|
|
الحلف الهاتفي..!! حدث وتعليق ليخلع الغطاء عن القرصنة السعودية في وضع يدها على ورقتي المعارضة وتصنيف الإرهاب ليعيد الأمانة الى صاحبها الحقيقي. التحالف السعودي لم يكن أكثر من منصّة للتغطية على مسارات اضطرت الأعراب الدخول بها بدءاً من مقتل قياداتها في اليمن وليس انتهاءً بإعادة فتح سفارتها في العراق , والأهم أن شهية السعودية المفاجئة في مكافحة الإرهاب فتحت لتصل الى أبعد من بلاد ما بين النهرين وتتخطى الحدود في مغازلة طهران علّها تحظى ببعض الدبلوماسية. تحالف المملكة الاستعراضي جاء في لحظة حرجة من تاريخها بعد الخسائر والفضائح التي منيت بها فما كان منها إلاّ الحاجة لقنبلة صوتية تطلق زعاقاً لربما تحجب ولو بعضاً من خسارتها في إعلان هذا الحلف المرتجل. السعودية رأت أن انخراطها الشكلي في محاربة الإرهاب الذي ساهمت في رعايته بشكل مباشر ربما يحجب مسؤوليتها ويخفف من الضغط الدولي بعد اشتداد التعنيف والانتقادات الغربية بسبب تورطها في الإرهاب العالمي عبر فكرها الوهابي التكفيري , فما كان من تحالفها اللفظي غير العملي الاّ لتجد فيه ستاراً حاجباً يستر عورتها من المساءلة. بالإضافة الى أنها اعتادت نثر الغبار بعد تعرضها لهزائم جمة من خلال ابتكارها طرقاً للهروب عبر حلف غير معروف الأهداف والمصير , فهي اليوم تنوي حرف مسار المشهد الذي سيشهد إذعانها وهرولتها نحو الرضوخ ولاسيما أن من هزم في بقعة محددة لا يمكن أن ينتظر انتصاره عبر القفار والبحار. لا شك أن مملكة آل سعود خرجت من الظل في خدمة المشروع الصهيوني الى العلن عبر هذا التحالف وارتضت أن تكون مجاهرة في خدمة “إسرائيل” والمشاريع الأمريكية وهو الأمر الذي سيفرض وضع استراتيجية دفاعية لمواجهة زمرة آل سعود ومن لفّ لفّهم.
|
|||||||||||||||||||||||||||
