لا يفرح الأهل عندما لا يحصل الابن والابنة على مجموعة أقل من 230 درجة من أصل 240 للفرع العلمي، والسبب أن فرصة دخوله أو دخولها الى كليات الطب والصيدلة في الجامعات الحكومية لن تكون مؤكدة، ولن يبقى أمام الأهل الا التفكير بالجامعات الخاصة إذا كان وضعهم المادي يسمح بذلك، لأن أقساطها تفوق قدرة أغلب الناس، وان كان في البيت أكثر من ابن تنحصر الفرصة لأحدهم فقط أو احداهن.
ليس المطلوب من نظام القبول الجامعي، مسايرة رغبة بعض أهالي الطلاب والطالبات المتفوقين، ولكن يمكننا السؤال عن مراعاته لاحتياجات المناطق وتوافقه مع سوق العمل؟ والأهم السؤال عن سياسة تعليمية ونظام قبول جامعي يسهل الوصول إلى كليات ومعاهد لها فرص عمل، يصبح خريجوها وخريجاتها موارد بشرية فعالة ولها دور في تنمية حياتهم الشخصية وحياة مجتمعاتهم.
ليس من حق الأهل اختطاف فرصة أبنائهم وبناتهم بفرحة النجاح، وليس من واجب نظام القبول الجامعي تصعيب الوصول إلى الفرص المرغوبة، بل لابد من العمل على تسهيل الوصول إلى فرص تعليم جامعي تحقق نجاحاً في الحياة.