تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أردوغان يستجدي التهدئة من قاع الهزيمة... النصر بالشمال على التوقيت السوري.. وخرائط التحرير يرسمها الجيش

الثورة- رصد وتحليل
أخبار
الخميس 22-8-2019
تتغير خريطة الميدان في إدلب، معلنة مزيداً من الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري مع انطلاقة كل صباح، حيث يخوض الجيش العربي السوري أشرس المعارك والحروب على جبهات ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي ضد مرتزقة أردوغان وأميركا..

فجاء العنوان الأبرز من التقدّم باتجاه خان شيخون الاستراتيجية أكبر معاقل الإرهاب في الريف الجنوبي لمحافظة إدلب التي تتهاوى تحصينات الإرهاب فيها تحت ضربات الجيش رغم الدعم الكبير الذي تقدّمه بعض الدول للجماعات الإرهابية التي كانت تسيطر عليها فهي باتت ساقطة نارياً.‏

فدخول الجيش العربي السوري إلى تل ترعي وخراج التمانعة شرق خان شيخون، صباح أمس، والتقائه مع القوات المتمركزة على الطريق الدولي إلى شمالها، أدّى إلى إكمال الطوق على بلدات اللطامنة وكفرزيتا ومورك في ريف حماة الشمالي وخان شيخون بريف إدلب.‏

وبحسب محللين فإن لغة الميدان تؤكد أن مدينة خان شيخون في طريقها إلى أن تصبح قريباً علامة ميدانية فارقة بين مرحلتين، قبلها وبعدها، إذ بدا لافتاً أن دمشق لم تتعجل بإعلان نتائج العملية العسكرية، على رغم التقدّم الكبير الحاصل، ما قد يفسر بأن بوصلة عمليات الجيش وحلفائه لا تبدو مضبوطة على مقاس المدينة الاستراتيجية فحسب، بل تتجاوزها نحو توسيع العمليات على غير جبهة، وفي غير اتجاه.‏

وبعد كل المتغيرات الحاصلة والتي بدأت بالسير وفق التوقيت السوري، تحاول قوى الشر تغيير بعض من أساليبها للوقوف على مزيد من الفوضى، انطلاقاً من أميركا التي تترنح على حبال الكذب فيما يخص انسحابها وعدد القوات المحتلة التي ستبقي عليها في سورية، مروراً بأردوغان العثماني الذي غلب عليه الوهم الاستعماري، ومحاولة اللعب في الوقت بدل الضائع، بما في ذلك الاستعجال في تقديم مزيد من الدعم للإرهابيين الفارين من ضربات الجيش العربي السوري والذي أصابهم حال من الارتباك والخوف، في حين تسعى أنقرة للتلطي خلف مباحثات لتحقيق ما أسمته التهدئة في ادلب مع روسيا على كل المستويات وفق مزاعمها، حيث تعتقد من خلالها بأنها ستجدي نفعاً وتوقف تقدم الجيش العربي السوري، لكن تصرفاتها وأقوالها الاخرى تشير الى عكس ذلك تماماً فهي تقول إنها لا تنوي نقل نقطة المراقبة التاسعة في إدلب إلى مكان آخر، وبالتالي فإن مشوارها الاحتلالي باق بحسب اوهامها.‏

اما الجواب الروسي فكان حاضراً عبر التهديد بالرد على أي استهداف لعسكرييها الروس هناك، الأمر الذي اعتبره محللون رسالة مشفرة إلى تركيا، والتي من المتوقع بأنها عبرت بنجاح حدود سورية الشمالية نحو تركيا.‏

ويشير مراقبون إلى أنه لا شيء في مسار الأحداث يوحي ببلوغ التهدئة في إدلب المشمولة، كما يفترض باتفاق روسي تركي، لخفض التصعيد وإنشاء منطقة منزوعة السلاح.. فروسيا كانت قد صرحت على لسان رئيسها فلاديمير بوتين من باريس بأن موسكو تدعم بالكامل كل جهود وعمليات الجيش العربي السوري في تحرير الاراضي من الارهاب.‏

وللتخفيف من حدة صدمتها الميدانية واصلت انقرة مهامها في سلب سرقة الاثار والمقدرات السورية كما هي عادتها منذ احتلالها للأراضي السورية، حيث أكدت مصادر أهلية أن قوات النظام التركي المسيطرة على منطقة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي، أدخلت، مجموعة من خبراء الآثار الأتراك إلى الريف الغربي للمنطقة.‏

وأوضحت المصادر أن الخبراء الذين ارسلهم النظام التركي دخلوا مباشرة عبر الحدود السورية - التركية، وتوجهوا إلى موقع «تل جرناس» الأثري الواقع قرب قرية «سنّارة» التابعة لناحية شيخ الحديد غربي عفرين، قبل أن يباشروا عمليات حفر وتنقيب واسعة النطاق في مختلف أنحاء الموقع.‏

وهي ليست المرة الاولى فتركيا نفذت منذ احتلالها لمنطقة عفرين عشرات عمليات التنقيب عن الآثار في أنحاء مختلفة من المنطقة التي تتميز بكثرة المواقع الأثرية الهامة المنتشرة بين جنباتها والتي تعود إلى حقب تاريخية مختلفة، حيث نقلت القوات التركية المحتلة جميع الآثار التي تم العثور عليها واستخراجها من المواقع الأثرية بشكل مباشر إلى داخل الأراضي التركية.‏

يشار إلى أن عمليات سرقة وتهريب الآثار من ريف حلب، ليست مقتصرة على الأتراك، حيث رصدت مواقع الكترونية في وقت سابق عمليات التنقيب عن الآثار وسرقتها من منطقة منبج بريف حلب الشرقي من قبل قوات الاحتلال الأميركية المنتشرة في المنطقة بمساعدة من مرتزقة «قسد».‏

من جانب آخر وبعد عودة الامن والامان الى عدد كبير من المناطق في سورية تتواصل وفود المهجرين بالعودة الى مناطقهم بعد تجهيز الدولة السورية كل مستلزمات العودة الكريمة.‏

مركز حميميم أفاد أمس بعودة أكثر من 1.1 ألف لاجئ إلى سورية من أراضي الأردن ولبنان، خلال الـ 24 الساعة الأخيرة، عبر معبر نصيب وعن طريق معبري جديدة يابوس وتلكلخ.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية