كذلك لاحظ العلماء عند التحدث بالقرب من مرايا الليزر أن رعشات الأصوات تدخل تنوعات في إرسالات حزمة أشعة الليزر وهكذا أظهر قدرة الليزر على نقل الأصوات.
لقد كانت المميزات الخاصة لأشعة الليزر سبباً في تحولها السريع إلى أداة مهمة للبحث والفن الحربي والصناعة.
فلأشعة الليزر قوة هائلة، ولا غرابة في أن يوليها العسكريون الاهتمام البالغ حتى إنهم لقبوها بـ «أشعة الموت».
ولا مجال للتعجب إذ علمنا أن (50٪) من أجهزة الليزر المباعة في العالم تخدم حاجات عسكرية، لقد أدت تلك النشاطات إلى صنع أجهزة قياس المسافة التي تعطي أشعة تحت الحمراء، وتقيس بدقة لا مثيل لها مسافة الهدف، كما أنها أدت إلى صنع أجهزة تساعد في التوجيه وفي تحديد الأهداف.
والمجال الثالث الذي بدأ الليزر بدخوله يتمثل بجهاز (الجيرولايزر) الذي يعد ليحل محل المحطات المستخدمة لتحديد موقع الطائرات أو الغواصات بدقة وثمة مجال آخر مازال جنينياً لكنه يبدو غنياً وهو مجال التدابير المضادة لخداع العدو، إضافة إلى أسلحة الليزر نفسها، ويبدو هنا أن الخيال سيصبح حقيقة قريباً.
والليزر كالطاقة النووية والترانزيستور من قبل ينتظر أن تتحدد الحاجات وأن تظهر التجارب نتائج مشجعة أكثر وخاصة أنه يستطيع أن يقوم بالكثير من خرق المواد ولحم صفائح الحديد والفولاذ، واستئصال الأورام، وإعادة لصق شبكيات العين، وقياس المسافات بدقة متناهية، وكتابة البطاقات في مجال المعلوماتية وقراءتها وصولاً إلى مختلف التطبيقات العسكرية التي يمكن أن يؤدي إليها استخدامه.