ولكن الانجازات الناجحة التي يحققها الجيش العربي السوري تؤكد أن لا تراجع حتى القضاء نهائيا على تلك التنظيمات التي باتت هزيمتها قاب قوسين أو أدنى، حيث واصلت وحدات من الجيش العربي السوري عملياتها ضد تنظيم جبهة النصرة والمجموعات الإرهابية التابعة له في منطقتي خان شيخون والتمانعة موسعة نطاق سيطرتها بريف إدلب الجنوبي.
وأفاد مراسل سانا بأن وحدات من الجيش اشتبكت مع مجموعات إرهابية تابعة لتنظيم جبهة النصرة على محور تل ترعي الاستراتيجي الواقع بين بلدتي التمانعة ومورك أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الإرهابيين وفرار الباقين باتجاه بلدة التمانعة تاركين خلفهم عددا من جثث قتلاهم وأسلحة وذخائر كانت بحوزتهم.
وبين المراسل أن وحدات الجيش وجهت ضربات مركزة على محاور تحرك وخطوط إمداد المجموعات الإرهابية التي تحاول نجدة فلول الإرهابيين المندحرين في أطراف منطقة خان شيخون أسفرت عن تدمير العديد من الآليات ومقتل وإصابة عدد من الإرهابيين.
وبالتوازي لفت المراسل إلى تكبد الإرهابيين خسائر بالأفراد والعتاد بعد عمليات مكثفة للجيش بسلاحي المدفعية والراجمات على تحصيناتهم في أطراف معرة النعمان وترملا والتح ومعرشرين بريف إدلب الجنوبي.
وتابعت وحدات على مدى اليومين الماضيين عملياتها ضد تجمعات ومراكز انتشار التنظيمات الإرهابية في ريف إدلب الجنوبي موسعة نطاق سيطرتها في محيط مدينة خان شيخون بعد تكبيد الإرهابيين خسائر بالأفراد والعتاد.
من جهة ثانية أصيب طفلان شقيقان بجروح نتيجة انفجار لغم من مخلفات إرهابيي تنظيم داعش في قرية السويعية بمنطقة البوكمال بريف دير الزور الشرقي.
وذكر مدير مشفى الأسد بدير الزور الدكتور مأمون حيزة في تصريح لمراسل سانا أنه تم إسعاف طفلين شقيقين 10 و11 سنة مصابين بجروح في مختلف أنحاء جسديهما نتيجة إصابتهما بشظايا جراء انفجار لغم من مخلفات تنظيم داعش الإرهابي أثناء وجودهما في أحد الحقول الزراعية بقرية السويعية شرقي مدينة البوكمال.
ولفت الدكتور حيزة إلى أنه تم تقديم الإسعافات الأولية والعلاج اللازم للطفلين الجريحين.
وعمد تنظيم داعش الإرهابي إلى زرع العبوات الناسفة والألغام في الأراضي الزراعية ومداخل المدن والطرقات المؤدية إلى المناطق السكنية التي كان ينتشر فيها قبل اندحاره على يد أبطال الجيش العربي السوري وذلك في محاولة يائسة منه للتأثير على تقدم الجيش لكسب الوقت اللازم لفرار إرهابييه إلى عمق البادية وإمعانا منه أيضاً في مواصلة جرائمه ضد المدنيين العائدين إلى منازلهم وأرضهم لإيقاد جذوة الحياة فيها من جديد.
وفي موسكو أعلن رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي الجنرال فلاديمير شامانوف أن ما تقوم به قوات النظام التركي في إدلب لا يتوافق أبدا مع اتفاق سوتشي.
وأشار شامانوف في تصريح أمس إلى أن الجانب الروسي أعلن مرارا عن وجود اختلافات في الآراء مع الجانب التركي بخصوص ما يقوم به في إدلب وتم تحذيره مرارا من تداعيات ممارساته هناك.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الأول أن الإرهابيين يسيطرون على معظم مساحة محافظة إدلب مشيرا إلى أنه لا يمكن السماح باستمرار الوضع على ما هو عليه.