تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الأزياء الجميلة تريح النفس...وما ينقصنا نقابة لمصممي الأزياء

مجتمع
الأثنين 22-6-2009م
أجرت اللقاء: ثورة زينية

الأزياء عالم شبيه بالخرافة والخيال وهو حلم المرأة والرجل نظراً لما تمثله من معاني الرقي والجمال وما تعنيه من مظاهر الحياة العصرية على مستوى العالم

وأن اختيار الزي بطريقة صحيحة من شأنه أن يريح النفس ويجعلها أكثر ثقة ونجاحاً في الحياة اليومية..‏

«الثورة» التقت مصمم الأزياء الدكتور فايز سميسم للحديث عن مهنة تصميم الأزياء وما يكتنفه هذا المجال من خبايا.‏

 في البداية كيف تنظر الى مهنة تصميم الأزياء وما هي الأسس التي تستند عليها؟‏

  إن الاهتمام بالأزياء يبعث في أعماقي الاحساس بتقدير ما أقوم بأداء رسالته حيث أن التصميم مادة علمية صرفة تدخل فيها جميع العلوم منها الطبية من خلال دراسة الجسم، والطبيعية من خلال دراسة الأقمشة والبصرية من خلال الايحاءات والخداع البصري والدراسات النفسية لما للتصميم من علاقة مباشرة بالنفس التي تتفجر منها ينابيع الخلق والابتكار لهذه المهنة على أسس علمية تنادي بالتغيير والتطوير.‏

 إذن فهل ما ذكرته آنفاً كان أساسياً في تأليف كتابك.. «فن تصميم الأزياء» الذي اعتمد في كلية الفنون الجميلة كمرجع وأساس؟‏

  حاولت من خلال كتابي أن أضع مقاطعة من الحروف للأجيال المهتمة بتصميم الأزياء كي يكون لها دور فعال في فهم وتنفيذ خطوط الموضة العالمية بشكل يتناسب مع ثقافة مجتمعاتنا وتمازجها مع الثقافات الأخرى حيث اهتم الكتاب بأسس المهنة ككل وبدراسات نفسية وفنية وبصرية..‏

 في السنوات الأخيرة لمعت أسماء مصممين عرب في سماء فن تصميم الأزياء وضجت عواصم العالمية بتصاميمهم كيف تفسر ذلك؟.‏

  المجتمع الغربي عموماً يعاني من تفكك اجتماعي وفراغ نفسي وروحي يؤدي الى نوع من عدم الاستقرار الداخلي الذي ينعكس بدوره على أسلوب التفكير الذهني وهذا ما يفسر محاولاتهم الدائمة لتعرية المرأة وجعلها مجرد جسد لعرض هذه التصاميم حتى بات هاجس كل امرأة في العالم العمل جاهدة لإعادة تصنيع جسدها من خلال عمليات التجميل المبالغ فيها... المصممون العرب حاولوا إعادة إكساء المرأة من جديد عبر إيحاءات أنثوية جميلة فأبدعوا تصميم الأزياء التي تلامس الجسد والنفس وترقى بالمرأة الى المكان الصحيح كونها حبيبة وزوجة وأماً.‏

 برأيك ما أثر التاريخ العربي على فن تصميم الأزياء؟‏

  تعتبر الأزياء التاريخية كنوزاً لأفكار المصممين المعاصرين وهذا ما يؤكد القول: إن كثيراً من الكشوف العلمية والاختراعات ظهرت حين أفرغ المكتشفون معاني جديدة على الوقائع التي يعرفها كل الناس وبالطبع من الأمثلة الهامة الانتصارات والفتوحات التي حققها المسلمون دفعتهم لاقتناء الملابس الفاخرة حيث اتصل الشرق الاسلامي بأوروبا في العصور الوسطى وحدث تأثر متبادل بين هاتين الحضارتين ولا تزال عباءة أحد الولاة في عهد الخليفة المستعلي بالله والتي يبلغ طولها /310م/ وعرضها /150م/ موجودة في كنيسة «سان آن» جنوب فرنسا.‏

 كيف يمكن في ظل المعطيات الارتقاء بهذا النوع من الفن؟‏

إن إدخال الحياة لهذه المهنة عن طريق التجديد المعتمد على الأصالة وتجنب الطرق التقليدية في تدريسها هو صاحب الدور الأوفى للارتقاء بتصميم الأزياء الذي بات اليوم يروج له الكبير والصغير، والقماش الجيد هو المادة الأساسية للحصول على زي متميز في تفصيله بشكل متناسق على الجسد.‏

  في سورية لا تزال هذه المهنة بعيدة عن مواقع مثيلاتها في الدول الأخرى برأيك ما الأسباب؟‏

نحن في سورية ينقصنا نقابة لمصممي الأزياء، يوجد نقابة للحرفيين تعنى بالخياطين ولكن نحن نتكلم عن فن قائم بذاته خاص ومتكامل يتعدى حدود الخياطة الى التصميم والابتكار. تنفيذ الأزياء المبتكرة حتى يتسنى لمصممينا المشاركة الفعالة في عروض الأزياء المحلية والعالمية إضافة لحماية حقوقهم وإبداعاتهم في هذا الاطار.‏

تعليقات الزوار

الجمال |  ideal_s2005@yahoo.com | 17/01/2010 01:49

كل الجمال فيك يا دكتور فايز

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية