ليست الحضارة« لذة المال إنفاقه» ولاهي بوفر مادي قادر على أن يناطح السحاب بعماراته و مصانعه و فنادقه و لا بسيارة كاديلاك و لا سيجارة مالبورو .
و أين الحضارة من استثمار لوفر مادي في الذبح و القتل و الخطف ؟ في الخيانة والغدر و الذل و العهر ؟! في حفلات الصخب والرقص على أشلاء الأجساد ؟و أين التحضر في عجز امرأة في الارتقاء إلى مكانة السائق عبثا»؟ بالله عليكم أين الحضارة من مسابقة لأجمل ماعز؟و أسرع جمل ؟ حضارة غيرنا حضارة إسمنتية ،زخرفيه، شكلية ،مادية ،و بحضارتهم حرقوا مساجدنا و بيوتنا و مدارسنا و حدائقنا و لكنهم عجزوا عن حرق أرواحنا و هي الحضارة الأبقى .
حضارة أعلنت و منذ اللحظة الأولى لامتحان الحب و الولاء للوطن :إن الموت في سبيل سورية هو السعادة و الخلود ،حضارة زرعت الدفء في حاضرنا،و الأمل بغدنا .
الحضارة ليست بأرقام ميزانية بلد و لا باحتياطي نقده أو خطط تنميته أو كمية صادراته .
الحضارة أمن و أمان ..الحضارة ما تمتع به السوريون من حب و شجاعة و تحد و صمود خلال الأزمة، تعجز مليارات الدولارات عن صنعه .