في مناهضة العنف ضد المرأة فقد كان المكان مزدحما بالنساء من مختلف شرائح المجتمع وكل واحدة لها قصة مع العنف بشكل من الأشكال ...
والعنف الذي تعرضت له هذه المرأة نوع من العنف الذي يترك جرحا داميا لن يشفيه إلا الزمن , فخلف الأبواب المغلقة توجد نساء امتهن الصمت على أوجاعهن وآلامهن وهي واحدة منهن تجرعت الألم و الإهانة بعد ما أصبحت الرقم 2 في حياة زوجها الذي تزوجته عن حب والسبب إنها فتاة بكر وليست امرأة مطلقة كما في وضعها وهذا ما جعلها تكبس على جرحها .... وتصمت ..
الدكتور غسان شحادة ألقى محاضرة عن العنف فبدأ بتعريف العنف بأنه استخدام القوة للسيطرة على شخص ما أو على عدة أفراد أو على المجتمع بأكمله وعدد أنواع العنف من عنف جسدي وهو الذي يترك آثاره على الجسد من عاهة وإجهاض ونزيف داخلية بالنسبة للمرأة الحامل .
وعنف اقتصادي : ونقصد فيه الدخل حيث يكون الدخل اقل عند المرأة بالنسبة لنظيرها في العمل الذكر وهذا يؤثر على حرمان الأولاد من المدرسة لتأمين العمل للأسرة
عنف نفسي وهو الذي يترك جرحاً نفسياً مدى الحياة والذي يكون أكثر عمقا كلما تذكر المكان الذي جرت في الحادثة أو مر فيه.
أسباب العنف
من المعروف أن الجهل هو من ابرز الأسباب بالإضافة إلى وجود تاريخ عنفي في الأسرة فالذي يقوم بالتعنيف يكون قد تلقى عنفا في صغره من احد أفراد أسرته، وبالتالي فهو يقوم بالفعل نفسه مع أسرته ولا نغفل العادات والتقاليد ودورها الكبير فهي تختلف من منطقة إلى أخرى ولاسيما أن الحرب أوجدت صدامات في داخل المجتمع الواحد نتيجة الفارق الكبير في من حيث التنشئة الاجتماعية والعادات مثل نزوح أهل سبينة إلى صحنايا والتي تحتاج إلى عمل مؤسسات بكاملها من اجل ردم تلك الهوة بين المجتمعات المختلفة .
الوعي هو
السلاح الأمضى
للتغلب على العنف وكبح عجلاته يجب تكريس الوعي عند المرأة هي الوسيلة المثلى لمجابهة العنف فلابد من تكريس ثقافة الأسرة من قبل الأهل الأم والأب فثقافة البيت هي الأساس وبعدها تأتي ثقافة المدرسة فالشخص الذي لم يأخذ ثقافة المدرسة فهو إنسان ناقص في شخصيته .
تعليم المرأة يعني تعليم جيل كامل فهي صاحبة الدور الرئيسي فلتكن لأولادها الصديق ولاسيما الفتاة ثم تأتي الأسرة والمدرسة وبالتالي المحيط بأكمله فالفتاة تحتاج إلى مراعاة ومداراة واهتمام ويجب المساواة بين الصبي والبنت وان تكون الأم هي الأخت والصديقة فلا يكون هناك تمييز بالنوع أو الجنس وتعتبر الصحة النفسية مهمة فالأشخاص المصابون نفسيا ويعانون من الاكتئاب والوسواس وغيرها من الأمراض فهذا يؤدي إلى نقص في نشاطها الاجتماعي ضمن الأسرة والمجتمع وقد تطرق إلى الزواج المبكر الذي يعتبر شكلا من أشكال العنف الأسري فبين أهم مسبباته وهو الحرمان من التعليم وتجاوز مرحلة الطفولة درجة درجة لحرمانها من الميراث وحرمانها الأهم حق اختيار الشريك وتكون بنيتها الجسدية غير مكتملة الهرمونات وعضلات البطن وهذا ما يؤدي إلى تضاعف مشكلات الولادة لديها وبالتالي هي غير ناضجة فكريا ونفسيا لمجابهة المشكلات التي تواجهها في حياتها الجديدة .