واقع الحال يقول : كلما ارتفعت كمية تسليمات معامل الاسمنت للعمران تنخفض توريدات التجار, وخطة انتاج مؤسسة الاسمنت لم تتجاوز الخمسة ملايين طن منذ أكثر من عشرة سنوات والآن مع دخول معمل اسمنت حماه الجديد مجال الانتاج ارتفعت خطة تسليمات الاسمنت للعمران من /4,8 / مليون طن إلى /5,6/ مليون طن في ظل اتساع الرقعة الاستثمارية والانمائية .. وهذه الكمية لا تكفي كما إن خطة انتاج المعمل المذكور هي مليون طن .. لكن واقع حال خطة مؤسسة الاسمنت يفيد ب /800/ ألف طن سنويا فقط ?! وخلال العام الماضي استورد القطاع الخاص كمية مليون و/600/ الف طن حقق منها ايرادات مليار و/600/ مليون ليرة وبمعدل ألف ليرة للطن الواحد في أقل تقدير .. وكان بالامكان تحويل هذا المبلغ للخزينة العامة لو سمح للعمران بالاستيراد .. وهكذا مبلغ كفيل بإحداث معمل اسمنت جديد أو تحديث ثلاثة خطوط انتاجية في المعامل القائمة .. لكن يبدو أن الجهات المعينة غير مبالية حيال هذه الأزمة !!‏