تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الأجندة البيئية لمحافظة ريف دمشق..؟

مجتمع
الأربعاء 20-10-2010م
لقاء: وصال سلوم

في أجندة القائمين على العمل البيئي في محافظة ريف دمشق الكثير ومع انتهاء 2010 العام الذي عنونته المحافظة ب عام البيئة. حيث كانت المحافظة السباقة في العمل الميداني البيئي،

والتي أثبتت وبجدارة القدرة على نشر مفهوم الوعي البيئي في كل بلديات المحافظة ودوائرها الحكومية المؤسساتية والخاصة،كل هذا جاء بتشاركية عمل من مديرية البيئة والسيد المحافظ وتحت رعاية وزارة الدولة لشؤون البيئة وحول آلية عمل كانت وطموح مأمول...حدثنا الأستاذ ثائر حنيف مدير بيئة ريف دمشق أجاب قائلاً: أبحث لماذا لايتم تطبيق القوانين بشكل فعلي، فالقانون وضع ليعمل به ويطبق..؟! وأعمل على تطبيقه وتعديله لطالما أنه من صنع البشر كقانون/49/ لماذا لم يتم تفعيله؟!‏

إنجازات بيئية‏

نظراً لضرورة الاهتمام بالواقع البيئي بكل تفاصيله وسلبياته ولأهميته، جاء إعلان 2010 عام البيئة في ريف دمشق، كون المحافظة تعاني من ضغط بيئي كبير ناتج عن وجود الكثير من الفعاليات الصناعية والتجارية والتنموية والسكانية، ولندرة المياه والموارد الطبيعية فيها، ولقد كان الهدف من إطلاق الحملة أولاً تفعيل نهج التشاركية، حيث أن العمل البيئي يحتاج لتضافر الجهود ومن كل المؤسسات والمنظمات الشعبية والجمعيات أيضاً والدوائر الحكومية والقطاع الخاص.. ثانياً: كان هدفنا إدخال البعد البيئي بكل خطط الدولة والمديريات المختلفة أصبحت تضع ضمن خطتها الخمسية البعد البيئي لمشاريعها مثلاً: الصحة أصبحت تدخل في خطتها إمكانية عمل محطات معالجة للمشافي في القائمة- القديمة.‏

ثالثاً: كون محافظة ريف دمشق تتمتع بمساحة وإمكانات كبيرة عملنا على أن تكون مركز جذب استثماري حضاري سياحي نظيف، وطبعاً نحن ندرك أن هذا الأمر لايمكن أن يتم في يوم وليلة خاصة وأننا نعاني من تراكم سنوات من /العمل اللا بيئي/.‏

أيضاً ومن الناحية الميدانية قامت البلديات مع المجتمع الاقتصادي المحيط بها ودوائر الخدمات الفنية بالعمل الميداني، وقد تم ترحيل عشرات الآلاف من الانقاض والنفايات المتراكمة. وتشجير المناطق التي تم تفريغها من الأنقاض...‏

كذلك تم وبمشاركة مديري الدوائر والمكتب التنفيذي والسيد المحافظ كل يوم سبت تتويج لعمل في منطقة ما، حيث غطينا منطقة ريف دمشق بالكامل، وفي النصف الثاني من عام 2010 تم الدخول إلى المدن وتنظيفها وطبعاً هنا ولطالما أن العمل والمتابعة موجودة فسيظهر بوضوح، البلديات التي تعمل والتي لاتعمل/ الشوفونية والكسوة/ تميزت وحسنت من الواقع البيئي في بلديتهما. بينما هناك بلديات أخرى مازالت على حالها وقد اتفقنا على تطبيق مبدأ/ الثواب والعقاب/ والعقوبة ستفرض بحق رؤوساء البلديات المقصرين...‏

بالإضافة إلى إطلاقنا الخارطة البيئية والتخطيط البيئي المتكامل لاستعمالات الأراضي في ريف دمشق، بالتعاون مع الوزارة ومنظمة اليونيسيف أنجزنا مايسمىبتقرير حالة البيئة بريف دمشق.‏

تقييم الواقع البيئي الحالي‏

لريف دمشق‏

وأضاف السيد ثائر: إن الواقع البيئي في ريف دمشق لايزال يحتاج للكثير من العمل، والعمل البيئي لايختصر بالنظافة فقط- مع أهمية هذا العمل إلا أن هناك واقع/ الطاقة- استهلاكات الوقود- الموارد المائية ومشكلاتها- الرقعة الخضراء- التشجير- مشكلة التصحر وانحساره- فقدان الغوطة.../ كلها محاور مهمة علينا العمل عليها ونحن بدأنا بعملية مسح واحصاءات ميدانية ودرسنا ماهو موجود والإمكانات المتوفرة لدينا طبعاً هناك فجوة، لكننا بدأنا وبالتعاون مع عملنا والوزارة وأيضاً الإدارة المحلية وبخطة خمسية سنحصد النتائج الجيدة..‏

تعاون المواطن‏

مع الثقافة البيئية‏

وقد وضح الأستاذ حنيف: إن الغالبية العظمى من المواطنين ليس لديهم وعي بيئي وقسم منهم لديه وعي بيئي، لكن سلوكهم سلبي ومن يتمتعون بثقافة وسلوك بيئي سليم لايتعدون ال 10٪ ونحن أمام حالة حرجة حيث لانستطيع العمل دون تعاونهم، والحل برأيي تطبيق القوانين على سبيل المثال: مواعيد رمي القمامة 90٪ من المواطنين لايلتزمون بهده المواعيد والبلدية وحدها غير قادرة على نقل النفايات على مدار 24 ساعة لذلك تبقى القمامة يوماً كاملاً في الحاويات مايؤدي إلى تخمرات وتلوث وروائح كريهة يجعلها/ بؤرة تلوث/ لذلك لابد من تفعيل قانون /49/ وبذلك نضمن تعاون المواطنين وعدم تقصير من البلديات...‏

طموحات‏

وأشار الأستاذحنيف إلى أنه ومن خلال العمل السابق لمسنا بعض الثغرات وأدركنا أنه لابد من بعض المستلزمات للبلديات حيث أنها تحتاج لعدد أكبر من عمال النظافة، وأيضاً سنعمل على إعادة تفعيل دور عامل النظافة القديم وبقوة -الذي يكنس الشارع ويلعب دوراً كبيراً في تنظيف الأحياء والبلديات. أيضاً أتمنى تفعيل دور العمل التطوعي أكثر، وبصراحة هناك ضعف واضح بعمل الجمعيات، أتمنى العمل بشكل أكثر جدية وميدانية بحيث يشاركون بالعمل البيئي مع الحكومة.. بالإضافة إلى موضوع الإمكانات اللازمة من ضواغط وحاويات ومكبات.. ونتمنى أن تكون موجودة وبسرعة مع العلم أنها موضوعة بالخطة الخمسية لكن لنعمل على التوازي لمساعدة وتحسين واقع النظافة..‏

ريف دمشق ب 2015‏

وقد تمنى الأستاذ حنيف أن لايرتبط عمل المديرية والمحافظة بأشخاص مثلاً /قول السيد الرئيس بشار الأسد/نريد عملاً مؤسساتياً/وأن تتم المتابعة بالعمل وفق المنهجية الحالية. وهذا ما سيجعل من ريف دمشق منطقة نظيفة بيئياً وهذا يعني أو لايقتصر على النظافة الظاهرة إلا أنها تتمثل بموضوع مخلفات المعامل أيضاً والصرف الصحي والمساحات المزروعة.‏

إذاً أظن أنه ب 2015 ستكون الحالة البيئية بريف دمشق جيدة سيكون لدينا كميات كبيرة من المياه من محطات معالجة الصرف الصحي أي انتعاش بالري والذي يشكل حالياً عوز يعيشه ريف دمشق.‏

بالإضافة إلى الحدائق البيئية التي يتم تدشين أكثر من واحدة في كل عام لنصل ب 2015 إلى غنى بموضوع المساحات الخضراء. إذا ولطالما أنه لدي مياه نظيفة وصرف صحي معالج وأنه قد تخلصنا من النفايات فمن الطبيعي أنه سينعكس إيجاباً على المحافظة / على الصحة والسياحة وبالتالي على الاقتصاد ونكون قد شاركنا بارتفاع دخل الفرد/ أيضاً عندما يكون بلدي صحيحاً بيئياً سيخفف ذلك من الأمراض البيئية / التنفس- الجلد- الصدر/ مايعود بالمنفعة للمواطن والبلد بشكل عام..‏

أمنية‏

وقد ختم الأستاذ حنيف حديثه بالإجابة عن سؤالنا أنه لو كان صاحب قرار بيئي ماذا كان سيفعل؟!‏

أجاب: أبحث، لماذا لايتم تطبيق القوانين بشكل فعلي، فالقانون وضع ليطبق على أرض الواقع!!‏

أيضاً أعمل على تطبيقه، تفعيله وتعديله إن لزم الأمر..فقانون 49 مثلاً لماذا لم يتم تفعيله؟!!‏

قانون حزام الأمان لم يطبق إلا بعد دفع غرامات، وسرعة المركبات لم يتم ضبطها إلا بعد وضع كاميرات المراقبة. إذاً مع فرض الغرامات تم تفعيل قانون المرور..إذاً أين الخلل ؟!! القانون وجد ليطبق وإن سبب ضرراً مادياً قليلاً لفئة صغيرة من المواطنين سيعود بالمنفعة الأشمل على الوطن ككل، وسنعتاد على الممارسة السلوكية البيئية الصحيحة...‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية