وقال السفير الياباني في كلمة القاها في حقل استقبال اقامه في فندق الميريديان بمناسبة العيد الوطني لبلاده الذي يصادف في الثالث والعشرين من كانون الاول ان مهمته كسفير لليابان لدى الجمهورية العربية السورية تنصب على تعزيز وتعميق العلاقات الممتازة القائمة بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية وغيرها من المجالات الاخرى المختلفة.
واعرب السفير الياباني عن تمنياته بأن يربط بين البلدين سورية واليابان علاقات ودية ليس على المستوى الرسمي فقط وانما على المستوى الشعبي بما يسهم في تعزيز افاق التعاون الاقتصادي بينهما.
ويذكر ان العلاقات الدبلوماسية بين سورية واليابان بدأت عام 1953 وفي العام الذي تلاه اقامت اليابان بعثة دبلوماسية لها في سورية ومن ثم استبدلتها بسفارة عام .1962
ويرتبط البلدان بعلاقات اقتصادية يسعى الجانبان إلى تعميقها باستمرار حيث بلغ حجم الصادرات اليابانية إلى سورية العام الماضي اكثر من 254 مليون دولار وتتركز هذه الصادرات بشكل كبير على السيارات والآلات في حين بلغ حجم الصادرات السورية لليابان 16.9 مليون دولار في العام الماضي وتتركز هذه الصادرات بشكل رئيسي على القطن والصابون.
كما ساهمت اليابان من خلال المساعدات الاقتصادية التي تقدمها لسورية بدعم التنمية في مختلف القطاعات مثل المياه والكهرباء والزراعة والصحة ومجالات اخرى من خلال تقديم القروض المساعدة وتقديم التعاون التقني بالتعاون مع وكالة التعاون الدولية اليابانية جايكا.
وقدمت اليابان قروضا صغيرة إلى سورية بقيمة اجمالية بلغت 960 مليون دولار وخاصة في القطاع الكهربائي وهذا القرض خصص لبناء محطات توليد حرارية في بانياس وجندر والزارة كما قدمت 206 ملايين دولار كمساعدة لسورية من اجل تأمين زيادة في مجال الانتاج الغذائي وتطوير مصادر المياه وتنمية قطاعات الصحة وخدمات الطوارئ.
ومنذ عام 1996 قامت اليابان بتقديم مساعدة لسورية في المجال الصحي ساهمت بتأمين خدمات صحية مجانية للفقراء والرعاية الصحية في الارياف وغيرها من النشاطات وخلال الشهر الجاري قدمت اليابان ثلاثة ملايين دولار لسورية عن طريق مشاريع المساعدات اضافة إلى ذلك وبالتعاون مع جايكا يقوم سبعة خبراء يابانيون ومعهم سبعة وسبعون متطوعا وعدد من العمال من مختلف المؤسسات في سورية بنقل الخبرات اليابانية إلى الشعب السوري.