تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


رحبت بالإصلاحات الجارية في سورية.. ونددت بقرار الجمعية العامة...أوساط عربية ودولية: سابقة خطيرة ويتعارض مع نهج المنظمة ويدعم الإرهاب

سانا- الثورة
أخبار
الأحد 19-2-2012
جددت اوساط سياسية واعلامية وقوى واحزاب عربية ودولية دعمها ووقوفها الى جانب سورية لمواجهة المؤامرة التي تتعرض لها وتستهدف زعزعة الامن والاستقرار فيها،

والنيل من ثوابتها الوطنية والقومية الرافضة لكل مشاريع الهيمنة والتقسيم التي تحوكها الدول الاستعمارية للمنطقة، مؤكدة ان القرار العدواني الذي اصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة بحق سورية بعد لجوء محور بالاعتدال المتصهين الى المنظمة الاممية هو سابقة خطيرة تعرض الامن والاستقرار في المنطقة الى الخطر، ويشجع على دعم الارهاب، كما انه يتنافى مع نهج المنظمة وواجباتها الدولية، داعية الى ضرورة معالجة الازمة عن طريق الحوار الوطني المسؤول، مشيرة الى ان سورية تسير في طريق الاصلاح بالتوازي مع اعادة الامن والاستقرار غير آبهة بالتهديد والوعيد للاطراف المتآمرة، منوهة في الوقت نفسه بالاستفتاء على مشروع الدستور الجديد والذي سيشكل نقطة التحول الاساسية في انهاء الازمة.‏

شخصيات وقوى تونسية: سورية تواجه مجموعات إرهابية ومخابراتية.. تدعمها أميركا والغرب ودول الخليج‏

فقد واصل التونسيون من شخصيات وقوى سياسية تنديدهم بالمؤامرة التي تتعرض لها سورية والامة العربية بأكملها مستنكرين الاجراءات والمواقف التي تتخذها السلطات التونسية المؤقتة بحق سورية ومعربين عن تضامنهم معها بوجه المؤامرة التي تتعرض لها.‏

ودعا عميد المحامين التونسيين السابق البشير الصيد الجماهير العربية الى الاحتجاج والتنديد بالمؤامرة المستمرة على سورية التي تستهدف في الوقت نفسه الامة العربية من المحيط الى الخليج.‏

وقال في كلمة تضامنية مع سورية خلال وقفة احتجاجية نظمتها اللجنة التونسية لمقاومة الاستعمار ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني امام الاتحاد الجهوي للشغل بمدينة سوسة ان سورية الان هي قلب قوة دولية تضم كل الاحرار في العالم بما فيها روسيا وايران والصين ولبنان اضافة الى دول اميركا اللاتينية في مواجهة مجموعات ارهابية ومخابراتية تعيث الآن بسورية تدميرا وتقتيلا مؤكدا ان وراء هذه المجموعات حلف اميركي غربي صهيوني ورجعي عربي متمثل بجامعة الدول العربية وبخاصة دول الخليج.‏

من جهته شدد حمة الهمامي الامين العام لحزب العمال الشيوعي التونسي في حفل تدشين مقر لحزبه في مدينة قابس على ان رفض حزبه لاغلاق السفارة السورية في تونس من السلطات التونسية المؤقتة استند الى موقف مبدئي أساسه تساؤل جوهري هو لصالح من نسقط معقلا من معاقل الرفض والمقاومة.‏

وانتقد الهمامي امير قَطَر الذي يسخر 40 بالمئة من بلاده لاقامة قاعدة جوية اميركية كانت منطلقا لضرب العراق وليبيا لافتا الى ان قَطَر تشكو نقصا فادحا في الحريات.‏

من جانبه انتقد الكاتب التونسي النفطي بوحولة موقف السلطات التونسية المؤقتة من الازمة السورية ووصفها بالمتذبذبة والمتناقضة.‏

وقال في مقال نشرته صحيفة الشروق التونسية ان المتتبع للاحداث في تونس بعد الانتخابات يلاحظ تخبط الحكومة وتذبذبها حيال الازمة في سورية فهي دعمت مؤتمر مجلس اسطنبول صنيعة قَطَر وتركيا الأداتين المنفذتين للمشروع الاميركي الفرنسي البريطاني الصهيوني في الوطن العربي تحت اسم الربيع العربي ومن ثم حاولت تعويم الموقف من الازمة في سورية والادعاء بموقف مستقل تماما.‏

واكد الكاتب التونسي ان ما يسمى الثورة السورية السلمية لم يعد اكثر من غطاء مفضوح لعمليات تخريبية تستهدف استقرار الدولة والشعب في سورية عبر عصابات مسلحة مأجورة تمولها وتسلحها قَطَر وتركيا وتتسرب الى الداخل السوري من الدول المجاورة.‏

قوى وشخصيات لبنانية: سورية ستبقى حصينة ومنيعة في وجه المؤامرات‏

من جانبها جددت قيادتا حزب الله منطقة الجنوب الاولى وحركة أمل اقليم جبل عامل تأييدهما لسورية ولمسيرة الاصلاح التي تقوم بها القيادة السورية من أجل أن تبقى سورية منيعة وحصينة في وجه الفتن الداخلية وأمام المؤامرات الخارجية وممسكة بشعلة المقاومة والممانعة.‏

وقالت القيادتان في بيان عقب اجتماع تنسيقي في مكتب حزب الله في صور انه تم بحث اخر المستجدات والتطورات السياسية والامنية التي تجرى على صعيد المنطقة مشيرا إلى ما تمر به سورية اليوم من استهدافات خطيرة لاستقرارها ومحاولات يائسة للنيل من وحدة شعبها وجيشها لضرب موقعها الثابت والراسخ في الوقوف إلى جانب فلسطين وحق شعبها في المقاومة لاسترجاع أرضه المغتصبة وتحرير المعتقلين اضافة إلى الموقف الداعم للبنان وشعبه ومقاومته ضد الاحتلال الصهيوني.‏

واشار البيان إلى تعامي البعض عن حق الشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته وتقرير مصيره وعما يرتكبه الصهاينة من مجازر ضاربين عرض الحائط بعشرات القرارات الصادرة عن الامم المتحدة وشرعة حقوق الانسان وغيرها من المؤسسات الدولية والعربية.‏

واكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب اللبناني نواف الموسوي ان موقف المقاومة كان ولا يزال مع الحوار في سورية محذرا بعض اللبنانيين من المساهمة في تأزيم الوضع عبر تخزين وتهريب الاسلحة إلى الداخل السوري.‏

وقال الموسوي خلال لقاء سياسي أقامته الهيئات النسائية بحزب الله في بلدة ديرعامص الجنوبية ان من يتوخى مصلحة لبنان عليه ان يعمل من اجل وأد الفتنة في سورية لان اشعالها يعني انتقالها إلى لبنان.‏

من جانبه اكد تجمع العلماء المسلمين في لبنان ان سورية ستبقي محور المقاومة والممانعة ورأس الحربة في مواجهة العدوان والاحتلال الاسرائيلي والهيمنة الامريكية معتبرا ان قرار الجمعية العامة للامم المتحدة حول سورية يؤكد مجددا هيمنة الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل وحلفائهما على الامم المتحدة.‏

واستنكر التجمع في بيان أمس مشاركة الكيان الصهيوني إلى جانب بعض الدول العربية بالتصويت في الجمعية العامة ضد سورية متسائلا لماذا لم تتجرأ الدول العربية وعلى رأسها الدول الخليجية على طرح موضوع الاعتراف بدولة فلسطين على الجمعية العامة.‏

«البناء» اللبنانية: الإصلاحات تسير بالتوازي مع إعادة الاستقرار‏

في حين اكدت صحيفة البناء اللبنانية ان سورية تسير في خطواتها الاصلاحية التي لاتريدها اطراف المؤامرة بالتوازي مع اعادة الامن والاستقرار إلى البلاد غير آبهة بكل التهديد والوعيد الذي يستهدف سورية الدور والخيار والمقاومة.‏

وقالت الصحيفة في مقال لها أمس ان الاصلاح الاهم الذي سيشكل نقطة التحول الاساسية في مسار انتهاء الازمة هو الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد الذي سيكون مؤشرا حاسما على صوابية القيادة السورية وخيارها منوهة بان هذا التغيير الدستوري الجريء لم تشهد مثله دول عربية عديدة لا يزال يتحكم بها ملوك وامراء ومنها دول الخليج.‏

ورأت الصحيفة ان البراغماتية في تفكير القيادة السورية مكنتها من تجاوز المتغيرات المستجدة في الازمة التي حاولت اخذها على حين غرة طوال الشهور الماضية في غبار ثورات مزعومة تمخضت عن انظمة موالية لامريكا.‏

واشارت الصحيفة إلى ان سورية تعمل على مكافحة البؤر الارهابية التي اخذت بالتقلص وفق خطة الحسم التي تتقدم بثبات نحو فرض الامن والاستقرار وبوجود تنسيق مع قوى خارجية تقدم الدعم لسورية في مواجهة الرياح الخارجية المعادية.‏

كما اكدت صحيفة البناء ان القيادة السورية ورغم الضغوط والحصار الدبلوماسي والسياسي رفضت تقديم تنازلات أمام الشروط والاملاءات الاميركية والاسرائيلية وهي تواجه اليوم تحديات وأد الفتنة واستعادة الامن والاستقرار وطريق الاصلاح على خطين متوازيين وقد نجحت حتى الان في انجاز أهم الملفات الاصلاحية التي تتناول اطلاق الحريات الحزبية والاعلامية وتحرير الحصرية الحزبية في الحكم لمصلحة جميع الاحزاب.‏

«الوطن» العمانية: الحوار وحده يحل الأزمة‏

بدورها اكدت صحيفة الوطن العمانية أمس ان معالجة الازمة في سورية وايجاد حلول تفضي إلى تقريب وجهات النظر بين الحكومة والمعارضة مسؤولية أخلاقية تقع على عاتق العرب والغرب الشرفاء أولا والصادقين مع أنفسهم ومع شعوبهم ثانيا.‏

واوضحت الصحيفة في رأي لها بعنوان الحوار خيار العقلاء انها عندما تتحدث عن الصدق والشرف فانها تعني صدق النيات في ايجاد معالجة حقيقية لحل الازمة عوضا عن تعقيدها وتوظيفها في خدمة أغراض لا تمت بصلة إلى الاستقرار ولا إلى حق الشعب السوري في تحقيق مطالبه المشروعة. وجددت الصحيفة التأكيد على أن المعالجة الهادئة والعقلانية القائمة على الحوار بين أطراف الازمة في سورية في أجواء تسودها روح المسؤولية الوطنية والشفافية هي الوسيلة المثلي والناجعة لتبديد جميع الاجواء المشحونة وانهاء كافة المظاهر المسلحة.‏

اللجنة الشعبية الأردنية: ما تتعرض له سورية هو استهداف لخط المقاومة‏

إلى ذلك اقامت اللجنة الشعبية الاردنية لمساندة سورية ندوة حوارية حول اثار ما يحدث في سورية على القضية الفلسطينية في مخيم البقعا للاجئين الفلسطينيين بالأردن لتأكيد أن الوقوف مع سورية هو وقوف الى جانب القضية المركزية للشعب الفلسطيني وأن الاستهداف الذي تتعرض له سورية هو استهداف لخط المقاومة والممانعة في المنطقة.‏

وشدد المشاركون على أن وجود سورية قوية يخدم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة رافضين أي تدخل في الشأن السوري ومشيدين بوعي الشعب السوري وتمسكه بالوحدة الوطنية في وجه ما يتعرض له وطنهم السوري من استهداف واضح.‏

وقال منصور مراد رئيس اللجنة الشعبية لمساندة سورية في حديث للتلفزيون السوري ان مركزية الصراع هو فلسطين ووقوفنا الى جانب سورية لمنع تصفية القضية الفلسطينية وتصفية الامة.‏

من جهته قال خليل سعادة عضو اللجنة الشعبية لمساندة سورية ان ما يحدث في سورية هو حرب حقيقية عليها وعلى كل القوى الوطنية فيها.‏

إيران: يتعارض مع نهج‏

المنظمة وواجباتها الدولية‏

من جهته اكد مساعد وزير الخارجية الايراني امير عبد اللهيان ان قرار الجمعية العامة للامم المتحدة حول سورية يتعارض مع نهج هذه المنظمة وواجباتها الدولية داعيا الجامعة العربية لاعطاء الاولوية للحلول السياسية. ونقلت وكالة الانباء الايرانية ارنا أمس عن عبد اللهيان قوله ان قرار الجمعية العامة السلبي تجاه سورية جاء في وقت قدمت الحكومة السورية حلولا سياسية مهمة للازمة في سورية وقامت باجراء اصلاحات بصورة جادة مشيرا إلى التعاطي المزدوج والمتناقض للمنظمات الدولية تجاه تطورات الشرق الاوسط.‏

وأضاف انه من المؤكد ان هذه السياسات لا تخدم السلام والاستقرار في المنطقة لان هذه التصرفات الغامضة والتوجهات الخارجة عن الاعراف قد وفرت فقط مصالح الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وهددت سلام المنطقة وأمنها للخطر بصورة جادة.‏

صحيفة إيرانية: سابقة خطيرة‏

بدورها قالت صحيفة كيهان الايرانية ان النظام السعودي يقوم باعمال التحريض والتصعيد ويمارس الضغط على سورية المحصنة بحضارة تعود إلى الاف السنين وشعبها الذي يمتلك مستوى عاليا من الوعي والذكاء والنباهة يجعله ادرى بمصلحته.‏

وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها أمس انه من المؤكد ان المسلمين والعرب يعلمون في اعماق نفوسهم ان قدرة حكام الخليج ومن وقف معهم لاثارة التوتر في سورية نابعة من النزعة الحاقدة على دور سورية الريادي في محور المقاومة والممانعة في الشرق الاوسط موضحة ان تمادي بعض الحكام في الجهل والتعصب والتكفير ورفض الاخر سيقودهم حتما إلى السقوط. واشارت الصحيفة إلى ان حكم النظام السعودي حكم مغلق لايستجيب لمتطلبات العصر وهو بحاجة للانتقال اولا إلى العصر الحديث والدخول إلى مرحلة جديدة يكون فيها الاصلاح جذريا حياتيا وسياسيا.‏

وفي مقال اخر أكدت الصحيفة فشل جميع المحاولات التي قادتها دول الهيمنة العالمية بزعامة اميركا والغرب من جهة والكيان الصهيوني والعرب ومعهم القاعدة من جهة اخري لتدمير سورية باعتبارها ركنا مهماً في محور الممانعة والمقاومة واخراجها من هذه المعادلة.‏

واعتبرت الصحيفة اصدار قرار بشأن سورية سابقة خطيرة تعرض الامن والاستقرار في المنطقة إلى المخاطر عندما تشجع على الارهاب وتدعمه لتدمير بلد لانه بلد مقاوم ومؤمن بقناعاته.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية