تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


جرائم آل سعود تكسر الصمت الدولي.. الأمم المتحدة: السعودية تقمع حرية التعبير ولا تحترم حقوق الإنسان.. التلفزيون النمســـــاوي: أفكارهــــا الوهابيــــة أســـاس عقيدة «داعش»

وكالات - الثورة
صفحة أولى
الأحد 20 -12-2015
مع إمعان سلطات آل سعود بانتهاكاتها المستمرة بحق الشعب السعودي وحرمانه من أبسط حقوقه المشروعة اعرب المقرر الخاص للامم المتحدة لحرية الرأي والتعبير ديفيد كاي عن بالغ القلق ازاء القمع المتزايد لحرية التعبير في السعودية.

واشار كاي في بيان اصدره أمس إلى انه بينما يناضل العالم لمكافحة اشكال مروعة من العنف فانه على السلطات في الدول تجنب استهداف حرية الرأي والتعبير وخصوصا ضد اولئك الذين يدافعون عن التسامح واحترام حقوق الانسان.‏

ولفت كاي إلى ان سلطات نظام ال سعود تطبق عقوبات شديدة بحق الاشخاص لمجرد تعبيرهم عن ارائهم وتقتص من المدافعين عن حقوق الانسان والمدونين مستشهدا بالعقوبات الشديدة بحق كل من رائف بدوي ومخلف الشمري والشاعر اشرف فياض.‏

كما اشار البيان إلى العقوبات الشديدة التي تفرضها سلطات ال سعود بحق العديد من الكتاب والفنانين البارزين نتيجة التعبير عن معتقداتهم.‏

وذكر كاي ان السلطات السعودية فرضت عقوبة الجلد على السعودي المدون رائف بدوي الحاصل مؤخرا على جائزة ساخاروف لحقوق الانسان والمدافع عن حقوق الانسان والذي تدهورت حالته الصحية اثر تعرضه للجلد ونقله بعد ذلك إلى مركز احتجاز معزول ومع ذلك ما زالت السلطات السعودية تفكر في انزال عقوبة الجلد به مجددا.‏

وبين كاي ان المدون مخلف الشمري اتهم من قبل السلطات السعودية باثارة الراي العام لمجرد اطلاقه دعوة عبر تويتر إلى المصالحة بين المذاهب الاسلامية اما الشاعر الفلسطيني اشرف فياض المولود في السعودية فقد حكم عليه بالاعدام بتهمة الردة وهي تهمة دينية بسبب مجموعة من القصائد والتعليقات اعتبرت السلطات السعودية انها ذات صبغة تجديفية.‏

واعتبر كاي ان مثل هذه الهجمات على حرية التعبير تردع التفكير النقدي والانخراط في الحياة المدنية والعامة وهي اشياء حاسمة للتنمية البشرية والثقافة الديمقراطية كما ان هذه الممارسات تغذي الخوف وعدم التسامح الذي يمكن ان يتردد صداه خارج المجتمع السعودي.‏

واكد كاي انه لا يجوز للحكومات تقييد حرية التعبير لمجرد ان الشخص يعبر عن رأي معارض للاراء السائدة او المعتقدات الرسمية فالجلد العلني وعقوبة الاعدام ردا على التعبير عن الافكار يتعارض ليس فقط مع القانون الدولي لحقوق الانسان بل يخرق ايضا مبدأ التناسب بين الجريمة والعقوبة على نحو واضح.‏

وحث كاي السعودية على اطلاق سراح الاشخاص الثلاثة وغيرهم ممن اعتقل على خلفية مشابهة ومراجعة قوانينها وممارساتها لتمكين حرية التعبير.‏

وحاز البيان الذي اصدره المقرر الخاص لحقوق الانسان على موافقة كل من المقررة الخاصة للامم المتحدة في مجال الحقوق الثقافية كريمة بتونة والمقرر الخاص المعني بحرية الدين او المعتقد هايتر بيليفيدت والمقرر الخاص المعني بحالة المدافعين عن حقوق الانسان ميشيل فورست والمقرر الخاص المعني بحالات الاعدام خارج القضاء او باجراءات موجزة او تعسفا كريستوف هينز ورئيس الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي سيونغ فيل كونغ والمقرر الخاص المعني بالحق في حرية التجمع السلمي وتكوين الجمعيات ماينا كياي والمقرر الخاص المعني بالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية او غير الانسانية او المهينة خوان منديز.‏

في الغضون أكد التلفزيون النمساوي في تقرير له ان نظام ال سعود يلعب دوراً تحريضياً في خلق القلاقل بالمنطقة ويتدخل في الشؤون الداخلية لسورية واليمن والعراق ويسعى إلى انتهاج سياسة الهيمنة في الشرق الاوسط.‏

واشار تقرير موقع التلفزيون النمساوي إلى مدى التشابه بين الافكار المتطرفة للفكر الوهابي السعودي من جهة وأيديولوجيا وافكار تنظيم داعش الإرهابي ازاء قضايا تفسير الدين الاسلامي من جهة أخرى.‏

وجاء في التقرير ان السعودية تمارس يوميا تنفيذ أحكام الاعدام علنا وقطع الرؤوس تماما كما يفعل تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق .‏

وكان الكاتب والمؤلف الامريكي المعروف توم اندرسون كشف في كتابه المعنون بالحرب القذرة في سورية أن سبع دول اقليمية وعالمية متورطة بشكل مباشر في دعم تنظيم داعش الإرهابي من بينها نظام ال سعود ومشيخة قطر وكيان الاحتلال الاسرائيلي إلى جانب كل من تركيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.‏

وأكد اندرسون أن نظام آل سعود حصل في العام 2006 على أوامر مباشرة من واشنطن لانشاء تنظيم داعش الإرهابي لمنع التقارب العراقي الايراني ليقوم في العام 2011 بارسال السلاح وتسليح تنظيمات إرهابية مختلفة في سورية.‏

ولفت تقرير التلفزيون النمساوي إلى أن السعودية ستعاني في المستقبل جراء سياساتها الاقتصادية والخارجية وسيعود عليها ذلك بالضرر مبينا انها تعاني توترات داخلية خطيرة وخاصة مع ورود مؤشرات تظهر تدهور صحة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وتزايد الخلافات بين افراد الاسرة الحاكمة فضلا عن وجود بوادر أزمات اقتصادية جراء انتهاج الرياض سياسة اقتصادية هدفها الضرر بخصومها السياسيين في الخارج عبر خفض اسعار النفط إلى نصف السعر العالمي الامر الذي يوفر الدعم المالي في حده الادنى للحفاظ على مؤسسات المملكة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية