أي ثلاثة أضعاف المساحة التي كانت مخصصة سابقاً لعرض مجموعات الفن الإسلامي, وسوف يتم نشر هذه المجموعات على مستويين صممهما كل من المهندسين المعماريين الإيطالي ماريو بيليني, والفرنسي رودي ريتشيوتي. حيث قام المصممان المذكوران بتصميم مظلة برونزية, تبدو أشبه بوشاح رقيق في باحة فيسكونتي لدى المتحف على ضفاف نهر السين, وذلك في أعقاب بناء الهرم الذي صممه الصيني ليو مينغ بي عام 1989.
ويستضيف الطابق الأرضي من باحة اللوفر, المغمور بالضوء الطبيعي الأعمال التي يعود تاريخها من القرن السابع إلى القرن الحادي عشر, في حين يخصص القسم السفلي, المسمى (الكلمة) للأعمال التي يمتد تاريخها من القرن الحادي عشر حتى نهاية القرن الثامن عشر, أما المنطقة الجغرافية التي تشملها هذه الأعمال التي سيعرضها المتحف فهي تمتد من إسبانيا حتى الهند. وبفضل هذه المساحات الجديدة, صار بمقدور متحف اللوفر عرض 3000 تحفة, حتى التحف الضخمة, التي يقتنيها من المجموعة الغنية في الفن الإسلامي والفنون الزخرفية ( يبلغ مجموعهما أكثر من 18.000 تحفة وعمل) وفي هذا الصدد صرحت صوفي ماكاريو, مديرة قسم الفن الإسلامي في المتحف قائلة: «سيكون هذا العرض الخاص بالفن الإسلامي هو الأضخم والأهم في أوروبا.»
وتم تسليم البناء المخصص للفن الإسلامي من قبل المصممين منذ شهر أيار, والقسم الأعظم من المجموعات التي كانت محفوظة لمدة أكثر من أربع سنوات استقرت الآن في موضعها. ومن المقرر أن يفتتح الرئيس فرانسوا هولاند هذا القسم الجديد قبيل بضعة أيام من فتح أبوابه للجمهور. وكان السيد هنري لوفريت, ومنذ توليه منصب رئيس ومدير المتحف عام 2001 أعرب عن رغبته في نفض الغبار عن مجموعة الفن الإسلامي الموجودة في المتحف ومنحها الفضاء الذي تستحقه. كما وأعرب قبله بعام الرئيس جاك شيراك عن تمنياته بأن يخصص المتحف قسماً خاصاً بالفن الإسلامي من أجل تعزيز الرسالة الكونية للمتحف الأكثر ارتياداً للزائرين في العالم.
تبلغ التكلفة الإجمالية لتلك العملية حوالي 98,5 مليون يورو. من جانبها قدمت الدولة الفرنسية 31 مليون يورو, كما استطاع المتحف لغاية الآن جمع 56 مليون يورو قدمها رعاة ينتمون إلى مختلف الدول أو مانحون من الخاصة أو المؤسسات. والراعي الأساسي كان مؤسسة الأمير الوليد بن طلال, التي قدمت 17 مليون يورو. وكذلك ملك المغرب محمد السادس وأمير الكويت وسلطان عمان, وأيضاً ساهمت جمهورية أذربيجان في تمويل المشروع. وبعض المؤسسات الفرنسية مثل مؤسسة توتال, ولافارج, وبويج للبناء. وفي كانون الثاني المنصرم قدم المتحف من موارده الخاصة فقط مبلغ 1,5 مليون يورو. والآن وقبل بضعة أيام من افتتاحه مازال المتحف ينقصه 10 ملايين يورو يفكر بجمعها من المتبرعين والرعاة. وصرح القائمون على المتحف أنه «في حال لم يتوفر هذا المبلغ سوف يضطر المتحف إلى إرجاء بعض من مشاريعه إلى وقت آخر مع حرصه على المحافظة على زخمه».