يؤدي الممثل الشاب الصاعد «زاك ايفرون» دور «مايكل دونيل» في فيلم «17 مره أخرى» (17 Again )، و نراه في بداية الفيلم شابا في السابعة عشرة من عمره ، نجما في فريق كرة السلة المدرسي تنتظره منحة دراسية و مستقبل كبير ، و لكن عند مباراة البطولة تأتي حبيبته «سكارليت» و تهمس له بشيء يقلب كيانه و يدفعه لترك المباراة و التخلي عن كل أحلامه ففي أحشائها ينمو طفلهما الذي لأجله تتخذ حياة «مايكل» مسارا مختلفا تماما.
في اللقطة التالية يظهر الممثل «ماثيو بيري» بدور «مايكل» و هو في السابعة و الثلاثين من عمره ، رجل محبط يحيط به الفشل: فشل في علاقته مع «سكارليت»، فشل في ردم الهوة الكبيرة بينه و بين ولديه «ماجي» و « أليكس» ، وفشل في العمل حيث تكون الترقيات من نصيب الآخرين .
و مع زيارته لمدرسته الثانوية و وقوفه أمام صورته عام 1989 يظهر أمامه رجل يقول بأنه حارس المدرسة ، و يتحدث بلسان حال « مايكل» وعن رغبته بالعودة إلى تلك الأيام عسى أن تكون حياته أفضل مما هي عليه الآن ،أمنية يحققها له ذاك الرجل الغريب في اللقاء التالي إذ يجد «مايكل» نفسه ثانية في السابعة عشرة و يقرر العودة إلى المدرسة و ينتحل صديقه «نيد» (توماس لينون) شخصية والده .و في المدرسة يلتقي بولديه و يتعرف عليهما من زاوية جديدة و يكتشف أنه لم يكن يؤدي دوره كأب بشكل صحيح و هكذا لم يعد هدف «مايكل» تحقيق طموحاته القديمة بل الوقوف إلى جانب ولديه و بناء شكل جديد من العلاقة «مع»سكارليت» .
«17 مرة أخرى» فيلم من اخراج «بور ستير» و قد حقق إيرادات عالية عند شباك التذاكر و هو ممتع جدا بلا شك و يصنف ضمن الكوميديا الرومانسية و بلا شك يعود جزء كبير من الإقبال على حضوره للعب «ايفرون» دور البطولة و ما يملكه من نجومية أهلته للقب «براد بيت» الجديد.