تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ألد خصوم أوباما

ترجمة
الأثنين 15-6-2009م
ترجمة: منير الموسى

هذه المرة بدا واضحاً أن ثمة خصمين لدودين لباراك أوباما. إذ إن اللوبي المؤيد لإسرائيل في الولايات المتحدة أصيب بالسعار وهو يرى أن هذا الرئيس الأميركي يكاد يصدع العلاقات

التي استمرت ردحاً طويلاً من الزمان توصف بأنها ممتازة بين أمريكا وبين دولة بن غوريون التي أعلنت على أرض فلسطين عام 1948.‏

إيباك المنظمة اليهودية المؤيدة لإسرائيل، التي تجمع كل أحبابها البعيدين عنها، اجتمعت في نيويورك محاولة ثني الإدارة الديمقراطية عن الولوج أكثر في طريق تعتبره إسرائيل مشؤوماً، وأن تعود هذه الإدارة إلى العمل على غرار كل الإدارات الديمقراطية السابقة التي كانت تقليدياً تحابي إسرائيل.‏

فنتنياهو، رئيس وزرائها، الذي يلقى تشجيع إيباك المزروعة في كل مفاصل القوة العظمى، أعلن على الملأ أنه يرفض طلب أوباما وقف توسيع المستوطنات اليهودية، ومع أن إسرائيل تعتبر أن كلينتون وزيرة الخارجية من بين المؤيدين لأفعال إسرائيل إلا أنها أيدت طلب رئيسها.‏

وأوباما سيكشف قريباً عن أدواته، وإذا أخضع لنتنياهو فإن الغلبة لن تكون له، وإلا فإن مناصري إسرائيل ليس عليهم سوى انتظار الانتخابات الأميركية بعد أربع سنوات.‏

أما الخصم اللدود الثاني للرئيس أوباما، فقد نشر أخيراً إعلاناً صغيراً في صحيفة وارن تايم أوبسيرفر الصادرة في بنسلفانيا، والذي هو عبارة عن رسالة تهديد للرئيس أوباما، ومن شأن هذا الخصم أن يبدأ بالتحرك، ماإن تسنح الفرصة، لأن منظمة كوكلوس كلان التي أسست تحديداً من أجل منع السود من الحصول على مواطنية أميركية على قدم المساواة مع البيض، لم تدر بالتأكيد انتخابات أوباما الذي جاءته التحذيرات، فأصحاب الترهيب اتفقوا قولاً، وحتى لايأتي الفعل على أوباما ألا يختار وألا يفرض أي مفاوضات سلام بين العرب وإسرائيل، وحتى في إيران وباكستان.‏

وبعد خطاب أوباما في 4 حزيران في القاهرة، هل رأوا فيه مايفقده القدرة، ومايحمله إخفاقاً قبل الأوان؟ أو ليس من المؤكد أن الحزب الديمقراطي الذي وجد مصاعب حتى يأخذ السلطة من الخصم الجمهوري، لن يقبل بأي إخفاق، لأن إخفاق أوباما هو كبوة للحزب؟‏

ولكن نجاح أوباما، ألن يشكل نهاية تعيسة لمتعهدي الصهيونية من إيباك، إيباك ومؤيدي إسرائيل الخاسرين على موجة كوكلوس كلان ذاتها ؟!‏

فالذين ساندوا في الولايات المتحدة نضال السود الطويل من أجل التحرر، ولاسيما معركة مارتن لوثر كينغ، ومن اليهود، هل سيتمنون انقلاباً مفاجئاً بأن يسير أوباما على خطا لينكولن، وكارفيلد، وماكينلي، وكندي فيعود إلى التقليد الديمقراطي؟‏

نحن نرجو أن يستمر أوباما، وأن يقاوم مثل ديغول، وأن يقف بوجه هذه المنظمات القوية أكثر من حزبنا.‏

 بقلم: غابريل أنكيري 7/6/2009‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية