بالوعي والعلم ننتصر على فكرهم التكفيري
مجتمع الثلاثاء 11-9-2012 علاء الدين محمد رغم الظروف الصعبة والمؤلمة التي يعيشها المجتمع العربي السوري إلا أن الأسر السورية بدأت استعدادها للعام الدراسي وتحضير للمستلزمات المدرسية وتأمين ما يلزم لأبنائها الطلبة من دفاتر وأقلام ولباس وأحذية وما شابه ذلك
حيث بدأ الأهالي يتقاطرون إلى المحلات التجارية والمؤسسات والمجمعات الاستهلاكية للتزود بالحاجيات المدرسية الأساسية والضرورية، لتهيئة الطلاب كما جرت العادة في كل سنة دراسية واستقبال العام الدراسي الجديد بالتفاؤل والأمل بإنهاء هذه المشاهد العدوانية غير المألوفة بالنسبة للمجتمع السوري ، وإن إصرار الأهالي العودة إلى أحيائهم التي دنسها الإرهابيون بعد قيام الجيش العربي السوري بتطهيرها وإعادة البنى التحتية إليها يؤكد مدى استعدادهم للبدء بالعام الدراسي الجديد والتزامهم بالمواعيد المحددة لفتح أبواب المدارس من أجل مستقبل أطفالهم، الذي لا يستطيع أحد أن يرهبهم أو يثنيهم عن إرسال أبنائهم إلى المدارس وتأمين وتوفير كل ما يضمن ذلك لأن العلم والمعرفة والانفتاح على الآخر هو العدو اللدود لهؤلاء المرتزقة من الخارج السوري ومن بعض الموتورين والمجرمين في الداخل، إنهم أعداء الطفولة حرموهم من ضحكاتهم البريئة ومن ممارسة هواياتهم ونشاطاتهم الصيفية وشردوا بعضهم وعيشوا بعضهم الآخر الرعب والخوف والقلق وحملوهم أكبر من طاقاتهم وقدراتهم ولا صوت عربياً أو أميماً ينظز لمعاناتهم ويطالب الدول الإقليمية ودول الجوار بإيقاف إرسال المرتزقة إلى الداخل السوري ووقف عمليات التسليح وإرسال الأسلحة الفتاكة ليقتلوا هؤلاء الأطفال أو تقتل أمهاتهم وآباؤهم أو يحرمون من حقوقهم كاملة، بدم بارد وعلى مرأى ومسمع من العالم كله، كم قام هؤلاء المرتزقة بعمليات حرق وتدمير للمدارس وكم من مرة منعوا الأطفال من الذهاب إلى المدرسة وكم مرة طردوا منها وهددوهم بعدم العودة، ومن يعود سيكون مصيره القتل كل هذه الأعمال الجرمية والعدوانية على المدارس وعلى الطلاب لا تلفت انتباه أحد ولاتتطلب من منظمات عربية ودولية كمنظمة حقوق الطفل وحقوق الإنسان وغيرها أن تنصف هؤلاء وتقول كلمة حق واحدة، كفى لهؤلاء القتلة من الوهابيين والتكفيريين أمثال آل سعود وثاني والعثمانيين الجدد، توقفوا عن القتل وإرسال السلاح والرجال والمال، فالسؤال الذي يسأله كل مواطن ما مبرر وجود هذه المؤسسات الدولية إن لم تكن فعالة وعادلة وقادرة على قول الصدق والتعامل مع كل الأحداث والظواهر بعين واحدة لا باثنتين، والنظر إلى الطفولة أيضاًبعين واحدة سواء كان هذا الطفل عربي اًأم أوروبياً أم أمريكياً فالطفل هو انسان ويجب ألا ينظر إلى طفولته على أنه هذا البلد أو ذاك حيث يعامل درجة ثانية أو ثالثة، بالتالي على هذه المؤسسات الدولية أن تنظر بعين العطف والرعاية لأطفال العالم على أنهم متساوون في الإنسانية وحقوقهم مصانة سواء أكانو من أطفال آسيا أم أوروبا أم افريقية، دون التمييز بين وعرق هذا الطفل أو ذاك لكن بالرغم من صمت هذه المنظمات وتعاميها عن العمليات الإرهابية الإجرامية التي تفتك بالأطفال ومدارسهم وأسرهم، إلا أن مجتمعنا السوري بمختلف شرائحه يملك الوعي الكافي لمخاطر ذلك ومخاطر إرهاب الطلاب من قدومهم إلى المدارس، لذلك نراه الآن يستعد للعام الدراسي الجديد واضعاً نصب عينيه أن هذه المدارس التي تشع علماً وهدىً ومعرفة هي التي ستهزم هؤلاء الظلاميين الوهابيين وتنتصر على فكرهم التكفيري والإجرامي معاً.
|