وزير السياحة الدكتور سعد الله آغة القلعة وفي آخر مذكرة رفعت لمجلس الوزراء قال: ان قيمة المشاريع الاستثمارية السياحية التي هي قيد التنفيذ 218 مليار ليرة وعدد المنشآت السياحية من فنادق ومتنزهات 3131 منشأة سياحية وبتكلفة 198 مليار ليرة فيما وصل عدد المشاريع السياحية قيد الانشاء 450 مشروعا وايرادات سورية وصلت خلال العام الماضي الى 3.9 مليارات دولار.وفيما يشير البعض الى عدم دقة هذه الارقام المعلنة وخياليتها يؤكد نشأت صناديقي رئيس اتحاد غرف السياحة سابقا (للثورة) ان هذه الارقام ليست خيالية والمشكلة تكمن بالتأخير في التنفيذ لان التعاقد والتوقيع على مشاريع استثمارية سياحية يصل الى ارقام باهظة فعلى سبيل المثال مشروع الفطيم تكلفته مليار دولار وقد استلمت الارض منذ اكثر من سنة وحتى الآن لا تنفيذ فعلياً على الارض.
واضاف ان اغلب المشاريع التي تم التعاقد عليها اجزاء كبيرة منها لا تمتلكها وزارة السياحة فهناك جهات اخرى يتم التفاوض معها ،وهذا ما سبب تأخير التنفيذ فورقة الطابع الخضراء ليست مع السياحة ومن هنا تبدأ الاشكاليات ، بمعنى آخر لابد من الابتعاد عن البيروقراطية بين الجهات المتشابكة على الارض التي خصصت لمشاريع استثمارية سياحية.كما يرى معاون وزير السياحة المهندس مهند كلش ان الارقام التي تطرحها الوزارة حول تكلفة المشاريع الاستثمارية السياحية حقيقية وهي موزعة حسب الجدوى الاقتصادية بحيث تشكل 90% من التكلفة الحقيقية حسب المحافظات الموزعة فيها تلك المشاريع وهي تشمل حتى الان ست محافظات ( دمشق وريفها- اللاذقية- طرطوس- حلب وحمص).
واضاف نحن لا نذكر اي رقم قبل ان يكون للمشروع كفالته البنكية والعقد موقع والضمانة موجودة.
واشار كلش ان الوزارة بدأت بتفعيل اللجان السياحية في المحافظات المذكورة للوقوف على اسباب تعطل تلك المشاريع.
وقال ان 95% من المشاريع المتعاقد عليها قد تم تذليل عقباتها وذكر ان الاراضي التابعة لوزارات اخرى عندما يتم عرضها للاستثمار ملكيتها للجهة العارضة بالاضافة للايرادات ولا يوجد ما يسمى نقل الملكية من الجهة العارضة لوزارة السياحة ونقطة الخلاف تكمن بالاشغالات الموجودة بتلك الاراضي.
واضاف ان التأخير يأتي احيانا من المستثمر حيث يأخذ وقتاً لا يستهان به لتقديم الاضبارة التنفيذية التي لا تلائم الكود السوري.
ونوه كلش ان الوزارة من الآن فصاعدا لن تعرض ارضا للاستثمار الا بعد ان تكون جميع مشاكلها محلولة.
وقال كان لدينا مشكلة سابقا تتعلق بزيادة اسعار الاراضي وعدم وجود منافسة وامل ان يكون سوق الاستثمار السياحي افضل في العام القادم.
الجدير بالذكر ان اجمالي الاستثمارات الحالية الموضوعة بالخدمة والاستثمارات المستقبلية قيد الانشاء في نهاية 2008 بلغت 417.052 مليار ليرة سورية مقابل 147.651 مليار ليرة سورية لغاية عام 2004 بمعدل نمو سنوي وسطي 29.64٪.
فيما بلغت قيمة الاستثمارات للمنشآت السياحية الموضوعة في الخدمة 198.388 مليار ليرة سورية بنهاية عام 2008 مقابل 143.409 مليار ليرة سورية بنهاية عام 2004 بمعدل نمو سنوي وسطي 8.45٪ وكذلك بلغت قيمة الاستثمارات قيد الانشاء في نهاية عام 2008 حوالي 218.664 مليار ليرة سورية مقابل 4.242 مليارات ليرة سورية نهاية 2004 وبمعدل نمو سنوي وسطي 167.95٪.
ويبقى المؤشر الحقيقي الى حجم هذه الاستثمارات مرتبطاً بالتنفيذات التي ستحصل مع نهاية 2009 ومدى تراجع تأثير الازمة المالية العالمية عن الدول التي من المأمول ان تستثمر في سورية.