من خلال تدمير البنية التحتية لكافة القطاعات الى جانب الحظر المفروض على الفلسطينيين الذي يتحداه السكان بهدف متابعة حياتهم الطبيعية ولاسيما طلاب غزة الذين هدمت مدارسهم.
في غضون ذلك أكد رياض المالكي وزير الخارجية في السلطة الفلسطينية انه لايمكن لاسرائيل أن تمنع التحركات القانونية لمحاكمة جنودها الذين ارتكبوا جرائم حرب في قطاع غزة في الخارج بينما تحدثت الانباء عن أوامر صدرت لهؤلاء الجنود بتفجير أنفسهم اذا تعرضوا للأسر من قبل المقاومة الفلسطينية.
من جهة ثانية استشهد فلسطيني متأثراً بمضاعفات صحية بسبب استنشاقه غازات أطلقتها قوات الاحتلال أثناء العدوان.
فقد هددت ليفني بمهاجمة حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس.
مضيفة ان العملية العسكرية السابقة كانت مهمة للغاية بالنسبة لها فقد ساندتها وأقنعت الاخرين بالموافقة عليها زاعمة أنها حققت أهدافها.
ورفضت ليفني مجددا رفع الحصار الاسرائيلي المستمر على قطاع غزة وفتح المعابر لادخال المساعدات الانسانية.
الاندبندنت: العدوان وجه ضربة قاسية للمفاوضات
بدورها نقلت صحيفة الاندبندنت البريطانية أمس عن تقرير للكاتب دونالد ماكنتاير بقول غريس غونيس المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للامم المتحدة الاونروا من أن العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة أحدث دمارا كبيرا في البنية التحتية المدنية والاقتصادية وكان ضربة قوية للمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية، ذلك أن الاستقرار الاقتصادي هو عنصر أساسي من عناصر السلام.
وأشارت الصحيفة وفقا لمصادر في القطاع الصناعي في غزة الى أن آلة الحرب الاسرائيلية دمرت ما لايقل عن 4000 منزل في غزة وأن بعض المناطق السكنية تبدو وكأنها تعرضت لهزة أرضية قوية وان أكثر من 50 الف شخص اضطروا للاقامة في ملاجئ مؤقتة كما تم أيضا تدمير نحو 219 مصنعا اما تدميرا كاملا وإما متعرضاً لاضرار جسيمة.
طلاب غزة: مصرون على متابعة التعليم
هذا وقد عرض تقرير بثته قناة الاقصى الفضائية أمس مشهد مجموعة من تلاميذ القطاع في خيمهم أمام مدرسة دار الفضيلة الخاصة للايتام وأبناء الشهداء وهم يتلقون تعليمهم في مشهد يتحدى آلة الحرب الاسرائيلية.
ويشير أحد الطلاب إلى بناء المدرسة المدمرة بيده ويقول: هنا كان المسجد وهناك كان صفي وهنا كان الملعب حيث كنت ألعب الكرة مع أصدقائي.
ويضيف: هنا كانت آمالي وذكرياتي، لقد حرموني من مدرستي، ونحن كما تشاهدون ندرس في الخيم لنستكمل المسيرة التعليمية وسنكمل تعليمنا ولو دمروا الخيم فسندرس على الانقاض.
وقال عيسى النشار رئيس بلدية رفح ان الاحتلال استهدف المدارس وكل المرافق التربوية والتعليمية الاخرى رغم أنه لا توجد فيها أي قطعة سلاح لانه لا يريد أن نحيا ونتعلم بل يريد لنا الدمار والموت.
وأشار النشار إلى الطلاب داخل خيمهم وقال: ان هؤلاء الاطفال لا يملكون أي صاروخ وكل ما معهم هو دفاترهم وكتبهم.
وأكد أن الاحتلال لن يكسر ارادة الشعب الفلسطيني وقد عادت كل المؤسسات في قطاع غزة إلى العمل بشكل كامل وفعال.
نزال : نؤيد الحوار الوطني الفلسطيني
اكد محمد نزال عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس ان الحركة تؤيد الحوار الوطني الفلسطيني لانه الحل الذي يمكن ان يوصل الى نتائج ايجابية تصب في مصلحة كل الفلسطينيين.
واكد نزال في حديث لقناة الجزيرة أمس ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي تعمل بشكل دائم على زرع الفتنة بين الاطراف الفلسطينية لتمرير مشاريعها الاستيطانية والعدوانية ضد الشعب الفلسطيني.
وشدد على ان المقاومة هي خيار الشعب الفلسطيني الذي يضمن الكرامة واستعادة الارض والحقوق الفلسطينية المغتصبة.
المالكي: لا يمكن لإسرائيل منع التحركات القانونية
من جهة ثانية اكد رياض المالكي وزير الخارجية في السلطة الفلسطينية بعد لقاء نظرائه من الاتحاد الاوروبي في بروكسل أمس الأول ان تعهد ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي بحماية الجنود الاسرائيليين من مقاضاتهم في الخارج لا يعني وجود حصانة ضد القيام بمثل هذه التحركات القانونية تمهيدا لتقديمهم للمحاكمة.
واضاف المالكي ان مزيدا من الجهود لتقديم الجنود الاسرائيليين الى المحاكم الدولية ستحدث في المستقبل القريب.
أوامر إسرائيلية بعدم تعرض الجنود للأسر
بموازاة ذلك ذكر مصدر عسكري ان ضباطاً اسرائيليين اصدروا اوامر الى الجنود بتجنب اسرهم من قبل مقاومين فلسطينيين (باي ثمن) خلال العدوان العسكري الاخير على قطاع غزة.
واراد الجيش تجنب اسر عسكري ثان بعد خطف جلعاد شاليط في حزيران 2006 على تخوم قطاع غزة.
وابلغ عسكريون ان اوامر صدرت باطلاق النار على المقاومين حتى اذا تعرضت حياتهم للخطر لتجنب اسرهم حتى ان لفتنانت كولونيل في وحدة غولاني قال لجنوده قبل العدوان يجب ألا يؤسر أحد منكم من قبل حماس بأي شكل من الاشكال حتى اذا اضطر إلى تفجير نفسه بالقنابل التي يحملها.
بينما كشفت مجموعة حقوقية اسرائيلية امس ان كبير حاخامات الجيش الصهيوني وزع على الجنود الذين يقاتلون في غزة منشورات تحثهم على عدم الرأفة بالفلسطينيين، مشيرة الى العديد من المنشورات التحريضية التي لم تستثن المدنيين. واضافت المجموعة ان المنشور يحث الجنود على عدم الرأفة بالفلسطينيين.
واضافت ان المنشور ينقل تصريحات مطولة للحاخام شلومو افينير الزعيم الروحي للمستوطنين الصهاينة في الضفة الغربية المحتلة الذي يعارض أي تسوية مع الفلسطينيين.
شهيد فلسطيني
في هذه الاثناء استشهد فلسطيني متأثراً بمضاعفات صحية بسبب استنشاقه غازات اطلقتها قوات الاحتلال الاسرائيلي على منزله في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.
ونقلت وكالة سما عن معاوية حسنين مدير الاسعاف والطوارئ في غزة قوله ان احمد شبات 47 عاما استشهد اثر استنشاقه غازات كان اطلقها الجيش الاسرائيلي على منزله خلال العملية العسكرية على القطاع.
واوضح حسنين ان الشهيد تعرض للاحتجاز مدة اسبوع في منزله خلال العدوان الاسرائيلي على القطاع حيث لم يتمكن خلال تلك الفترة من تلقي علاج الكلى ما ادى إلى استشهاده اثر استنشاقه الغازات.
اعتقالات في الضفة
على صعيد آخر اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي 19 فلسطينيا فجر أمس في الضفة الغربية.
وذكرت اذاعة اسرائيل ان معظم الاعتقالات تمت في منطقة بيت لحم وانه تمت احالة الفلسطينيين إلى الجهات الامنية للتحقيق معهم.
نتانياهو.. اسرائيل ستعمل
على توسيع المستوطنات
قال بنيامين نتانياهو رئيس حزب الليكود الاسرائيلي.. ان اسرائيل ستعمل على توسيع جميع المستوطنات الاسرائيلية بالضفة الغربية. وأدعى نتانياهو أن مواجهة النمو السكاني الطبيعي للاسرائيليين هو الذي فرض توسيعا كاملا لجميع المستوطنات القديمة حسب تعبيره0
أوردت النبأ قناة روسيا اليوم.