الاعتداءات الموصوفة التي ترتكبها الميليشيا المدعومة من قوات الاحتلال الأميركي ضد المدنيين وخاصة الشباب والنساء والأطفال تدور رحاها على مدار الساعة، حيث أكدت مصادر أهلية إصابة امرأتين بجروح خلال الساعات الماضية نتيجة استخدام عناصر ميليشيا «قسد» الرصاص الحي ضد عدد من النسوة في مخيم الهول بريف الحسكة الجنوبي الشرقي حاولن الدفاع عن طفل كان يتعرض للضرب المبرح من قبل أحد عناصر الميليشيا التي عمدت إلى اعتقال خمس نساء على خلفية الحادثة.
وتوفي أمس الأول الطفل أسامة عبيد البالغ من العمر 13 عاماً جراء إصابته بعيارات نارية عدة أطلقتها عناصر ميليشيا «قسد» بعد مداهمة منزله الكائن بقرية الغرب بريف الحسكة الجنوبي وفراره خوفاً من سوقه إلى معسكرات التجنيد القسرية وأصيب ثلاثة مدنيين بعدة أعيرة نارية خلال محاولتهم إسعافه إلى المشفى.
وتقوم ميليشيا «قسد» بحملات دهم وتفتيش للمنازل في قرى ريف الحسكة بحجة البحث عن خلايا نائمة لتنظيم «داعش» الإرهابي لإلقاء القبض على الشباب والأطفال وزجهم في معسكرات التجنيد القسري، وانتقاماً من الأهالي عمدت تلك الميليشيا خلال موسم الحصاد الحالي إلى حرق عشرات الآلاف من الهكتارات المزروعة بالقمح والشعير وذلك لرفض الفلاحين التعامل معها وإصرارهم على بيع محاصيلهم من الحبوب لمؤسسات الدولة فيما كانت مجموعاتها تقوم بالاستيلاء على بعض المحاصيل لتهريبها وبيعها خارج الوطن.
وفي سياق ممارساتها القمعية هذه ذكرت مصادر أهلية وإعلامية متطابقة أن عناصر من ميليشيا «قسد» اختطفت خلال ساعات فقط في الثامن عشر من حزيران الماضي وبدعم من طائرات «التحالف الأميركي» أكثر من 100 شخص من بلدة الطيانة جنوب شرق مدينة الميادين بريف دير الزور.
وتشهد معظم مناطق ريف دير الزور والحسكة والرقة الواقعة تحت سيطرة ميليشيا «قسد» حالة عارمة من الرفض الشعبي لها ظهرت عبر احتجاجات واسعة تطالب بطرد هذه الميليشيات المدعومة من الاحتلال الأميركي من قراهم وبلداتهم جراء الممارسات التي تقوم بها ضد السكان المدنيين وسرقة النفط وخيرات المنطقة تحت غطاء وبدعم من قوات الاحتلال الأميركي، كما تسبب إطلاق الرصاص الحي على المظاهرات خلال الأسابيع الماضية من قبل عناصرها باستشهاد عدد من المدنيين وإصابة آخرين.