ما يعني أن هناك حاجة ماسة وعطش فطري لمزاولة اللعب بأشكاله المختلفة فما المطلوب من الأم أو المربية أو جليسة الأطفال؟ بصيغة أخرى كيف يساهم هؤلاء في رعاية وتطوير اللعب عند الطفل.
بداية تؤكد مفردات العلم على أن اللعب وسيلة تعليمية توافق طبيعة الطفل وتكسبه الكثير من الحقائق والخبرات في المجالات المختلفة الى جانب تنمية المهارات فضلاً عن كونه وسيلة فعالة للملاحظة والتعليم.
ورغم تعدد تعريفات اللعب لكن جميعها تؤكد على أن اللعب نشاط فيزيولوجي اجتماعي ونفسي واختياري يؤديه الكائن بغرض الاستمتاع والترويح عن نفسه وقد يكون هذا النشاط عفوياً أو منظماً، حراً أو مقيداً بشروط وضوابط، إلا أنه في معظم الأحيان يكون محققاً لميول الفرد ومشبعاً له، واللعب برأي الدكتورة سلوى مرتضى رئيسة قسم تربية الطفل في جامعة دمشق هو مظهر من مظاهر النمو الاجتماعي والتطور العقلي.
ضروري لطفلك
عزيزتي الأم.. أختي المربية.. يعدّ اللعب ضرورياً لطفلك لأنه يساعده على التكيف مع العالم المحيط، ويطور مهاراته الاجتماعية فيكسبه أنواع السلوك المقبولة في المجتمع الذي يعيش فيه كما يطور مهاراته الاجتماعية فيكسبه القدرة على اكتشاف وتحليل واختبار العالم المحيط به.
أيضاً يساعد اللعب الطفل حسب دراسة للدكتورة مرتضى رئيسة قسم تربية الطفل على إدراك مشاعره تجاه مشاعر الآخرين ويحسن تطوره الجسدي من خلال القفز والتسلق والرمي والالتقاط ما يقوي عضلاته ويحقق التوازن والمرونة في حركاته.
ويبني اللعب كذلك قدراته لتعلم أفضل في المدرسة مستقبلاً وتحقيق اللياقة البدنية والتسلية والمتعة وإشباع حاجات الأطفال الحركية ويساعد على حل مشكلاته بنفسه وتتعزز الثقة لديه.
شروط اللعب
يولد الأطفال ولديهم القدرة على اللعب ولكن ما الذي يحتاج إليه طفلك لكي يبدأ اللعب، أولى الخطوات توضح أهمية التحفيز والاثارة لاكتشاف عالمه والأمر الآخر هو الاتصال وملامسة الجلد من خلال الحمل-الحضن-المداعبة الاطعام يضاف لها عوامل أخرى كالصوت والضوء والنشاط، وهذه الشروط ليس من الصعب تحقيقها وفق مقترحات رئيس قسم تربية الطفل بجامعة دمشق فهي تتحقق عندما تحملين الطفل وتطعميه وتتحدثين إليه وتغنين له.
وهل تعلمين عزيزتي الأم المربية أن المولود الجديد يرى دون أن يفهم ما يراه ويسمع دون أن يصغي ويبتسم دون أن يضحك ويحدث أصواتاً دون أن يتكلم.