أثناء جولة في كلية الآداب بطرطوس حيث التسجيل في أيامه الأولى وانتقالا الى مابعد التسجيل ..
الطلاب اشتكوا من قلة عدد الموظفين حيث لا يوجد في الساحة سوى موظف واحد يعطي الدور للطلاب وفق ما يأتيه من داخل المركز ، إضافة إلى طول المدة التي يقضيها الطلاب بداخل قاعات التسجيل مما يؤخر المنتظرين ، لا سيما بتواجد أعداد كبيرة من خارج المحافظة من حمص أو حماة أو حلب يسجلون في محافظة طرطوس .. ما زاد الازدحام بلة والمشاكل مشاكلاً ..
بالمقابل الأيام الأخيرة للمفاضلة كانت الساحة والقاعات خاوية وأعداد الطلاب لا يتجاوز العشرة ، هذه المفارقة أكدها كافة أعضاء اتحاد الطلبة المتطوعين بهذا العمل ، لافتين إلى أنها مشكلة حقيقية حيث يتدافع الطلاب في الأيام الأولى من التسجيل مع أهاليهم ما يؤدي لازدحام خانق دون مبرر .. حيث كان يتجاوز التسجيل في اليوم /800/ طالب وطالبة ، بوجود /15/ عضواً من فرع اتحاد الطلبة ، يعطون الطلاب ورقة التسجيل (المسودة) قبل الدخول إلى مركز التسجيل ..
في ظل هذه الاشكاليات بشّر وزير التعليم العالي الإعلاميين د. محمد معلا بأنه اتخذ قرار بالسماح بنقل المتماثلين بين جامعة الفرات وفروعها إلى باقي الكليات في كافة الجامعات السورية استجابة لرغبة وطلب الناس بسبب الظروف الحالية..منوهاً أن هذا العام سيتم افتتاح معهد النقل البحري وقسم الطاقة المتجددة في طرطوس .. وذلك خلال جولة قام فيها إلى مراكزالمفاضلات في طرطوس اطلع خلالها علىعمليةالتسجيل، مشيراًإلىأن 35% من العددالإجمالي المسجل في جامعة تشرين والبالغين /10/آلاف طالب من أصل /185/ألفطالبعلىمستوىالقطر ..
ولفت الوزير إلى أن الجولةللاطلاع أيضاًعلى التدابير المتخذة في كليات طرطوس قبل بدء العام الدراسي من حيث الصيانة وتأمين مستلزمات التعليم الأساسية والتأكد من البنى التحتية وتوزيع النصاب التدريسي ونشر البرامج الدراسية .
وعند سؤال الإعلام لوزير التعليم العالي عن الموقع العام لجامعة طرطوس ، أجاب قائلاً :» البنية التحتية للموقع أنجزت ، ولكن هناك بطئاً في استيراد بعض المواد من قبل الشركة المنفذة بسبب الظروف الحالية ، ومتى تحسنت الظروف سيتم إكمال العمل والبدء بإشادة الأبنية وسيكون أولها مبنى الهندسة التقنية والمبنى الإداري للجامعة»..
وبخصوص تأخر بعض الطلبة عن المباشرة نتيجة تأخر صدور نتائج الدورة التكميلية سيما بالنسبة لطلاب كليات الآداب ، طالب الوزير من الكادر التدريسي أخذ هذا الأمر بالاعتبار والإسراع بإصدار النتائج ، منوهاً أن الأعداد غالباً لا تتجاوز 30% من الطلبة..
وعند سؤاله من قبل الكادر الإداري عن الترفع الإداري الذي يسأل عنه الطلبة دائماً ، لفت د.محمد معلا أن هذا الأمر يبحث بعد انتهاء العام الدراسي أي بعد صدور نتائج الدورة الثالثة ، وبعد تقييم النتائج بحيث تتم مقارنة العدد الموجود بالمفترض وجوده من المتقدمين ، فإن كان فارق الأعداد كبيراً ، ستباشر الوزارة بمشروع مرسوم بهذا الصدد ، منوهاً إلى نقطة هامة أن هذه الأمور الاستثنائية تسيء لسمعة جامعاتنا عالمياً ولموقعها العلمي ، والجامعة لم تتردد بمساعدة الطلاب في هذه الظروف الاستثنائية بتمديد فترة المفاضلات وتكرار الاختبارات ونقل الطلاب ، مؤكداً أن السيد الرئيس يعطي مطالب الأبناء الطلبة الأولوية ويساند أي قرار يأتي لمصلحتهم..
أثناء الجولة صادفت الوزير مشكلة لم تجد للحل مكاناً ، بالرغم من أن عواقبها حرمان الفتاة من التعليم الجامعي بالرغم من حصولها على معدل جيد ، فالفتاة من أم سورية لأب غير سوري ، والقانون يسمح بتسجيلها في جامعات القطر فقط إن كانت أدت تعليمها كاملاً في القطر ، ولكن الفتاة بدأت تعليمها في سورية ابتداءً من صف التاسع ..
واليوم لا تجد لها مكاناً إلا بالانضمام إلى الطلبة العرب ، ولكن الأم التي لا تمتلك الكلفة المادية لهذا التعليم تقف عاجزة أمام مستقبل ابنتها ..