لافتة أن المشهد الراهن والمستجدات الطارئة في المنطقة تؤكد أن الأوراق كلها تتجمع مرة أخرى في أيدي سورية وقيادتها وهو ما يفرض على الجميع أن يتحضر لما هو آت.
حيث أكد الكاتب الأردني ناهض حتر في مقال له بصحيفة الأخبار اللبنانية نشر أمس أن سورية أثبتت سواء من خلال الانتخابات الرئاسية التي فاز بها الرئيس بشار الأسد أو من خلال الانجازات التي يحققها الجيش في الميدان أنها دولة وطنية مدنية على الرغم من كل التآمر عليها مضيفاً أن الاعتراضات التي كررتها الدول الغربية وغيرها على شرعية الانتخابات الرئاسية في سورية سقطت سريعا ليحل محلها اعتراف واقعي بأن أغلبية سياسية وشعبية سورية تقف وراء الرئيس الأسد وكذلك هناك الاعتراف الصريح بالجيش العربي السوري وتماسكه وصلابته وقدراته وإنجازاته على الأرض وبالإضافة إلى ذلك تتوالى المصالحات المحلية والسياسية في سورية وهذا يدل على تماسك سورية وقوتها. وأشار الكاتب إلى أن ما يشهده العراق من هجوم إرهابي يقوم به تنظيم ما يسمى دولة الاسلام في العراق والشام وعمليات الذبح والتهجير التي ينفذها وما يتم تداوله حول ضرورة الإجماع الدولي على محاربة الارهاب في سورية والعراق يضاف إليه إنجازات الجيش السوري على الأرض كل ذلك يشكل أوراق قوة جديدة لسورية وقيادتها ضد الارهاب الذي يستهدفها لافتاً إلى أن تركيا الأردوغانية الإرهابية هي اليوم على عتبة تغيير مفروض بقوة هذه التطورات ما يعني أن لعبة الغازي المهووس الإرهابي في أنقرة قد انتهت مضيفاً إن السعودية بعدما رأت جنونها يصل إلى ذروته وقد يصلها مردوده قريبا جدا بدأت بالاستدارة معتبرا أن عمان هي الأخرى لن تعد في وارد الضلوع في أي مخططات ضد سورية بعدما بدأ الإرهابيون يقتربون من حدودها.
وختم الكاتب بالقول إنه وبالنظر إلى كل هذه التطورات فإن المشهد دوليا وإقليميا ومحليا وميدانيا يؤكد أن الأوراق كلها تتجمع مرة أخرى في يدي سورية وقيادتها وهو ما يفرض على الجميع أن يتحضر لاستيعاب التطورات اللاحقة.
من جهتها أكدت صحيفة الوطن العمانية أن الجيش العربي السوري قد حسم خياراته منذ انكشاف خيوط المؤامرة على سورية وشعبها، آخذا زمام المبادرة للدوس على المرتزقة والمأجورين الإرهابيين مقابل دولارات معدودة. وقالت الصحيفة في افتتاحيتها أمس بعنوان سورية لن تنكسر انه ومنذ ذلك الحين وضع هذا الجيش هدف الحفاظ على سورية وسيادتها واستقلالها ورد مكايد المتآمرين في نحورهم، فتتالت انتصاراته اللافتة متسلحا بالإرادة والعزيمة ومشاعر الولاء والانتماء لوطنه، ومتخذا من التفاف الشعب السوري حوله وقودا.
كما اكدت الصحيفة العمانية أن الشعب السوري حسم هو الآخر خياره بالوقوف خلف جيشه ، وذلك بالتخلي عن إقامة الحاضنات للمجموعات الإرهابية المسلحة وأيضاً من خلال المصالحات التي أعطت نتائج مبهرة في تقدم الجيش العربي السوري وتمكينه من بسط الأمن والاستقرار في مدن وأرياف وكذلك حين تحدى الإرهاب وشتى وسائل الترهيب والمنع التي مارسها حلف التآمر والعدوان وعصاباتهم لإفشال الانتخابات السورية وإسكات أصوات الناخبين مضيفة في الوقت نفسه أن فتح الأميركي لصنابير السلاح الفتاك لا يعبر إلا عن فشل سياسي ودعم فاضح للإرهاب وانكشاف مفضوح للادعاء بمساعدة الشعب السوري، وإن سورية بفضل تلاحم شعبها وجيشها وقيادتها لن تنكسر.