مما أتاحت لهم المجال لاعادة تقديمها ومن ثم الترفع والنجاح المهم ليست الفرحة التي تعطى لكن الاهم هو استثمار هذه الفرصة من قبل الطلاب وتصميمهم على المثابرة والمتابعة والنجاح, حول هذا الموضوع كانت لنا وقفة مع مجموعة من الطلبة.
أمجد طالب في كلية التربية يرى أن الدورة الثالثة هي بمثابة المنقذ للطالب الجامعي المجد والمثابر في دراسته وهي مكرمة كبيرة لاتقدر بثمن لطلاب الجامعات السورية, فهي توفر الوقت والجهد والمال تحديداً للطلاب الموفدين من محافظة الى محافظة, وخاصة اذا استثمرها الطالب بالشكل الامثل واستغلها لمصلحته, فالهدف منها هو مصلحة الطلبة لذلك على الطالب اقتناص الفرصة المجانية التي تقدم له من قبل الجامعات السورية.
وللبعض رأي مغاير بأن الدورة الثالثة بقدر ماهي مفيدة لاستدراك المواد التي رسب فيها الطالب بقدر ماهي عامل مساعد للاسترخاء وتأجيل الدراسة في بعض المقررات لاعتقادهم أن المادة التي لم ينجح فيها الطالب بامكانه تقديمها في الدورة الثالثة ولهذا لايتعب الطالب نفسه كثيراً في القراءة ولم يجهدها, فأصبح الكثير من الطلاب يتهاون ويهدر بعضاً من وقته, ولهذه الدورة الثالثة عامل تحريضي على مواصلة ومتابعة الدراسة والتحصيل العلمي والتفوق لمن أراد من زملائنا الطلبة فكافة التسهيلات متوفرة امام الطالب ولايحتاج الا الارادة الصادقة، لخدمة نفسه ووطنه.
وتقول الطالبة فاطمة نحن بأمس الحاجة لمثل هذه الدورة وتحديداً في ايامنا هذه, وفي ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها بلدنا سورية, لم يبق احد من مجتمعنا العربي السوري الا وتأثر سواء أكان طالباً أو موظفاً او مواطناً عادياً, كلنا في مركب واحد وهمنا وعناؤنا واحد وفرحنا أيضاً واحد, فلهذا نعتبر هذه الدورة رحمة من السماء, فالطالب الذي يسكن ويدرس في مناطق يتواجد فيها الارهابيون يعرف مدى صدق هذا الكلام الذي أقوله لك.
أما الطالبة رزان تقول كنت أنتظر لحظة بلحظة للاعلان عن بدء هذه الدورة وعندما تم التأكد من اعلانها سررت لأنها تحدد مصير الطالب في السنة الدراسية وخاصة في هذه الاوضاع التي نعيشها فالطالب يدرس ويحاول استثمار الوقت لكن قليلاً مايستوعب مايقرأ, وأغلب الأحيان لايستطيع التجميع, فهذه حقيقة وليست مجرد كلام أنا أعلم أن كلامي هذا لايفيد ولايضر لكنني أعبر من خلالكم عن وجهة نظري وعن وجعي الخاص وأعتقد أن الكثيرين من الزملاء والزميلات في الجامعة يشاطرونني الرأي.
وللطالب محمد وجهة نظر حيال الدورة الثالثة لكنها مختلفة بعض الشيء عن زملائه, حيث يرى أنها أثرت على الطالب بشكل سلبي الى حد ما, ودفعته لأن يكون بمقدوره أن يقدم ثلاث مواد من الفصل ويترك الباقي الى الدورة الثالثة لكن الطالب يحسب شيئاً ويتفاجأ بشيء آخر في الامتحان ولسوء حظه قد يحمل مادة أو مادتين من المواد الثلاث التي قدمها فيصبح لديه العبء مضاعفاً وهذا مايحصل مع الطلاب الذين يرغبون بتأجيل عمل اليوم الى الغد.
وأيضاً هناك عدد من الطلاب أبدوا استياءهم من البرنامج الامتحاني للدورة الثالثة لأن المواد متتالية في كل يوم هناك مادة وهذا مايشكل ضغطاً على الطالب وعدم مقدرته على انهاء المقرر واستيعابه بشكل يؤهله للنجاح, بالمحصلة النهائية بعد اطلاعنا على آراء الطلاب والطالبات لاحظنا أن هناك تشابهاً كبيراً في الآراء , وأغلبيتهم يؤكدون أهمية الدورة وحاجتهم الماسة اليها وهي مكرمة للجميع دون استثناء.