تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تظاهرة غضب أمام السفارة الأميركية في عوكر.. ودائرة الإدانات الدولية تتسع... عشرات الجرحى الفلسطينيين بمواجهات مع الاحتلال.. وعملية طعن شرطي إسرائيلي في القدس

وكالات - الثورة
الصفحة الأولى
الأثنين 11-12-2017
تجددت تظاهرات الغضب لليوم الرابع على التوالي في عدد من المناطق الفلسطينية للتعبير عن احتجاجها على قرار واشنطن المتعلق بالقدس.

وعمت التظاهرات عدداً من مدن الضفة الغربية والتي كان ابرزها بيت لحم وطولكرم حيث شهدت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال. كما اندلعت مواجهات عنيفة مع الاحتلال في مخيم العروب بالخليل، فيما أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي على المتظاهرين.‏

أما في قطاع غزة فقد أصيب عدد من الطلاب والمتظاهرين جراء إطلاق الاحتلال للقنابل المسيلة للدموع بشكل كثيف تجاه المتظاهرين على حدود خزاعة شرقي خان يونس جنوب قطاع غزة، وسط هتافات غاضبة من قبلهم مناصرة للقدس، ورفع أعلام فلسطين.‏

وأصيب 72 فلسطينيا على الأقل جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على التظاهرات التي خرجت في مدن الضفة الغربية وقطاع غزة.‏

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع على الشبان الفلسطينيين الذين تظاهروا في القدس المحتلة ونابلس والبيرة وطولكرم ومخيم العروب في الخليل ومخيم عايدة وبيت لحم ما أسفر عن إصابة نحو 60 فلسطينيا بالرصاص المطاطي وحالات اختناق بينما رشق الشبان الفلسطينيون جنود الاحتلال بالحجارة وأشعلوا الإطارات.‏

كما اعتدت قوات الاحتلال على مظاهرات خرجت على الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة ما أسفر عن إصابة 12 فلسطينيا بجروح وحالات اختناق.‏

واعتقلت قوات الاحتلال 12 فلسطينيا بينهم خمسة أطفال في القدس المحتلة والخليل وبيت كاحل وبيت أمر وعزون وبيت لحم اضافة الى شاب بذريعة تنفيذه عملية طعن في محطة حافلات غرب مدينة القدس المحتلة بعدما اعتدت بالضرب المبرح عليه.‏

وذكر نادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 150 فلسطينيا منذ بدء المظاهرات احتجاجا على قرار ترامب.‏

وردا على قرار ترامب الجائر أفادت قناة الميادين بإصابة رجل أمن إسرائيلي بعملية طعن نفذها فلسطيني قرب القنصلية الأميركية.‏

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية فإنّ إصابة رجل الأمن وصفت بالحرجة وتم نقله إلى مستشفى شعاري تصيدق، ووقعت العملية بالقرب من محطة الباصات المركزية غربي القدس المحتلة مقابل إحدى أبنية القنصلية الأميركية.‏

رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، وعلى وقع عمالة مشيخات الأعراب، تحدث من باريس أن «استيعاب» الفلسطينيين لـ «حقيقة» أن القدس عاصمة إسرائيل سيُحقق السلام، كاشفاً عن اتصالات سرية عديدة تجري حالياً بين إسرائيل ودول في المنطقة لا تربطها علاقات رسمية معها.‏

الإدانات العربية والدولية تواصلت في العديد من عواصم العالم, ففي بيروت شهد محيط مبنى السفارة الأميركية في عوكر شمال العاصمة صباح أمس مواجهات بين متظاهرين محتجين نصرة للقدس ورفضاً للقرار الأميركي وبين قوى الأمن اللبنانية.‏

وقام المتظاهرون باقتلاع البوابة الحديدية على مدخل السفارة.‏

وحاولت قوى الأمن إبعاد المتظاهرين عن محيط السفارة باستخدام خراطيم المياه وقنابل الغاز المسيلة للدموع، حيث أصيب عدد من المتظاهرين نتيجة المواجهات.‏

وأحرق المتظاهرون مجسّماً للرئيس الأميركي دونالد ترامب تنديداً بقراره بشأن القدس، كما أحرقوا العلم الإسرائيلي. و أفادت قناة الميادين بإغلاق جميع الطرقات المؤدية إلى مبنى السفارة في عوكر.‏

وحاول المتظاهرون الوصول إلى بوابات السفارة وإزالة الشريط الشائك الذي أقامته القوى الأمنية اللبنانية لمنع اقترابهم منها حيث رشقوا عناصر الأمن بزجاجات المياه الذين أطلقوا بدورهم الغاز المسيل للدموع والمياه لتفريق المتظاهرين.‏

وفي العاصمة الإندونيسية جاكرتا تظاهر نحو 10 آلاف شخص أمام السفارة الأميركية دعما للشعب الفلسطيني واحتجاجا على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي.‏

كما أكد المشاركون في وقفة تضامنية اقيمت في مقر السفارة الفلسطينية في موسكو تنديدا بقرار الرئيس الامريكي ان هذا القرار يدل على استمرار دعم واشنطن لجرائم الاحتلال الإسرائيلي واستهتارها بكل القيم والقوانين الدولية مشيرين الى أن سياسة الولايات المتحدة كانت عدوانية في جميع مراحلها ضد القضية الفلسطينية وقضايا الحق والعدالة في العالم.‏

إلى ذلك استنكر اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية في بيان له قرار الرئيس الأميركي وقال إن هذا القرار «عدوان سافر على الأمة العربية والإسلامية وحضارتها وثقافتها وتمدنها وعلى المقدسات الإسلامية وإمعان كبير في ظلم الشعب الفلسطيني وسلب حقوقه المشروعة وانتهاك صارخ للمواثيق والقوانين والإرادة الدولية والحقوق الطبيعية».‏

بدوره أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني أن قرار ترامب «مؤشر على قرارات خاطئة وغير مقبولة ويأتي في اطار مخطط مسبق مع بعض الأنظمة العربية بهدف دعم الكيان الصهيوني وتطبيع العلاقات معه ومحو قضية الشعب الفلسطيني».‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية