إلى ذلك قالت صحيفة الاندبندنت إن تدافع شركات النفط العالمية للحصول على نصيب من الثروة العراقية يعزز التأكيدات بأن هدف الحرب الأميركية البريطانية على العراق هو السيطرة على نفطه.فقد نقلت اف ب عن مصدر في الشرطة العراقية قوله ان مسلحين مجهولين قتلوا مساء امس الأول اربعة من عناصر الشرطة باسلحة كاتمة للصوت.
واوضح ان المسلحين نفذوا اكثر من هجمة باسلحة كاتمة للصوت مستهدفين دوريات للشرطة كانت تنتشر في الشارع الرئيسي في حي الجامعة غربي بغداد ولاذوا بعدها بالفرار مستغلين الجدران الاسمنتية في الشارع. وأعلن المصدر ان اشتباكات بين مسلحين مجهولين ودوريات للشرطة صباح أمس في الشارع ذاته أسفرت عن مقتل اثنين من الشرطة.
وذكر مصدر آخر في الشرطة العراقية ان احد عناصر الشرطة قتل في الموصل على بعد 370 كيلومترا شمال بغداد في هجوم بسلاح كاتم للصوت في حي الفصيلية.
واضاف المصدر انه قتل مدني واصيب ثلاثة اشخاص بينهم شرطي في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة في شارع الجمهورية وسط الموصل. كما قتل عشرة أشخاص بينهم تسعة من عناصر الشرطة في هجمات منفصلة في بغداد والموصل.
ونقلت ا ف ب عن مصادر أمنية قولها ان مسلحين مجهولين نفذوا هجمات منفصلة في بغداد والموصل أسفرت عن مقتل تسعة من عناصر الشرطة ومدني. وفي سياق منفصل قال باتريك كوكبرن في تقرير نشرته صحيفة اندبندنت اون صنداي ان معارضي حرب العراق طالما ذكروا أن الهدف من الحرب كان السيطرة على ثروة العراق النفطية المربحة ملمحا الى أن تدافع الشركات النفطية الان للحصول على عقود مغرية من نفط العراق قد أثبت صحة هذه الشكوك.
وأوضح كوكبرن أنه بعد ست سنوات من الغزو الامريكي للعراق بدأت المعركة للسيطرة على انتاج النفط في العراق تتحرك لتحتل مركز الصدارة في السياسة في بغداد مشيرا الى مصادفة تزامن موعد منح الحكومة العراقية في وقت لاحق من الشهر الجاري لعقود تحصل بموجبها شركات النفط الدولية على دور مركزي في انتاج النفط الخام من حقول العراق النفطية الستة العملاقة لمدد تتراوح بين 25 و30 عاما مع تاريخ انسحاب القوات الامريكية من المدن العراقية في الثلاثين من الشهر الجاري.