تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


حديث البلد.. ضربة معلم.. أم ضربة حظ؟

فضائيات
الأربعاء 20-10-2010م
هند بوظو

(حديث البلد) برنامج لا يتحمل مسؤولية التخلي عن الفائدة لمصلحة المتعة، لأنه بالأصل لايدعي بأكثر مما هو عليه ليكاد يخلو من الإثارة والتشويق (الكلاميين) والذي درجت عليه البرامج الفنية التي تم توصيفها على أنها برامج ترفيه!

حديث البلد برنامج بسيط... خفيف... رشيق يملأ أسبوع اللبنانيين (من الخميس إلى الخميس) بمواد كثيرة للحكي... وللقيل.‏

ويقال: إنه وعبر موسمين متتالين استطاع هذا البرنامج أن يحوز على رضا المشاهدين ومتابعتهم، ربما لأن البرنامج استفاد من أخطاء غيره فاعتمد على ركائز ثلاث دون أن تطغى واحدة على الأخرى (المقدم، المنتج، المخرج) لكن بالتأكيد لايمكن الاستهانة أو التقليل من دور المقدمة «منى أبو حمزة» من جعل البرنامج له مريدون ومؤيدون فنحس بحضورها الدافئ والهادئ، والذكي، كانت مقنعة للكثيرين وخاصة بما تمتلكه من عفوية تمكنها من الانتقال بأسئلتها بين الضيوف دون فزلكات أو استعراضات كلامية، واستفزازات محرجة أو متفق عليها بين المقدم والضيف!‏

لكن ما الأسباب التي جعلت من برنامج (حديث البلد)... هو حديث الناس والمشاهدين كما يردد القائمون على البرنامج؟‏

يتردد أن أهم سبب هو تراجع نسبة مشاهدة البرامج السياسية التي دفعت بالمشاهدين إلى حدود الملل، وصار أغلبنا يتوقع ماذا سيقول الضيف، الناس باتت تعرف كل شيء وعن أي شيء، أيضاً الخيبة التي خلفتها طرق إعداد البرامج القائمة على (قلب الطاولة على الضيف والمشاهدين معاً) وبات المشاهد يدرك الأهداف وراء تصريحات السياسيين أو اعترافات وبوح كثير من الفنانين التي لاتخدم في النهاية إلا مشروعه اللوجستي!‏

المهم أن برنامج المنوعات والتسلية بدأت تكتسح المشهد الفضائي العربي للأسباب السابقة وغيرها، وتشهد برامج الترفيه في فترات متلاحقة منافسة شرسة، منافسة تصل أحياناً لأن تكون طاحنة لجذب أكبر عدد من المشاهدين والمعلنين لتسديد فاتورة حلقة واحدة على الأقل والتي قد تصل تكلفتها مايفوق ال 100 ألف دولار!‏

ولأن شركات الإنتاج الفنية البرامجية تحديداً تفتقر إلى عنصري الإبداع والتجديد، فإنها لاتزال تعتمد على تنفيذ فسح معينة من برامج أجنبية تعمل على هامش تعديل بسيط وهذا منتهى الابتكار.‏

الضيوف تنوعوا بين النائب إلى الممثلة والمغني والمذيع وعارضات الأزياء والمخرجين والفنانيين التشكيليين، موديلات كليبات، رجال سياسة... بالإضافة إلى إعلاميين وإعلاميات، ومقلدين لفنانين وغيرهم.... وطباخين ضيوف عرب وأجانب!‏

البرنامج استطاع أن يكتسب نكهة محلية لبنانية، تلتقط المقدمة منى التفاصيل، وتستقبل الضيوف حسب الحدث الأبرز الذي يعيشه المجتمع.... وتطرح أسئلة بعضها غريب لكنها في النهاية تصب في مهنة الضيف.... ودائماً وفي كل حلقة لديهم ضيف مشاغب يرسم البسمة ويتدخل ليجعل الأجواء أكثر ترفيهاً ومتعة بخفة دم وتعليقات ضمن المعقول والمقبول.‏

والبرنامج أيضاً فرصة للترويج والإعلان عن c.d أو معرض فني أو نشاط ثقافي واجتماعي، أو لديوان شعر، أو حتى أمسية... وكذلك لنشر كتاب، بالإضافة وقبل ذلك إلى نشر (خبرية محرزة) لكنها غير مقززة يتم انتقاؤها بعناية ودون تلفيق أو إساءة، هكذا قرر فريق الإعداد أن يكون البرنامج منبراً تطرح فيه القضايا بحرية وانفتاح دون أن يتلطى أحد لأحد.... وللضيف حرية الاختيار بالطريقة التي يجب أن يظهر بها، و حتى إن كان هذا الظهور، حديث البلد على الأقل حتى نهاية عام 2010.‏

فأليسا التي تواضعت وقبلت أن تحل ضيفة لوقت قصير وهي التي تشترط على العاملين في البرنامج الفني أن يكون بالكامل لها وحدها، فضلت التواجد في حديث البلد مستفيدة من شعبيته، وحتى تكون الطلة (محرزة) قررت بأنها أكثر الفنانات اللبنانيات اللاتي ارتدين الملابس المثيرة في برنامج تلفزيوني هو (حديث البلد) في لبنان لعام 2010... ونيال من نفع واستنفع).‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية