وذكرت رويترز ان روسكنز يرى في طريقته التي تبدأ برسم ما يشبه الخيمة الصغيرة التي تشبه الخيمة الأولى التي اقيمت في المخيم ان طريقة الخرائط هذه تجعل كل شخص يشاهدها يتخيل الصور التي تمثلها.
وينطلق الفيلم من رواية سكان المخيم الذي اقيم بعد طرد الفلسطينيين من ديارهم في أعقاب عدوان اسرائيل 1948 وكيف تحولت الخيام مع مرور الايام الى منازل متلاصقة تضيق بها مساحة المخيم وكل هذا تتم الاشارة اليه من خلال رسم خارطة المخيم.
وقال روسكنز في اجاباته التي بعث بها عبر البريد الالكتروني حول فيلمه مخيم عايدة فيديو خرائط الذي بدأ جولة عروض له في الضفة الغربية من خلال المركز الثقافي الفرنسي الالماني في رام الله.. طلبت من الناس الذين التقيتهم في المخيم ومكثت معهم شهرين ان يعبروا من خلال رسم الخرائط عن قصصهم وكيف تتطور الحياة من حولهم.
واضاف سجلت قصصا كثيرة وقمت بعمل المونتاج لها كي يظهر هذا الفيلم الذي تشاهدونه.
ويمكن لمشاهد الفيلم ان يرى صعوبة الحياة في المخيم المزدحم وكيف تسبب الجدار العنصري الذي تقيمه اسرائيل على الاراضي الفلسطينية في زيادة معاناة الفلسطينيين ويدلل على ذلك كيف كان المريض يحتاج الى ربع ساعة للوصول لمستشفى في القدس واصبح الامر يستغرق ساعات في رحلة توضحها الخارطة تمر خلالها عبر العديد من الحواجز.
ويقدم الفيلم نموذجا لما الحقه الجدار من ضرر اقتصادي على المواطن الفلسطيني ويتناول كذلك محاولات الفلسطينيين المتكررة وسلوكهم طرقا وعرة وبعيدة من اجل تجاوز نقاط التفتيش الاسرائيلية للوصول الى اماكن عملهم في الاراضي المحتلة او مقابلة اصدقاء لهم هناك.
ويضيف روسكنز الخرائط التي اهتم هنا بها هي الخرائط التي يرسمها الناس العاديون التي تتحدث عن حياتهم البسيطة لا تلك الخرائط التي يرسمها اصحاب النفوذ والقوة والتي كانت لوقت طويل حكرا عليهم.
وأبدى فيليب بولوني مدير المركز الثقافي الفرنسي الالماني في رام الله اعجابه الشديد بالفيلم وقال لرويترز هذه طريقة عرض ممتازة تعطي صورة عن الحياة الصعبة في المخيمات الفلسطينية بطريقة حديثة اتوقع انها ستترك اثرا كبيرا في كل من يشاهد الفيلم الذي سنبدأ عروضا له في العديد من الاماكن في الضفة الغربية.