واكد الشرع اهمية مواصلة العمل على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين من مختلف جوانبها والعمل على انهاء الحصار الظالم عن غزة بما يؤمن للشعب الفلسطيني حقوقه في ممارسة حياته بعيدا عن الاحتلال والعدوان.
وكانت وجهات النظر متفقة على اهمية متابعة الاتصالات بين الرئيسين بشار الأسد و نيكولا ساركوزي حول مجريات الاوضاع في المنطقة.
وفي تصريح للصحفيين عقب اللقاء اكد ماريني ان زيارته إلى دمشق تأتي في اطار تأكيد اهمية العلاقات والاتصالات المتبادلة بين سورية وفرنسا التي كانت مفيدة وشكلت عامل توازن واستقرار في المنطقة.
وقال ماريني ان تكليفي من قبل الرئيس ساركوزي يقوم على متابعة ومواكبة المسائل التي كانت مدار بحث بين الرئيسين الأسد وساركوزي منذ الصيف الماضي لافتا إلى استمرار الاتصالات والمحادثات المباشرة بين الجانبين.
ورداً على سؤال حول كيفية تأثير النشاط الدبلوماسي السوري الفرنسي لحل المشاكل العالقة في المنطقة قال: تستطيعون ان تحكموا على هذه الشراكة من خلال النتائج التي تمكنا من الحصول عليها مشيرا إلى ما تم تحقيقه في لبنان بفضل الارادة الجيدة للاطراف كافة واعادة تفعيل العلاقة بين سورية وفرنسا التي حققت الكثير من النتائج على هذا الصعيد.
واعرب ماريني عن الامل في ان تؤدي المرحلة القادمة مع مجيء الادارة الاميركية الجديدة إلى ايجاد الحلول المناسبة لمشاكل المنطقة لافتا إلى ان بلاده يمكن ان تقدم قيمة مضافة في هذا المجال نظرا لما تملكه من معارف ومعلومات عن العالم العربي والمنطقة منذ زمن بعيد.
كما عرض السيد الشرع للوفد البرلماني الفنلندي برئاسة السيد بيرتي سالولاينين رئيس لجنة العلاقات الخارجية الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط والعدوان الاسرائيلي الهمجي على الشعب الفلسطيني في غزة وما خلفه من آثار تدميرية اصابت عملية السلام برمتها.
واكد الشرع اهمية دور البرلمانيين الاوروبيين في رفض وشجب العدوان الاسرائيلي على غزة والعمل الجاد لانهاء الحصار وفتح المعابر وتأمين الحقوق الاساسية للشعب الفلسطيني.
واعرب سالولاينين عن تقديره لدور سورية البناء في المنطقة وحرص البرلمانيين في بلاده على دعم مختلف الفصائل الفلسطينية بما يؤدي الي وحدة الشعب الفلسطيني.
حضر اللقاء سليمان حداد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشعب والوفد البرلماني الفنلندي المرافق.
من جانبه بحث الدكتور محمود الابرش رئيس مجلس الشعب مع السيد سالولاينين والوفد المرافق العلاقات البرلمانية الثنائية وسبل تطويرها والارتقاء بها.
وتطرقت المباحثات الى دور البرلمانيين في تعزيز وتوطيد العلاقات بين البلدين اضافة الى تطورات الاحداث في المنطقة والاوضاع في فلسطين المحتلة ولاسيما قطاع غزة في ظل استمرار الممارسات الاسرائيلية العدوانية ضد الشعب العربي الفلسطيني.
وشدد الابرش على اهمية تعزيز العلاقات البرلمانية السورية الفنلندية وتطويرها وتكثيف الزيارات المتبادلة بينهما لتحقيق مصالح الشعبين وتعاونهما ومن جانب اخر نقل مواقف سورية الى الشعب الفنلندي الصديق.
واكد رئيس مجلس الشعب موقف سورية الثابت من السلام العادل والشامل وحقها الذي كفلته المواثيق الدولية في استعادة الجولان المحتل مشيرا الى دور البرلمانات في دعم الشعوب لاستعادة حقوقها.
ولفت الابرش الى أهمية التعاون بين سورية والاتحاد الاوروبي نظرا لدوره الفاعل بالاسهام في الاستقرار والتنمية في المنطقة موضحا ان عملية الاصلاح الاقتصادى والانتقال الى اقتصاد السوق الاجتماعي قطعت اشواطا مهمة وان مجلس الشعب اصدر عددا كبيرا من القوانين والمراسيم الناظمة التي تسهم في وضع الاطار القانوني للاقتصاد الجديد وتفعيل القطاع العام والخاص والمشترك في عملية البناء.
من جانبه اكد سالولاينين ان الزيارة تهدف الى التعرف اكثر على سورية واستكشاف السبل والوسائل التي من شأنها تطوير العلاقات الثنائية بين سورية وفنلندا.
حضر اللقاء سليمان حداد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشعب.