هذه المبادرة يمكن الاستفادة منها في وضعنا الراهن أي في ظل التهجير الذي قامت به العصابات الارهابية والفقر والغلاء الشديد الذي ترك بصماته على شريحة واسعة من الناس وحتى على أصحاب الدخول المرتفعة وعلى اعتبار أننا خارجون من حرب إرهابية كونية وقد دفع الجميع خلالها ثمناً باهظاً من روحه وعائلته وماله لذلك فنحن بحاجة إلى إعادة ترميم روحي ومادي من هنا يجب البحث وابتكار أساليب وطرق لمساعدة الذين هم بحاجة للمساعدة.
فعلى سبيل المثال هناك كثير من المناطق التي تم تحريرها من الارهاب بحاجة الى بنية تحتية كاملة من نوافذ وأبواب وماء وكهرباء وهاتف وترميم، لذلك لماذا لا يقوم الميسورون بالمرور على النجارين مثلا قي هذه المناطق ودفع ثمن عدد من النوافذ والأبواب لهذا النجار بشهادة الشهود ويمكن تفصيلها وتركيبها لمحتاجيها...
ولماذا لا يقوم أصحاب محلات الخضار والفواكه في المدن الامنة بوضع صندوق جانبي توضع فيه الخضار والفواكه التي يتبرع بها طواعية المشترون او التي لا تباع في نهاية النهار لتوزع على العائلات المحتاجة في المناطق الفقيرة او المحررة من الارهاب...
والمدارس على الأبواب والناس تضرب أخماساً بأسداس في كيفية تدبير مصاريف هذا الافتتاح السريع من كتب ودفاتر وأقلام وحقائب وغيرها , لذلك يجب ابتكار مبادرة ما للتخفيف عن كاهل الاسر التي تجهز ابناءها للعودة للمدارس..
لذلك فان كل عمل تبرعي تطوعي ومهما كان صغيراً يسهم في تسريع خروجنا من الازمة وحل هذه الأزمة.
من هنا يبرز دور الذين اغتنوا في هذه الأزمة بطرق ملتوية في اعادة الاعمار بدل السفر إلى الدول الأوروبية مع أسرهم واستيراد القطط والكلاب بملايين الدورات وبدل أن يبتكروا رياضات لا تمت للرياضة بصلة ليرفهوا عن أنفسهم وعن أولادهم كرياضة الدريفت للسيارات مثلا، هذه الرياضة التي تكلف من يقوم بها أحياناً سيارته تحطيماً أو حرقا.. لذلك ما المانع أن يتبرع بثمن سيارة من هذه السيارات لصالح أسر الشهداء والفقراء والمهجرين...
نحن بحاجة إلى انخراط جميع الاغنياء واولهم كما اسلفنا الذين اغتنوا غناء فاحشاً على حساب هؤلاء الفقراء والمشردين وعلى حساب فلذات اكبادهم طوعاً أو كرهاً حتى نطوي هذا الملف الدامي سريعا الى غير رجعة.