وقال الدكتور رياض عصمت وزير الثقافة إن انعقاد هذا المؤتمر في دمشق أقدم مدينة مأهولة في التاريخ يأتي من أهمية التعريف بحضارة مملكة ماري مثمناً الجهود التي يبذلها الباحثون الآثاريون في هذا المجال ليس من أجل سورية فقط وانما من اجل الحضارة الإنسانية والاستفادة من دروس الماضي من اجل المستقبل.
وأشار الدكتور بسام جاموس المدير العام للآثار والمتاحف إلى أهمية المحاور التي سيطرحها المؤتمر موضحاً أنه سيتم نشر الأعمال المقدمة للندوة في مجلد كبير بهدف وضعها بين أيدي الباحثين والمهتمين.
بدوره أشار ديدي لاروك المستشار الأول في السفارة الفرنسية في كلمته إلى أهمية تاريخ مدينة ماري وأثره في تعميق الهوية الثقافية لسورية المعاصرة موضحاً أن حضارتي ماري وسورية ذات أثر إنساني مشترك لا يستطيع الإنسان المتحضر اليوم ان يحل مشاكل العصر إلا بالعودة إليه.
مارك غريزينز مدير قسم الآثار في المعهد الفرنسي للشرق الأدنى تحدث عن مرور 75 عاماً على اكتشاف ماري ودورها في تعزيز التاريخ القديم في سورية وأهميته لتاريخ الحضارة العالمية.
وتوقف جان كلود مارغرون مدير الدراسات في المعهد العالي التطبيقي للدراسات العليا في باريس في مداخلته التي جاءت تحت عنوان بين الشرق والغرب عند اهتمام علماء الاثار بموقع مملكة ماري بين عالم ما بين النهرين وعالم سورية موضحاً أن ماري تظهر في الألفية الثالثة وبداية الألفية الثانية كعاصمة لشمال بلاد ما بين النهرين.