وسلمت المقدسيين أوامر وإخطارات هدم جديدة لمنازلهم بهدف استكمال مخططاتها الرامية لتهويد المدينة كما بدأت سلطات الاحتلال بتصديق وثائق للشروع في بناء 5800 وحدة استيطانية في القدس وذلك بالتزامن مع تصديق الكنيست الاسرائيلي تخصيص مبالغ كبيرة لتوسيع المستعمرات الاستيطانية بالضفة وتخصيص 250 مليون دولار لبناء أخرى جديدة.
في هذه الاثناء أضرم المستوطنون الاسرائيليون النار في خيام المزارعين في مدينة الخليل وأطلقوا قطعان خنازيرهم في أحياء وحقول الفلسطينيين في مدينة سلفيت بدعم من قوات الاحتلال.
فقد توغلت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، وقالت قناة الاقصى ان الآليات العسكرية الاسرائيلية قامت بتجريف الاراضي الزراعية في المخيم وتصدت لها كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس.
يذكر ان آليات وجرافات عسكرية اسرائيلية هدمت اكثر من 70 منزلا فلسطينيا بشكل كامل وعشرات المنازل بشكل جزئي في توغل سابق في بلدة خزاعة في القطاع.
وفي القدس المحتلة ذكرت وكالة وفا الفلسطينية ان قوات معززة من شرطة وحرس حدود الاحتلال الاسرائيلي اقتحمت العديد من أحياء وبلدات مدينة القدس المحتلة في حين داهمت طواقم تابعة لبلدية الاحتلال عدداً كبيراً من منازل المواطنين وسلمت أصحابها أوامر واخطارات هدم لمنازلهم واخطارات هدم لاضافات بناء وخاصة في البلدة القديمة من القدس المحتلة.
وأضافت الوكالة ان دوريات متعددة من شرطة الاحتلال وقواته اقتحمت في آن واحد أمس أحياء الاشقرية وشعفاط وبيت حنينا وجبل المكبر وبيت صفافا وصور باهر ووفرت الحماية لمجموعات من موظفي بلدية الاحتلال الذين داهموا مجموعة كبيرة من منازل المواطنين وسلموا أصحابها اخطارات بهدم منازلهم بحجة البناء دون الحصول على ترخيص من بلدية الاحتلال. كما تم تسليم العديد من أصحاب هذه المنازل مخالفات مالية عالية جدا كعقوبة على عدم الانصياع لاوامر محكمة البلدية والشروع في اجراءات الحصول على رخص بناء. الى ذلك أدت الحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي بالقرب من المسجد الاقصى في مدينة القدس بحثا عما يسمى الوجود التاريخي لليهود الى ظهور تشققات وتصدعات في عدد كبير من منازل الفلسطينيين التي باتت تهدد حياتهم بالخطر.
وقالت قناة بي بي سي في تقرير لها ان الاحتلال الاسرائيلي قام بالعديد من حفر الانفاق والسراديب والممرات بمحاذاة سور المسجد الاقصى وباحته الامر الذي سيؤثر على المسجد الاقصى بشكل مباشر وخاصة ان الحفريات الاسرائيلية لا تزال مستمرة. من جانبه كشف وزير شؤون القدس حاتم عبد القادر النقاب عن اطلاق سلطات الاحتلال الاسرائيلي نظاما لمراقبة منازل المقدسيين العرب ربطته بقمر صناعي منصوب فوق مدينة القدس المحتلة وخزنت عليه احداثيات القدس لمراقبة ماتصفه بأنه بناء غير مرخص منذ عام 1985 .
هذا وقد خصصت اسرائيل مبلغ 250 مليون دولار لبناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية.
وقالت اذاعة اسرائيل ان اربعين مليون دولار من اصل المبلغ ستخصص لبناء حي جديد في معالي ادوميم احدى المستوطنات الكبرى في الضفة الغربية.وكان الكنيست الاسرائيلي صدق بالقراءة الأولى على بنود مشروع ميزانية الكيان الصهيوني بتخصيص مبالغ كبيرة للمستعمرات الاستيطانية في الضفة. وذكرت وكالة معا الفلسطينية ان هذه المبالغ مخصصة لتطوير ما يسمى امن المستعمرات ولتطوير واقامة مستعمرات جديدة.
في غضون ذلك أنذرت سلطات الاحتلال الاسرائيلي العديد من المزارعين في قرية عزون عتمة المعزولة خلف جدار الفصل العنصري بهدم منشآتهم الزراعية والمتمثلة في حظائر لتربية الماشية وخزانات مياه معدنية كان اتحاد جمعيات المزارعين قد قدمها للمزارعين منذ أكثر من أربعة أعوام وتستخدم لري المزروعات المختلفة في الاراضي الزراعية.
وفي سياق متصل قال وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك عقب مباحثات اجراها مع الرئيس حسني مبارك ان حكومة الاحتلال لديها تحفظات ازاء ماتضمنه خطاب الرئيس الاميركي باراك اوباما حول ضرورة تجميد بناء المستوطنات مثلما كانت لها تحفظات مماثلة حول الاستيطان مع ادارات أميركية سابقة. وجدد باراك مطالبه العنصرية باعتبار اسرائيل يهودية وقال ان اي اتفاق نهائي للتسوية يجب ان يكون على هذا الاساس.
وقد حذرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة المقدسات الفلسطينية من مشاريع الاستيطان الجديدة التي تنوي سلطات الاحتلال الاسرائيلي تنفيذها في مدينة القدس المحتلة والتي بدأت تعرض تفاصيلها وسائل الاعلام الاسرائيلية.
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية وفا عن حسن خاطر الامين العام للهيئة قوله: إن الاعلانات التي تؤكد ان سلطات الاحتلال بدأت بتصديق وثائق للشروع في بناء 5800 وحدة استيطانية في عدد من المستوطنات المزروعة في القدس والتي تقدر طاقتها الاستيعابية بأكثر من خمسين الف مستوطن تعتبر بداية خطيرة للشروع في ترجمة خطاب بنيامين نتنياهو على الارض.
من جهة ثانية تتواصل الاحتجاجات الفلسطينية على مخطط سلطات الاحتلال الاسرائيلي لبناء فندق سياحي على أرض مقبرة المماليك التاريخية في مدينة يافا في خطوة تهدف الى تهويد المدينة. وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية معا ان وزارة السياحة والاثار الفلسطينية نددت في بيان بالمخطط الاسرائيلي لبناء فندق سياحي على أرض مقبرة تاريخية مملوكية ملاصقة للمسجد الكبير تقع داخل أراضي الـ 48.
بموازاة ذلك اضرم مستوطنون اسرائيليون النار في احدى خيام المزارعين الفلسطينيين في جنوب مدينة الخليل ما أسفر عن اصابة ثلاثة مواطنين بالاختناق.
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية وفا عن مصادر محلية قولها: ان ثلاثة مواطنين من عائلة واحدة هم عبد الرحمن ويحيى وابراهيم نواجعة كانوا يبيتون داخل خيمة تقع في خربة سوسيا المجاورة لاحدى المستوطنات الصهيونية اصيبوا بحالات اختناق جراء اضرام النار فيها على يد مستوطنين وذلك في سياق سلسلة من الاعتداءات وعمليات العربدة التي يزاولونها في المنطقة.
كما هاجمت قطعان من الخنازير اطلقها المستوطنون الاسرائيليون باعداد كبيرة في شمال الضفة الغربية أحياء وحقولاً زراعية في مدينة سلفيت وسط صمت و مباركة قوات الاحتلال الاسرائيلية على هذه الجريمة.
وذكرت وكالة معا الفلسطينية ان حقلا للحبوب تعرض للإتلاف قرب منطقة النجارة كما هاجم قطيع من الخنازير حي عين القبلية وقام بتكسير بعض اشجار التفاح واكل ثمارها.
واوضح المواطنون الفلسطينيون ان قطعان الخنازير تهاجم بشكل يومي حقولهم و اراضيهم و تعبث بها.
من جهة اخرى اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين فلسطينيين من البلدة القديمة في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية وفا عن مصادر أمنية قولها ان قوات الاحتلال اعتقلت كلا من المواطنين عادل الجنيدي ومحمد جمال سلهب وايمن جويلس خلال حملة مداهمة وتفتيش شنتها في البلدة القديمة واقامت العديد من الحواجز العسكرية على مداخل المدينة وبلدتي اذنا وخاراس غربي الخليل.
من جانب آخر أكدت حركة غزة حرة التي تضم ناشطي سلام عزمها ارسال رحلتها الثامنة الى قطاع غزة المحاصر بهدف كسر الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع منذ ثلاث سنوات.
ونقلت قناة الأقصى عن الحركة قولها ان سينتيا ماكيني رئيسة حزب الخضر الامريكي ستكون على رأس الوفد البحري الجديد الذي سينطلق من ميناء لارنكا القبرصي خلال الايام القليلة القادمة.