تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


من نبض الحدث... ترامب يعلن وفاة الأعراب ركلاً والملايين تكسر نير أصغري العقل والسياسة

الصفحة الأولى
الأثنين 11-12-2017
كتبت عزة شتيوي

هي الخطوة المدوية الأخيرة التي يدوس فيها دونالد ترامب على رقاب الأعراب ليعلن وفاة الخليج وعلى رأسه السعودية رسمياً في القضية الفلسطينية وفي القرار العربي ركلاً بالقدم الأميركية...

سفارة أميركية في القدس.. لم يكن قرارها وليد فكرة لمعت في رأس العجوز ترامب ولم يخلق من عدم أو فراغ بل هي أولى نتائج ترتيب الفوضى الخلاقة التي حفرت طريقها ناراً على جسد البوعزيزي في تونس وتدحرجت انفجاراً وإرهاباً في المنطقة إلى أن صارت قراراً يقرؤه الرئيس الأميركي دونالد ترامب على مسامع العالم معلناً نهاية السلام مع ختام هذا العام.. والعرب كما قالت غولدمائير لازالوا نياماً..‏

وإن استفاقت الملايين غضباً فلها الله إن ربتت الجامعة العربية المترهلة على كتفها، وأثقلت خطواتها يأساً ببيانات «النعجة والغنم»، وإن ركب أردوغان الموجة بهوس السلطان الإسلامي فدعا إلى عشاء علني وقمة إسلامية يرفع فيها حموضة الإدانة إلى ما يسيل لعاب اسرائيل لدعوته إلى عشاءات سرية كتلك التي اعترضت سفينة مرمره وأنزلته لصلحة تجارية..‏

لك الله أيتها الملايين العربية التائهة في غضبها بين وجعين وقع الوطن ووجع القضية العربية وبين مجرمين.. اسرائيلي وعميل عربي أكثر إجراما يوم كانت الخيانة أشد من القتل.. فكان حبر الملك السعودي ومن معه هو من طبع قرار ترامب على ذمة بنيامين نتياهو قبل غيره، وان كانت كاذبة .. لكنها نطقت بعد أن وضعت التحالف العربي بقيادة الرياض تحت ابطها..‏

التاريخ لا يكذب في حضور من شهده وكل قطرة دم أريقت منذ 2011 وحتى الآن في سورية والعراق واليمن وتونس أينما ظهر الإرهاب تشهد بأن داعش جاءت لتنقل السفارة الأميركية إلى القدس وإلا لماذا يخرج ترامب ليعلن تصفية القضية الفلسطينية في التوقيت الذي تحتفل فيه العراق بالخلاص من داعش وتتأهب سورية.. ليس لأنها لحظات تاريخية لن تتكرر يحاول فيه الرئيس الأميركي خطف انتصار محور المقاومة لإرضاء اسرائيل بعد أن أصبحت ظروف الشرق الأوسط والعالم العربي من المحيط الهادئ إلى الخليج الأكثر نوماً وخيانة مواتية لأن تأخذ اسرائيل حصتها من المنطقة بعد أن حرمت منها في سورية، وشارفت اللعبة الإرهابية على نهايتها، فاستغل البيت الأبيض فرصة لن تعوض بين توقيتي نهوض، فلك الله ومحور المقاومة وتوحيد الجرحين أيتها الملايين المنتفضة والمحتجزة بحكم أصغري العقل والسياسة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية