بعد دراسته في هيئة التخطيط .. ملف معمل العصائر إلى اللجنة الاقتصادية قريباً
دمشق اقتصاد الأثنين 26-10-2015 عامر ياغي علمت الثورة أن كافة التحركات الحكومية الأخيرة تشير إلى قرب الموافقة على إقامة معمل للعصائر في المنطقة الساحلية وتحديداً في محافظة اللاذقية (الذي من المقرر إنشاؤه مكان معمل الأخشاب وعلى مساحة 40 دونماً).
وأضافت المصادر أن الاجتماع الذي عقد مؤخراً في هيئة التخطيط والتعاون الدولية بحضور كافة أعضاء اللجنة الفنية (التي تضم ممثلين عن وزارتي الصناعة والزراعة والإصلاح الزراعي وهيئة تخطيط الدولة وكلية الزراعة ومؤسسة الخزن والتسويق وشركة عنب السويداء) خلص إلى أن دراسة الجدوى الاقتصادية والفنية للمشروع رابحة لا خاسرة كما قالت الهيئة مؤخراً، وعليه ستقوم الهيئة قبل نهاية الشهر الجاري بإعادة رفعه للمرة الثانية إلى اللجنة الاقتصادية في رئاسة مجلس الوزراء.
مدير مكتب الحمضيات في وزارة الزراعة وعضو اللجنة الفنية المهندس سهيل حمدان أكد أن الدراسة التي سبق للجنة وضعها وتقديمها إلى وزارة الصناعة أشارت إلى أن أرباح المعمل ستقارب المليار ليرة سنوياً، وأن الطاقة الإنتاجية السنوية ستصل إلى حوالي 65 ألف طن، أما سعر شراء ثمار الحمضيات بكافة أصنافها فهو 25 ليرة مبدئياً، كما أن العجلة الإنتاجية للمعمل ستكون موزعة بين 120 يوماً لعصر المحصول، لتكون باقي أيام السنة مخصصة للتعبئة، وعليه فإنه من المتوقع - وبحسب الدراسة - استرداد كامل المبالغ المالية التي سوف يتم تخصيصها لإقامة هذا المعمل خلال السنوات الخمس الأولى من اليوم الأول للعملية الإنتاجية.
وأضاف حمدان أن الفائض عن حاجة السوق المحلية من الحمضيات بكافة أصنافها يزيد عن نصف الكمية المنتجة أي ما يعادل نصف مليون طن، موضحاً أن المنطقة الساحلية تعتبر المنطقة الزراعية الأكثر استقراراً على المدى البعيد لزراعة الحمضيات لا سيما لجهة الدخل والإنتاج على حد سواء وذلك نظراً لملائمة الظروف الجوية والبيئية والجهود الفنية المبذولة لتطوير هذه الزراعة التي تتركز وبشكل أساسي في المنطقة الساحلية بنسبة 98% (75% في اللاذقية و23% في طرطوس)، إضافة إلى حمص وإدلب ودرعا ودير الزور وحماه والغاب ولكن بكميات قليلة، في حين تشكل مناطق زراعة الحمضيات التي تمتاز بأنها ثنائية الغرض (مائدة ـ عصيرية) حوالي 53 % من الزراعات المروية في طرطوس (9265 هكتاراً) وحوالي 91 % من الزراعات المروية في اللاذقية (33190 هكتاراً)، مبيناً وجود حوالي 60 ألف أسرة تعمل في زراعة الحمضيات يضاف إليهم مئات الآلاف ممن يساعدونهم في عمليات الخدمة المختلفة من قطاف ونقل وتسويق وغيرها، منوهاً بأن الحمضيات السورية تتمتع بمواصفات تتفوق بها على كثير من دول العالم (ثمار ذات نكهة ولون مميز وبكميات كبيرة وأصناف متعددة ومواعيد نضج مختلفة) كما أن الحمضيات السورية تحتل من حيث الإنتاج المركز الثالث عربياً والسابع متوسطياً والثامن عشر عالمياً، في حين يبلغ متوسط إنتاج الشجرة من ثمار الحمضيات 95 كيلو غراما ومتوسط إنتاج الهكتار 34 طناً.
|