بمجموعة من التوصيات والخطط الاستراتيجية التي تعزز دور هذه الجمعيات في مناطقها. وبيّن السيد أحمد مسالمة رئيس الوفد السوري في كلمته أنه من أهم القضايا التي أثيرت في المؤتمر أوضاع المنظمات الوطنية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة ولا سيما قطاع غزة وآلية الزام اسرائيل باحترام قواعد القانون الدولي الانساني واتفاقيات جنيف الأربع وتفعيل عمل الجمعيات الوطنية في هذه المناطق.
وأشار مسالمة إلى إشادة المشاركين بجهود منظمة الهلال الأحمر العربي السوري في التخفيف من آثار الأزمة التي أصابت الإخوة في العراق الشقيق والظروف الصعبة التي اضطرتهم الى اللجوء الى سورية وما تم تقديمه لهم من خدمات صحية واغاثية واجتماعية اضافة الى المعونات الانسانية التي قدمت من قبل الشعب السوري الى الإخوة العرب في غزة الصامدة بالتعاون مع الاونروا.
وحول التوصيات التي خرج بها المؤتمر أكد مروان الجيلاني مدير المكتب الاقليمي للاتحاد الدولي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقية أن المؤتمر تناول الدور المساند لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر للسلطات الرسمية في دعم النشاطات المتعلقة بالاحتياجات الانسانية الناتجة عن الأزمات والكوارث الطبيعية وأن المؤتمر اتجه نحو تعزيز التعاون بين جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر مع الحكومات في المنطقة وتعزيز التعاون مع المؤسسات الدولية مثل منظمات الأمم المتحدة مع التأكيد على احترام المبادئ الأساسية للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر وخاصة مبدأ الاستقلالية ومبدأ الحياد وعدم الانحياز لأي طرف سواء في اطار النزاعات الدولية أم في اطار النزاعات الداخلية.كما وضع المؤتمر خططاً واستراتيجيات عملية لدور الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر في المنطقة تتعلق بثلاثة محاور الأول تقوية جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر في المنطقة والآليات اللازمة للوصول لهذا الهدف مع تحديد احتياجات كل مؤسسة داخل كل بلد.
والمحور الثاني هو التعاون بين جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر وبين الاتحاد الدولي واللجنة الدولية للصليب الأحمر لتعزيز دور هذه الجمعيات وتكثيف المساعدات الانسانية للتعاطي مع الاحتياجات في هذه المنطقة أما المحور الثالث فيتعلق بتعزيز الشراكات الخارجية مع المؤسسات الأخرى في مجال العمل الانساني.