مؤكدة أن سورية ستنتصر بهمة حماة الديار وأصدقائها الشرفاء، وستكلل جباه بواسلها بأكاليل المجد والفخار، فيما الهزيمة والعار ينتظر كل من تآمر عليها وتربص بها، حيث مزابل التاريخ تنتظرهم لا محال.
وحيت الشخصيات الأردنية التي شملت كل ألوان الطيف السياسي والثقافي في بيان لها أمس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وروسيا الاتحادية لوقوفها ودعمها للدولة الوطنية السورية بقيادة الرئيس بشار الأسد.
ونوه البيان بالتحالف المتين بين سورية وروسيا مشيرا إلى أنه عبر هذا التحالف يتشكل العالم من جديد ويستعيد العرب فيه دورهم كما تستعيد روسيا مكانتها العالمية.
وأوضح البيان أن ما يثير سخرية الرأي العام في كل مكان ما يقوله العثمانيون الجدد والرجعيون عن القواعد الروسية في سورية متناسين القواعد الاطلسية في تركيا وقواعد العيديد والسيلية في قطر فضلا عن اوجه التبعية الاخرى في كل الحقول لافتا إلى أن العثمانيين الجدد والرجعيين تناسوا كذلك أن التعاون العربي الروسي تعاون راسخ الجذور ولم يبدأ بالهجمات الاستعمارية الأوروبية والامريكية وتقسيمها البلاد العربية ونهب ثرواتها والدعم المتواصل للعدو الصهيوني وإلحاق أقسام واسعة من الاراضي العربية مثل لواء الاسكندرون السوري بالدولة التركية وإقامة الأحلاف.
وجاء في البيان إن التعاون العربي الروسي بدأ بدعم العرب وقضاياهم وتسليحهم في مواجهة حلف بغداد المقبور والعدوان التركي على سورية أيام حكومة مندريس في خمسينيات القرن الماضي والعدوان الثلاثي الغربي البريطاني الصهيوني على مصر فضلا عن الدعم الروسي للمشاريع العربية العملاقة في مصر وسورية والعراق والجزائر وعن فتح الجامعات الروسية والبلدان الاشتراكية السابقة لملايين الطلاب العرب.
وأكد البيان أن المعركة اليوم ليست معركة على زعيم أو نظام أو على دستور بل معركة مصير ووجود أمة برمتها تقاطعت مصالحها على الدوام مع مصالح الامة الروسية التي واجهت في كل حقبها خطر الوجود التاريخي نفسه الذي واجهه العرب ممثلا بالتحالف العثماني مع فرنسا تارة ومع بريطانيا تارة اخرى ومع الاثنتين خلال مناخات حلف بغداد والعدوان الثلاثي في منتصف خمسينيات القرن الماضي.
وأشار البيان إلى أنه كما انتهت المواجهات القديمة بين العرب والتحالف العثماني الامبريالي بهزيمة الغزاة الامبرياليين والرجعيين والعثمانيين وسقوط سلف أردوغان ومعلمه عدنان مندريس فان المصير نفسه ينتظرهم اليوم في ساحات الوغى والشرف والمجد والبطولة التي يخوضها السوريون الأحرار الشرفاء بقيادة الرئيس الأسد والجيش العربي السوري الباسل مدعوما من الأصدقاء الأوفياء الشجعان في موسكو وطهران وشرفاء الأمة من حزب الله وغيرهم قائلا لأعداء سورية والأمة مزابل التاريخ ولسورية والعرب الأحرار والأصدقاء الروس والإيرانيين وحماة الديار المجد والرؤوس المرفوعة والقامات العالية.
بموازاة ذلك اعلن حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الاردني «وحده» ان التنسيق العسكري بين الاردن وروسيا الاتحادية خطوة بالاتجاه الصحيح في اطار مهمة مكافحة الإرهاب.
وقال الحزب في تصريح صحفي أمس ان المصلحة الوطنية والقومية الاردنية تقتضي التجاوب مع المبادرة الروسية على المستوى السياسي المتمثل بالسعي لايجاد حل سياسي للازمة في سورية للحفاظ على وحدة سورية وحماية ودعم استقرارها واستمرار مؤسساتها وتمكين الشعب السوري من تحديد خياراته.
من جهة أخرى عبر الحزب عن رفضه التوجهات الامريكية التي تستهدف حماية الكيان الصهيوني واستمرار عدوانه المتواصل على الشعب العربي الفلسطيني ومحاولة اعادة الطرف الفلسطيني إلى مربع المفاوضات العبثية التي لم تنتج الا مزيدا من التهويد والاستيطان والقتل والعدوان معتبرا لقاء وزير الخارجية الامريكي جون كيري مع القيادة الفلسطينية في رام الله بانه يندرج في اطار سعي ادارة واشنطن لايجاد تهدئة واحتواء الحراك الشعبي الفلسطيني المقاوم بمواجهة الاحتلال الصهيوني ووقف الهبة الجماهيرية الفلسطينية للحيلولة دون تطورها إلى انتفاضة ثالثة.