و مع انتهاء مباريات الذهاب و الاستراحة بين المرحلتين، لابد من وقفة جادة على واقع الملاعب الذي لا يسر و لا يساعد أبداً على تقديم أداء جيد. هذه الوقفة مطالب بها بالدرجة الأولى المسؤولون بشكل مباشر عن الملاعب، وبالتنسيق مع اتحاد كرة القدم لمعرفة موعد انطلاق مباريات الإياب لتكون خطة الصيانة للملاعب مدروسة.
كذلك اتحاد كرة القدم مطالب بالسؤال عن حال الملاعب حتى يعرف كيف يوزع مبارياته، و حتى يساعد الأندية و اللاعبين على تقديم أفضل أداء، وحمايتهم من الإصابات التي تزيد احتمالاتها مع سوء أرضية الملاعب.
كان مصطلح ملاعبنا الخضراء يتردد في سنوات خلت، وقتها كانت ملاعبنا أفضل بكثير مما هي عليه الآن رغم كثرة النشاط آنذاك. ولكن كان هناك من يعمل و يهتم و يحاسب. ما يعني أن المحاسبة مطلوبة اليوم و بشدة، وهذا ما نضعه برسم الاتحاد الرياضي العام الذي تعود إليه مسؤولية المنشآت الرياضية. و لاشك أن الإهمال أو الانشغال عن أي أمر يودي به إلى التراجع و الترهل. و عندما ندعو الاتحاد الرياضي و مكتب المنشآت للمتابعة و الاهتمام، فلأن أحد أهم المفاصل في الحركة الرياضية ألا وهو المنشآت يجب أن تكون جيدة وجاهزة على الدوام، وكلما ازدادت فترة الإهمال، كلما احتاجت لوقت أطول و تكلفة أكبر لتعود إلى الحالة الجيدة المنشودة.
بالإضافة إلى كل ما سبق لا بد من القول: إننا نتمنى من كل مسؤول عن ملعب أو صالة أو مسبح أو أي منشأة رياضية، أن يكون أميناً على ذلك، و أن يكون حريصاً على هذه المنشآت كما لو أنها تخصه شخصياً.. و إلا فإن القيادة الرياضية مطالبة باستبدال المهملين المقصرين بالمهتمين المخلصين.
mhishamlaham@yahoo.com