|
خطـــة متكاملـــة وتسـهيلات لأبناء القنيطـرة...إعمار القرى المحررة - دعم القطاع الزراعي - وتسهيل الإجراءات القنيطرة لاقت صدى إيجابياً لدى أبناء القنيطرة وجاءت معبرة عن آمالهم وتطلعاتهم بحيث لامست همومهم ومعاناتهم. وحول أبرز التوصيات التي وافقت عليها رئاسة مجلس الوزراء فيما يتعلق في المجال الزراعي السماح بحفر الآبار لصالح الزراعة واستثمار الآبار الاستكشافية وبما لايتعارض مع استراتيجية وزارة الري والإعفاء من أجور استثمار أراضي أملاك الدولة وتقديم المساعدة للفلاحين المقيمين والعائدين وفق ما يلي: تقديم قروض ميسرة من المصرف الزراعي وتقديم الغراس مجاناً وتخفيض رسوم الري على المياه المستجرة من مياه السدود بنسبة 50٪. أما بالنسبة للخدمات التي تمنح للمواطن والمزارع والتي وافقت عليها الحكومة فهي ايصال خدمات الهاتف والكهرباء بالأولوية للقرى الأمامية ودعم بلديات القرى الأمامية من الصندوق المركزي (المناطق التنموية) لتنفيذ المشاريع الخدمية لهذه القرى وتخصيص أراض بأسعار الكلفة للجمعيات التعاونية السكنية ومنحها قروضاً ميسرة، وتسهيل إجراءات إقامة المشاريع الصناعية (متوسطة وصغيرة) وأيضاً تسهيل منح رخص البناء وتخفيض أتعاب نقابة المهندسين بما لايقل عن 50٪ أسوة بما تم في المدن الصناعية ودعم المشاريع السياحية ومنحها تسهيلات إضافية وتوجيه الجهات المعنية بتسريع إجراءات نقل الملكية والترخيص للمحلات (القانون 41) وتوسيع شبكات الطرق الرئيسية المؤدية إلى المناطق السياحية والحدودية، وخاصة اتوستراد السلام، واستكمال استصلاح الأراضي الصخرية وفق متطلبات وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي، وضرورة إجراء مسح اجتماعي (سكاني وإسكاني) لتجمعات النازحين بهدف تنظيم إعادة القطاعات أو التجمعات وفق أولويات معينة إلى القرى الأمامية وتكليف محافظة القنيطرة والمحافظات المعنية بإجراء ذلك المسح بالتنسيق مع الوزارات المعنية وتكليف وزارة النقل بزيادة وسائط النقل العام من وإلى القرى الحدودية وإعمار القرى المحررة التالية (عين الحمرة - جباتا الخشب - كودنة - كفر الما) إضافة إلى القرى التي هي قيد الدراسة حالياً. الصمود أساس التحرير الدكتور رياض حجاب محافظ القنيطرة أكد أن كل خطوة نخطوها في طريق البناء هي خطوة في طريق التحرير، وخاصة إعادة إعمار القرى المحررة ودعم القطاع الزراعي والتي سيكون لها مردود إيجابي كبير على الحراك الاقتصادي والسكاني وخاصة التشجيع على إقامة أبناء المحافظة القاطنين في تجمعات دمشق وريف دمشق للعودة إلى أراضيهم والعمل بها، والتشبث والصمود بها كون الصمود هو أساس التحرير، الأمر الذي يساهم في خلق فرص العمل وإقبال المستثمرين للاستثمار في المحافظة، وإعادة دورة الحياة فيها وتطويرها عمرانياً واقتصادياً بهدف انبعاث الشخصية الوطنية كي تشارك القنيطرة مع بقية المحافظات في بناء الوطن ودعم صموده. وأضاف حجاب: هذه الإجراءات والتسهيلات ستساهم بنقلة نوعية بالمحافظة من كافة الجوانب، حيث ستشهد نهضة كبيرة تشمل كافة مناحي الحياة وقد تجسدت وتتجسد في حركة البناء المستمرة والمتكاملة، والتطور الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والتربوي وسيتجلى ذلك في النهضة الزراعية واستصلاح الأراضي وشبكات الري، والغاية الأساسية عودة أبناء القنيطرة والتشبث بالأرض والعمل بها وربط وإعمار الأرض بالسكان وتوجيه الاستثمارات إلى القنيطرة، مشدداً على أن المحافظة ستدعم كل من يعمل على الارتباط والعمل بالأرض وتحدي الاحتلال والصمود هو أساس التحرير الكامل. واختتم حجاب حديثه: إن المسيرة مستمرة ومتواصلة وإعمار القنيطرة والنهوض بواقعها ما زال عنواناً كبيراً يختزل المعاني والمدلولات الكبيرة التي تعكس إرادة أبناء القنيطرة وسعيهم الدائم للاستمرار في نهج الصمود والتصدي، حيث استطاعت القنيطرة منذ الأيام الأولى لتحريرها أن تنهض من بين الركام والحطام الذي خلفه الاحتلال الصهيوني الغاشم وتمكنت من استعادة الحركة والنشاط. النهوض بالواقع الزراعي جمال عكاش - مدير زراعة القنيطرة يقول: إن القرارات التي تم اتخاذها من قبل السيد رئيس مجلس الوزراء بناء على المذكرة التي قدمها السيد محافظ القنيطرة لتطوير وتنمية القطاع الزراعي بالمحافظة ووضع خطة متكاملة لتشجيع الاستقرار في القرى الأمامية سيكون له الأثر الكبير في دفع العديد من أبناء تجمعات النازحين للانتقال والعيش في القرى المحررة والسكن فيها والاستقرار، منوهين إلى أن النشاط الرئيس بمحافظة القنيطرة هو النشاط الزراعي بشقيه النباتي والحيواني وإذا ما استعرضنا القرارات الصادرة نلاحظ أنها تشمل القطاع الزراعي في معظمها ونقوم حالياً بإعداد المذكرات الخاصة بآلية تنفيذ هذه القرارات التي ستعمل على النهوض بهذا القطاع وسيلمس الإخوة الفلاحون بشكل مباشر نتائج إيجابية وأنا على يقين أن هذه القرارات ستدفع بالإخوة النازحين المقيمين في تجمعات دمشق وريف دمشق ودرعا للعودة واستثمار الأراضي الزراعية وكذلك ستجلب العديد من المستثمرين لإقامة مشاريع استثمارية في القطاع الزراعي وتحقق بذلك إعادة إعمار الأرض بالإنسان. وإن استمرار مشروع استصلاح الأراضي المحررة ضمن الخطة الخمسية الحادية عشرة سيعمل على إدخال مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية غير المستثمرة وتحويلها إلى أراض مستثمرة. وزيادة مردوديتها في وحدة المساحة عن طريق السماح بحفر الآبار الزراعية والذي كان لهذا القرار الأثر الإيجابي جداً لدى الإخوة الفلاحين وذلك لإقامة المزارع ومنشآت تربية الحيوان من أبقاء وأغنام، وإن شمول الإعفاء من أجور أراضي الإصلاح الزراعي وأملاك الدولة للأراضي التي تم تأجيرها للإخوة الفلاحين في القرى المحررة سيعمل على زيادة استقرارهم وتمسكهم بالأرض ورفع كفاءتها الإنتاجية وكذلك إن توزيع الغراس مجاناً على الفلاحين وفق الآلية المقترحة للجهات الوصائية سيعمل على زيادة رقعة المساحة المشجرة بالمحافظة واهتمام الإخوة الفلاحين بهذه الغراس لأنها ستكون مصدر رزقهم، وإن تبسيط الإجراءات للحصول على القروض الزراعية المتوسطة والقصيرة للفلاحين سيكون عاملاً إيجابياً في توظيف تلك القروض بالاتجاه الصحيح في مجمل النشاطات الزراعية سواء كانت للإخوة الفلاحين وللأخوات الفلاحات ضمن نشاطات المرأة الريفية وتمكين المرأة الريفية من إقامة المشاريع الخاصة بها لزيادة دخل الأسرة ومساعدة رب الأسرة في تحسين أوضاعها الاقتصادية. استفادة أما الدكتور عرسان عرسان مدير الموارد المائية بالقنيطرة فقد بين أنه توجد حالياً منطقة مسموح الحفر فيها ويتم منح الرخص اللازمة بموافقة من السيد وزير الري، وتعمل المديرية حالياً على إصدار تعليمات حول السماح بحفر الآبار على ضوء الموارد المائية المتاحة، أما فيما يخص استثمار الآبار الاستكشافية فإنها توجد غاية محددة لهذه الآبار تفيد بدراسة أعماق وجريان المياه الجوفية. وعن تخفيض رسوم الري على المياه المستجرة من مياه السدود بنسبة 50٪ فقد أكد عرسان أن كافة المساحات المروية من السدود ضمن محافظة القنيطرة والبالغة 1388 هكتاراً تستفيد من نسبة التخفيض المحددة. إجراءات طموحة تلبي المواطنين منصور موسى أمين فرع حركة الاشتراكيين العرب بالقنيطرة أكد أن الإجراءات التي وافقت عليها الحكومة لتشجيع أبناء القنيطرة طموحة وملبية لحاجاتهم على أرض المحافظة وتؤكد الاهتمام الكبير بأبناء القنيطرة متمنياً المتابعة والعمل من أجل جذب أبناء المحافظة إلى أراضيهم للمشاركة في تحرير كامل جولاننا الحبيب من خلال تشبثهم وصمودهم في الأرض. إعمار الأرض بالسكان المواطنون أكدوا أن الإعمار للقرى المحررة يعيد اللحمة للنسيج السكاني، ما يساهم في خلق مشروعات جديدة تعود بالفائدة على المحافظة وأبنائها، وإعمار القرى يبشر بحقبة جديدة قوامها العمل على عودة المواطنين إلى موطنهم الأساسي وتجذرهم به لمواجهة الأحلام الصهيونية.. كما أن تشجيع القطاع الزراعي ودفع السكان للعمل بالزراعة وإيجاد مشروعات حيوية يعود بالفائدة والنفع على الجميع.
|