وتوزعت محاضرات الورشة التي قدمها مجموعة من الإعلاميين العاملين في الصحافة الوطنية، على فنون التحقيق الصحفي والتقرير والخبر, إضافة إلى الإعلام الالكتروني بتطبيقاته المختلفة وما زاد هذه الدورة قيمة مضافة أكثر التطبيقات العملية والتي عززت المعلومات النظرية التي تلقاها المشاركون خصوصاً في ورشتي التقديم الإذاعي والتلفزيوني وفي ورشة التصوير التي انطلق المشاركون فيهما إلى العمل مباشرة فزادت الفائدة واغتنت الحصيلة.
ففي اليوم الأول استضافت الورشة الإعلامي زياد غصن والذي سلط الضوء في مشاركته على فنون التحقيق الصحفي وطرق اختيار موضوعاته ومراحل إعدادها وقدم المحاضر شرحاً وافياً عن التحقيق الصحفي وأهم ما يميزه عن غيره من الأنواع الصحفية منطلقاً من فكرة أن التحقيق الصحفي يقوم على رصد ظاهرة أو مشكلة ما والبحث والتقصي وجمع المعلومات والمعطيات والتفاصيل التي تخدم تحقيقه.
وبيَّن الزميل غصن أصول ومبادئ التحقيق الصحفي وواجبات الصحفي وأخلاقيات المهنة ومدى التزام الإعلاميين بسياسة الوسيلة الإعلامية التحريرية وكيفية الحصول على المعلومات من مصادرها الصحيحة وتوظيفها في كتابة المواد الإعلامية.
وجرى تدعيم المحاضرة بتطبيقات عملية لعدد من الأفكار التي طرحها المشاركون والتي تصلح لأن تكون تحقيقات صحفية مهمة وخصوصاً تلك التي تركز على موضوعات ومشاكل الشباب.
في اليوم الثاني من الدورة قدم الدكتور أحمد شعراوي نائب عميد كلية الإعلام في جامعة دمشق عرضاً وافياً للخبر والتقرير الصحفي وطرق صياغته وما يجب أن يتضمنه من معلومات وأفكار ضرورية لافتاً إلى ضرورة توخي الدقة في نقل المعلومات والموضوعية لدى كتابة الخبر الصحفي واستخدام لغة بسيطة وسهلة وواضحة وعدم تشتيت ذهن القارئ.
ودعم المحاضر محاضرته بتجربة عملية من خلال تكليف المشاركين بصياغة خبر عن الدورة الإعلامية ومناقشته.
كما قدمت الإعلامية خيرية أحمد من مديرية الإعلام الالكتروني في وزارة الإعلام مداخلة عن الاعلام الالكتروني، والتي سلطت فيها الضوء على الإعلام الالكتروني الوطني ودوره خلال الأزمة على سورية وتصديه للإعلام المعادي من خلال كشف الحقائق وفضح محاولات التزوير الإعلامي مستفيداً من سرعة انتشاره وسهولة وصوله إلى القارىء.
وقدمت شرحاً وافياً عن مديرية الإعلام الالكتروني في وزارة الإعلام وتخصصاتها وذلك من خلال إطلاق المواقع الالكترونية التي تخدم توجه ومهام الوزارة، كما تقوم بعمليات الرصد والمتابعة للمواقع المحلية العربية والدولية وإعداد دراسات وتقارير صحفية عن مضامينها.
أما في ورشة التقديم التلفزيوني فقد بدأ المشاركون يومهم بتمارين على الصوت والإلقاء قدمها الدكتور أحمد شعراوي الأستاذ في كلية الإعلام في جامعة دمشق وذلك في قاعة التدريب بالهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون المخرج باسل يوسف الذي قدم للمشاركين شرحاً وافياً عن فنون الإخراج الإذاعي, والشروط التي يجب أن تتوافر لتكتمل كل عناصر نجاح البرنامج الإذاعي, كما نفذ المشاركون في الدورة تطبيقات عملية على أصول الإلقاء الإذاعي والتلفزيوني في استديوهات الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون.
المشاركون في دورة التقديم الإذاعي والتلفزيوني كان لهم لقاء مع أسرة برنامج «أغلى شباب» التلفزيوني الذي يبث بالتعاون بين منظمة الشبيبة والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وبينت الآنسة نواعم سلمان معدة البرنامج أبرز ما يتطرق إليه البرنامج الشبابي من لقاءات حوارية وتغطيات لأبرز الأنشطة والفعاليات الشبابية التي تتم إقامتها وإتاحة الفرصة للمواهب الشبابية في جميع المجالات للظهور الإعلامي كي تأخذ حقها في الظهور والمتابعة.
وقدم الإعلامي إحسان حريب معدُّ برنامج «شباب شباب» التلفزيوني شرحاً عن أبرز ما يتضمنه البرنامج الأسبوعي من تغطيات ومواكبته لفعاليات وأنشطة المنظمة المختلفة لافتاً إلى أن البرنامج ومنذ انطلاقته على القناة الأولى عمل على رصد كل نشاطات المنظمة إضافة إلى دوره في إتاحة المجال للموهوبين إعلامياً لإبراز مواهبهم واكتشاف المتميزين منهم.
وكان للمشاركين في الورشة لقاء مع الإعلامي موسى عبد النور مدير إذاعة «صوت الشعب» الذي قدم شرحاً وافياً عن إذاعة صوت الشعب وما يتضمنه بثها من برامج ولقاءات مشيراً إلى التعاون القائم بين الإذاعة وبين منظمة اتحاد شبيبة الثورة من خلال برنامج شباب سورية الإذاعي.
وفي المحاضرة ذاتها تطرقت الإعلامية سلوى الصاري مديرة إذاعة «صوت الشباب» إلى ما تتضمنه الإذاعة والتي خصصت ومنذ انطلاقتها حيزاً كبيراً للبرامج الشبابية وأتاحت الفرصة للشباب للمشاركة فيها وقدمت المحاضرة شرحاً عن أهم ما يجب أن يمتلكه الصحفي الإذاعي.
تضمنت محاضرات الأساتذة طلال بيطار وغطاس الحلو وجلال شيخو شرحاً عن أهمية الصورة كوثيقة مهمة للمادة الصحفية وكيفية معالجة الصورة على الكومبيوتر باستخدام عدو برامج وكيفية اختيار المكان والزمان الصحيحين لالتقاط الصورة والتعرف بشكل دقيق على أجزاء الكاميرا وإعداداتها ومن ذلك: كيفية ضبط سرعة الالتقاط وضبط فتحة وحساسية العدسة وضبط البعد البؤري والإضاءة الداخلية والخارجية.
وفي الجانب العملي نفذ المشاركون في الورشة جولة ميدانية إلى قلعة دمشق والحديقة البيئية حيث التقطوا مجموعة من الصور بإشراف الأستاذ جلال شيخو كما جربوا تطبيق فيلم فوتوغرافي بربط الصور الملتقطة في الجولة وثائقياً بإشراف الأستاذ غطاس الحلو.