ونقل موقع روسيا اليوم عن بوتين قوله خلال عرض مقتطفات من فيلم النظام العالمي الوثائقي من اخراج الصحفي التلفزيوني الروسي فلاديمير سولوفيوف عبر قناة روسيا 1 قبل يوم من عرضه كاملا على القناة نفسها.. فيما يتعلق بالازمة في سورية فانه من السهل علينا أن نعمل مع الرئيس الأسد ومع الجانب الاميركي على حد سواء
وهو ما تحدثت عنه مؤخرا مع الرئيس أوباما ومع أصدقائنا السعوديين وسبب ذلك هو أننا لا نراوغ ولا نغير موقفنا.
وأوضح الرئيس الروسي موقف موسكو من حل الازمة في سورية قائلا: بدأنا بأن سألنا الناس.. هل الوضع هكذا أم لا.. وهل أنتم توافقون أم لا.. والجميع أكدوا موافقتهم حول المعايير المحورية للتسوية وقالوا: نعم.. وحينها بلورنا موقفنا بناء على مكونات عامة ومقبولة لدى الجميع ولسنا مضطرين الان إلى التخبط.
وفي تطرقه إلى الازمة الراهنة في العلاقات بين موسكو وأنقرة أعاد بوتين إلى الاذهان ما قاله في رسالته إلى البرلمان الروسي قائلا: نعتبر الشعب التركي شعبا صديقا ولا نريد طي العلاقات مع الشعب التركي بعينه أما القيادة التركية الحالية فليس هناك شيء أبدي على وجه الارض.
وفي رسالته إلى البرلمان في الـ 3 من الشهر الجاري وصف بوتين الشعب التركي بالطيب والمحب للعمل والموهوب مشيرا إلى أن موسكو لا تضعه على قدم المساواة مع جزء من القيادة الراهنة التي تتحمل مسؤولية مباشرة عن مقتل عسكريينا في سورية.
وأكد بوتين استعداد موسكو للتعاون مع الدول الاوروبية في الميادين الاقتصادية والسياسية ومكافحة الإرهاب مشددا على أن هذا التعاون في مصلحة هذه الدول.
وذكر بوتين أن روسيا لا تدير ظهرها لاوروبا بسبب عقوباتها المفروضة على موسكو على خلفية الازمة الاوكرانية بل تنتظر من دولها العودة إلى التعاون متبادل المنفعة.
من جهة ثانية أكد الرئيس بوتين أن القوات الروسية لا تستخدم بعمليتها ضد الإرهاب في سورية جميع قدراتها العسكرية وأن ثمة وسائل إضافية قد تستعملها موسكو في حال دعت الضرورة .
ونقل موقع روسيا اليوم عن بوتين قوله في كلمة ألقاها أثناء حفل أقيم في الكرملين إحياء لعيد رجال أجهزة الأمن إن الطيارين الروس ورجال الاستخبارات يعملون في سورية بشكل فعال مشيرا الى أنهم نجحوا في تنسيق خطواتهم المشتركة.
ولفت الرئيس الروسي الى أن جميع فروع القوات الروسية بما فيها الجيش والقوات البحرية وسلاح الجو تستخدم أحدث أنواع الأسلحة.
وأضاف الرئيس بوتين أن أجهزة الأمن الروسية أحبطت هذا العام أكثر من 30 عملا إرهابيا في روسيا داعيا العاملين فيها إلى الحفاظ على مستوى أدائهم العالي مع التركيز على منع عمليات تجنيد مواطنين روس جدد .
زاخاروفا: موسكو وواشنطن قادرتان
على التفاهم رغم الخلافات بينهما
من جانبها اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن لقاء مجموعة دعم سورية في نيويورك أمس أثبت قدرة روسيا والولايات المتحدة على التفاهم رغم بقاء الخلافات بينهما.
ونقلت نوفوستي عن زاخاروفا قولها في مقابلة تلفزيونية امس إن روسيا والولايات المتحدة ترأستا لقاء نيويورك والجانبين أسهما بقسط جبار في بلورة مسودة لقرار حول سورية تبناه مجلس الأمن الدولي فيما بعد .
ورأت زاخاروفا أن القرار بحد ذاته خير دليل على أننا قادرون على التفاهم فيما بيننا على الرغم من الخلافات العالقة وتباين مصالحنا القومية في مختلف المجالات معربة عن ثقتها بأن الجانبين سيستمران في هذا النهج مستقبلا .
واعتبرت الدبلوماسية الروسية أن نتائج اللقاءات الدولية السابقة لجلسة مجلس الأمن أمس بما فيها مباحثات فيينا وبيان جنيف الاول لعام 2012 أصبحت جزءا من القانون الدولي في الوقت الذي لم تنجح فيه محاولات لبلورة صيغ بديلة لتسوية الأزمة في سورية.
إلى ذلك أعرب رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف عن شكوكه بإمكانية تحقيق وقف سريع لإطلاق النار في سورية بحسب مقتضيات القرار الدولي الجديد رقم 2254 لأن الكثير من التنظيمات الإرهابية لا تخضع لأي رقابة وإشراف.
وقال كوساتشوف في تصريح امس للأسف إن وقف إطلاق النار يتوقف على أولئك الذين يمارسونه وإذا كان بإمكان الولايات المتحدة التوصل إليه فإن ذلك سيكون دليلا غير مباشر على كونها متورطة في بدئه .
ورأى كوساتشوف أن القرار الدولي الجديد حول سورية ليس قفزة ولن يكون النهاية ولكنه مع ذلك خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح لأن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة عاد للمرة الاولى إلى مجرى الأمم المتحدة وميثاقها .
وأوضح كوساتشوف أن القرار أنشأ أساسا قانونيا للتعاون بين روسيا والبلدان الأخرى التي كانت تعمل منذ البداية خارج سياق الأمم المتحدة لافتا إلى أن القرار حدد أيضا دور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومبعوثه الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا.
من جهة اخرى أعلن نائب قائد سلاح الجو الروسي بعيد المدى اللواء أناتولي كونوفالوف أن الاتحاد الاوروبي وتركيا أغلقا مجالهما الجوي أمام القاذفات الاستراتيجية الروسية التي تشارك القصف على مواقع التنظيمات الإرهابية في سورية.
وقال اللواء كونوفالوف في تصريحات نشرتها وكالة سبوتنيك الروسية ان دول الاتحاد الاوروبي وتركيا أغلقت أجواءها في وجه القاذفات الروسية التي تقوم بقصف مواقع الإرهابيين في سورية ولهذا اضطر الطيارون الروس إلى شق مسار لا يعبر السماء الاوروبية لتنفيذ عملياتهم في اطار الحرب على الإرهاب في سورية .