تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مجلس صيانة الدستور يبحث طعون مرشحي الرئاسة.. خامنئي يدعو للهدوء والتزام القانون

سانا الثورة
أخبار
الثلاثاء 16-6-2009م
تعتبر المشاركة الواسعة في الانتخابات الرئاسية الايرانية التي جرت يوم الجمعة الماضي نصرا بالنسبة للجمهورية الاسلامية الايرانية التي صوتت بأغلبية ساحقة لولاية ثانية للرئيس محمود احمدي نجاد الذي حصل على اكثر من 24 مليون صوت وهو رقم ملحوظ يعني تفويضا من الشعب لسياسته كرئيس قوي للبلاد لايران طبق سياسات جدية وحازمة لمصلحة شعبه .

وقد دعا المرشد الاعلى للثورة في ايران علي خامنئي المرشح الى الانتخابات الرئاسية مير حسين موسوي إلى اتباع الطرق القانونية والهدوء باحتجاجه على نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الرئيس محمود احمدي نجاد .‏

وذكرت قناة العالم الاخبارية أمس ان خامنئي طلب من موسوي ذلك خلال لقائه به امس الاول.‏

وكانت وزارة الداخلية الايرانية اعلنت في وقت سابق ان المظاهرات التي دعا اليها موسوي غير قانونية ولم يصدر اي ترخيص بها. كذلك اعلنت وزارة الداخلية الايرانية ان المظاهرات التي اعلن عنها المرشح موسوي وانصاره أمس في طهران غير قانونية ولم يصدر اي ترخيص بها. وكان موسوي قد اعلن على موقعه على الانترنت ان مظاهرات ستنطلق في طهران.‏

وكان مجلس صيانة الدستور في ايران قد بدأ بالبت والتحقيق بالطعون التى قدمها كل من مرشحي الرئاسة الايرانية العاشرة مير حسين موسوي رئيس الوزراء الاسبق و محسن رضائي امين مجمع تشخيص مصلحة النظام وقائد الحرس الثوري سابقا .‏

وكان موسوي ورضائي قد قدما طعونهما بنتائج الانتخابات الرئاسية الايرانية والتي فاز بها الرئيس الحالي محمود احمدي نجاد على منافسيه إلى مجلس صيانة الدستور . ومجلس صيانة الدستور أو مجلس الرقابة على القوانين هو أعلى هيئة تحكيم في ايران ويتكون من 12 عضوا ،6 أعضاء فقهاء دينيين يعينهم المرشد الاعلى للثورة أما الستة الباقون فهم من الحقوقيين الوضعيين ويعينهم مجلس الشورى بتوصية من رئيس السلطة القضائية وتتبع للمجلس لجان مراقبة تشرف على تطبيق وتنفيذ صلاحياته.‏

وتناط بأعضاء مجلس صيانة الدستور مهمة مزدوجة هي مرة عند الترشيح لعضوية المجالس التشريعية ومرة عند اصدار المجالس للقوانين واللوائح فهو يشرف على جميع الاستفتاءات التي تجرى بدولة ايران سواء تعلقت بالبلديات أم التشريعيات أم الرئاسيات أم اختيار أعضاء مجلس الخبراء فلمجلس صيانة الدستور تقييم المرشحين واعلان رأيه بشأن أهليتهم للترشح.‏

ومن معايير المجلس في تقييم المرشح صحة العقيدة الاسلامية والولاء للنظام. كما ان لمجلس صيانة الدستور الحق في تفسير الدستور وتحديد مدى توافق القوانين التي يجيزها مجلس الشورى البرلمان مع مقتضيات الشريعة الاسلامية وله حق النقض تجاه تلك القوانين. ويترأس اية الله أحمد جنتي مجلس صيانة الدستور وهو أحد فقهاء الحوزة العلمية بمدينة قم وهو أيضا خطيب الجمعة المناوب في طهران . وايضا نفى رئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف الشائعات التي قالت بانه استقال من منصبه بعد الانتخابات الرئاسية الايرانية. وقال قاليباف في تصريح له أمس ان البلدية مكان جيد لاسداء الخدمة للشعب مضيفا ان مثل هذه الشائعات تكثر في اجواء الانتخابات مشيرا إلى المشاريع التي تنفذها بلدية طهران لرفاه الشعب. و دعا أمين مجلس صيانة الدستور اية الله أحمدي جنتي مرشحي انتخابات رئاسة الجمهورية العاشرة إلى تقديم شكاويهم الموثقة بأسرع وقت من أجل دراستها.‏

ونقلت وكالة مهر الايرانية للانباء عن جنتي قوله في بيان له ان مجلس صيانة الدستور يعرب عن شكره البالغ لاهتمام مرشد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي بالمتابعات القانونية ويعلن استعداده لدراسة جميع الشكاوى والاحتجاجات المطروحة خلال الفترة القانونية .‏

ودعا مجلس صيانة الدستور في بيانه جميع المرشحين الذين لديهم احتجاجات على طريقة اجراء الانتخابات إلى تقديم شكاويهم الموثقة إلى أمانة المجلس باسرع وقت حتى لا يحصل أي خلل في فترة دراستها.‏

وكان النائب في مجلس الشورى الاسلامي ناصر سوداني قد قال ان تصويت اغلبية الشعب الايراني للرئيس محمود احمدي نجاد يؤكد تأييده لمواقفه. ورفض سوداني في تصريح لقناة العالم الاخبارية ان يكون هناك تزوير قد حصل في فرز الاصوات مشيرا إلى ان الفارق الكبير بين الاصوات التي حصل عليها الرئيس احمدي نجاد ومنافسه لا يدع مجالا للشك في نزاهة النتائج. واعتبر النائب في مجلس الشوري الاسلامي ان هذه الانتخابات حملت رسالات داخليا وخارجيا اهمها تأكيد حق ايران في الاستمرار في التمسك بحقوقها الشرعية النووية السلمية وفي اتخاذ خطوات نحو الامام في هذا المجال.‏

إلى ذلك أعلن متحدث باسم البيت الأبيض الأميركي روبرت غيبس أمس أن نتائج الانتخابانت الرئاسية الإيرانية التي فاز بها أحمدي نجاد هي قيد البحث وأن بلاده تراقب تطورات الأحداث الجارية في إيران إثر الانتخابات.‏

هذا وتتواصل التهاني للرئيس الايراني بفوزه حيث هنأ ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة أمس محمود احمدي نجاد بمناسبة فوزه بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية الايرانية. وذكرت وكالة أنباء البحرين بنا ان الشيخ حمد نوه في برقية تهنئة للرئيس الايراني بالعلاقات الثنائية التي تربط البلدين والشعبين الصديقين في المجالات كافة .‏

من جانبه اتصل الرئيس اللبناني ميشيل سليمان بالرئيس نجاد لتهنئته بإعادة انتخابه وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية أن سليمان تمنى للرئيس الإيراني أن يتواصل تعزيز العلاقات الثنائية لما فيه مصلحة البلدين. كما هنأت كوريا الديمقراطية الرئيس الايراني على اعادة انتخابه وقالت ان ذلك يعكس دعم وثقة الشعب الايراني وذلك في برقية وجهها كيم يونغ نام رئيس مجلس الشعب الاعلى الذي يمارس بهذه الصفة مهام رئيس الدولة للرئيس احمدي نجاد.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية