تعالج الرواية حالات التخلي عن القيم بسبب الطمع الذي يدفع الفرد إلى حقد شديد وإلحاق الأذى بأقرب الناس إليه والذي قد يصل إلى محاولات القتل واقتراف الجريمة وذلك من خلال تزوير المستندات التي تخص بطل الرواية الدكتور هاني وتعطيل سيارته وتعرضه لحادث وفقدان ذاكرته.
ويتصاعد الفعل الدرامي المؤثر في الرواية ليتحمل هاني مصاعب الغربة المرة والتعامل مع عالم آخر ومرور أيام صعبة وقاسية وهو بعيد عن زوجته وأولاده وبلده ثم يتذكر ما عاشه من ألم.
بعد مرور سنوات ظلت الزوجة محافظة على وفائها لزوجها لتساعدها زميلة له حتى يتمكن من العودة إلى المنزل ويرى زوجته وابنه بعد غياب ويتفاجأ أن بقية أبنائه سافروا إلى أوروبا بقصد الدراسة.
وخلال معالجة التحول الدرامي لتداعيات حركة الأحداث تظهر في الرواية المفارقة بين الخير والشر من وجهة نظر الروائي الذي كتب في هذا المجال العديد من الأعمال.