة فتؤيد المجموعة فكرة تشكيل حكومة وحدة وطنية طبقاً لاقتراح الجامعة العربية.