احتلالهم وغزوهم ودعمهم للتنظيمات المتطرفة مصيره الزوال، لكن غرورهم وجشعهم وطمعهم الاستعماري يدفعهم لإنكار هذه الحقيقة، فنراهم يجهدون أنفسهم لإنقاذ مرتزقتهم المأزومين والمهزومين.
وعلى هذه القاعدة الخطأ يبنون سياساتهم وخطواتهم العدوانية، وآخرها محاولة نظام أردوغان نجدة مرتزقته من النصرة الإرهابية وأخواتها عبر إرسال آليات محملة بالذخائر والأسلحة إلى محافظة إدلب بعد انتصارت الجيش العربي السوري في خان شيخون.
باءت كل سياساتهم السابقة بالفشل، وسيكون مصير كل خطوة مشابهة لسابقاتها كمصير خرائط المنطقة الآمنة المزعومة، لأن الجيش العربي السوري حزم أمره نحو تحرير إدلب والشمال من الإرهاب وصولاً إلى الجزيرة السورية لتطهيرها من الإرهاب والغزو والاحتلال.
ما يثير الاستهزاء اليوم أن النظام التركي لا ينفك يروج لاحترامه لاتفاقات آستنه وأنه الحريص على تنفيذها، والضامن لخفض التصعيد في المناطق المعنية بذلك، لكنه على الأرض ينسف كل التفاهمات، ويلتف على تفاصيلها والاتفاقات ويزعم بأن سورية هي التي تنتهكها عبر التضليل والمراوغة واللعب على الوقت لمد عمر مرتزقته المنهارين.
فمنذ اليوم الأول للاتفاق المذكور حاول أردوغان الالتفاف عليه ووأده من الخارطة السياسية نهائياً، وفرض معادلاته على الأرض، مرة عبر دعم الإرهابيين بأرتال عسكرية وأسلحة وعتاد ومرة عبر الاتفاق مع واشنطن على إنشاء المنطقة الآمنة المزعومة التي تخدم أهواءه الاستعمارية.
لكن ما لا يدركه هذا النظام الطامع بالأرض السورية أن محاولة رفع معنويات التنظيمات الإرهابية المنهارة في خان شيخون وغيرها ودخوله بشكل مباشر على خط المعركة ستذهب أدراج الرياح، لأن النصر هو حليف أصحاب الأرض والحق، ولأن خطواته العدوانية انتهاك فاضح للسيادة السورية وانتهاك خطير لأحكام القانون الدولي لا يمكن أن يدوم.
المشهد في ريفي إدلب وحماة الذي ترسمه إنجازات الجيش العربي السوري بدأ بقلب الطاولة على رؤوس أردوغان وإرهابييه، لا بل إن إرهابيي (قسد) في الجزيرة السورية بدؤوا يدركون أن الدولة السورية ستفرض سيادتها على كامل أراضيها، وسينتهي مشروعهم الانفصالي قريباً.