مقاتلي حركة طالبان باكستان التي تعهدت الحكومة باستئصالها وخاضت خلال الشهر الماضي معارك ضارية ضدها في وادي سوات . ومع الاعلان عن بدء الجيش الباكستاني لهجوم واسع وشيك على منطقة وزير ستان « القبائل» فان القوات تلقت امرا بالقضاء على زعيم طالبان باكستان عبد الله محسود ومقاتليه.
وقد قصفت القوات معاقل طالبان امس في منطقة القبائل بينما دعا وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي إلى ارسال المزيد من المساعدات الدولية إلى بلاده لمواجهة المسلحين وقال انه اذا لم يحدث ذلك فان طالبان ستنتشر حتى تصل إلى كل مكان. واكد في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز البريطانية قبل يومين من اول قمة بين الاتحاد الاوروبي وباكستان في بروكسل يرجح ان يتم خلالها بحث المساعدات المخصصة لاسلام اباد لان المسلحين لهم اجندة عالمية ولا يقتصر عملهم على باكستان ويمكن ان يذهبوا إلى اي مكان مؤكدا ضرورة وجود ادراك مشترك للمشكلة على اعتبار انها ليست مشكلة باكستان وحدها بل اكبر.
وحذر قريشي من انه اذا تم تحويل مزيد من اموال الدولة لمساعدة مليوني شخص شردهم القتال في المناطق الشمالية الغربية فان اقتصاد البلاد وجهودها لمقاتلة طالبان ستتضرر موضحا ان ذلك سيؤدي إلى تباطؤ الانتعاش الاقتصادي وسيعوق القدرات على محاربة المسلحين .
ودعا قريشي إلى تقديم 2.5 مليار دولار تخصص فقط لمساعدات الاغاثة واعادة الاعمار في المناطق الشمالية الغربية حيث تخوض القوات الحكومية قتالا عنيفا ضد مسلحي طالبان منذ أواخر نيسان الماضي.
كما دعا قريشي إلى مساعدة اسلام اباد في تحسين قدراتها لمكافحة الارهاب والعمل على استقرار الاقتصاد المتعثر لباكستان.
وقرر مجلس النواب الاميركي الاسبوع الماضي مضاعفة المساعدات الاميركية لباكستان ثلاث مرات لتصل الى 1.5 مليار دولار سنويا حتى العام 2013 .