رغبة في تطويعها وتأهيلها لكي تصبح أكثر قدرة على التكيف والتطور، ومواجهة مشكلات وصعوبات الحياة.. كما يحاول ضبط إيقاعات النفس البشرية، وسط خضم حياتنا العصرية المزعجة.
والهندسة النفسية تقود الإنسان إلى التحكم في بيئته الداخلية، وتسخير طاقاته وتوجيهها إلى مافيه خير الفرد والمجتمع.
وهي كذلك وسيلة تعين الإنسان على تغيير نفسه بإصلاح تفكيره، وتهذيب سلوكه، وتنقية عاداته، وشحذ همته، وتنمية ملكاته ومهاراته.
وقد امتدت تطبيقات الهندسة النفسية إلى كل شأن يتعلق بالنشاط الإنساني، كالتربية والتعليم والصحة النفسية والرياضة والتجارة والدعاية والتدريب والفنون.
فهي مثلاً تسهم في تطوير مهارات الأمومة والأبوة، وتربية الأطفال بالتركيز على النواحي الإيجابية في تربية الطفل، ما يساعد على إضفاء أجواء الفرح والبهجة، والنظر إلى الحياة بصورة مشرقة، وإذا كان الإنسان بحاجة إلى هذا العلم فإن المرأة أكثر احتياجاً له، ولذلك يجب أن تسعى لتعلمه ومعرفة أصوله.. فكلما تعلم الإنسان هذا العلم كلما قلَّت مشكلاته، وعاش في هدوء واستقرار.
وفي مجال التربية والتعليم يقدم هذا العلم جملة من الطرق والأساليب لزيادة سرعة التعليم والتذكر وتشويق الطلاب للدراسة والمذاكرة.
وفي مجال الصحة النفسية فهو يعالج حالات الكآبة والتوتر العصبي والخوف والوهن في فترة زمنية لاتتعدى الدقائق، بخلاف علم النفس الذي يستغرق طويلاً.
كما يسهم هذا العلم في زيادة الثقة بالنفس، وحل المشكلات الشخصية والعائلية والعاطفية.
أخيراً
إن علم الهندسة النفسية بقدر ماهو علم مثير وغامض.. بقدر ماهو واضح الأهداف والوسائل والنتائج، إنه وصفة للنجاح والسعادة والتكيف وترويض الذات..