بمشاركة خمسة واربعين خريجا نصفهم يعمل بمجال البحث والتدريس في جامعاتنا السورية والاخر بالمهن الحرة ( اصحاب مصانع صغيرة - مهن - تجار - وكلاء لشركات ).
عن الهدف من اقامة هذه الورشة وما تقدمه للمشاركين اوضح الدكتور طلال عقيل الاستاذ في كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق - نائب مدير جمعية خريجي الجامعات الالمانية في سورية ان الهدف من هذه الورشة ومثيلاتها تعريف الطلاب السوريين خريجي الجامعات الاوروبية المختلفة بآلية عمل السوق الاوروبية المشتركة في المجالات الاقتصادية والمهنية والعلمية والبحثية بعد ان تمكنت اوروبا من تحقيق وحدة ادارية سياسية اقتصادية علمية والتعامل فيما بينها بقوانين ولغة مشتركة وهي تعتبر نفسها معنية بتعريف خريجي جامعاتها سواء في سورية او مختلف دول العالم بالسوق المشتركة التي أسستها بل وتحرص على التعامل معهم لذلك جاءت هذه الورشة بالتعاون مع مؤسسة ACEF الخاصة المتعاونة مع منظمات السوق الاوروبية لتحقيق التواصل بين الخريجين السوريين والمانيا الذي بدوره يعد تواصلا مع اوروبا قاطبة.
واشار د. عقيل ان السيد كلاوس دونهاوبت المدير الاداري لمؤسسة ACEF والدكتورة كاري لوتسه قاما خلال اليومين الاول والثاني بتعريف المشاركين في الورشة بالمعيار المستخدم لتمويل المشاريع وكيفية ملء الطلبات والاستمارات للحصول على تمويل لمشاريعهم وابحاثهم مع تقديم مثال مأخوذ من المجال البيئي والتقني او تطوير الموارد البشرية مثلا: احدهم خريج فندقة ويريد انشاء فندق في مركز مدينة دمشق لديه ممول سوري ويبحث عن شريك الماني يقوم بطرح المشروع وعرض نتائجه المتوقعة وبرنامجه الزمني وتكلفته وارسالها وعلى ضوء تلك المعطيات ووفق قواعد ناظمة محددة رقميا بعيدا عن المزاجية تعطى الموافقة او تحجب او يتم إبداء ملاحظات في حال وجود نواقص او نقاط بحاجة الى توضيح.
واشار د. عقيل الى بعض الافكار المطروحة من قبل المشاركين في الورشة كإقامة مصنع لطاقة الهواء وفي القطاع الزراعي هناك فكرة للتخفيض من هدر المياه المستخدمة لسقاية الاراضي لأن 80% من مخزوننا يذهب للسقاية و60% منها يذهب هدرا فكيف يمكننا ترشيد هذا الاستهلاك من خلال اتباع اساليب اكثر تطورا من الري بالتنقيط وهذا بالطبع يتطلب معدات معينة وبالتالي يمكن ان تكون هناك امكانية لانشاء مصنع صغير يؤمن هذه المعدات ايضا هناك مشروع باتجاه البيئة للتخفيف من تلوث المدن وهو مشروع بحثي وباعتقادي التجاوب الاوروبي سيكون ايجابيا.
وعن اهمية هذه الورشات بين د. عقيل ان اهميتها لا تنبع فقط من كونها تحقق الاحتكاك والتواصل مع الجانب الاوروبي فقط بل لانها تتيح الاطلاع على ما يتم في اوروبا هذا العملاق الاقتصادي والسياسي والبشري والجغرافي الضخم الذي وجد خلال السنوات العشر الاخيرة لذلك مفيد جدا ان نكون مثقفين ومهنيين لا سيما من يطلق عليهم مفاتيح الاقتصاد والسياسة والعلم والبحث والمهنة ان يطلعوا على هذا الجار وكيف تسير اموره بمختلف المجالات انطلاقا من ذلك نرحب بإقامة هذه الندوات وندعوا باستمرار لعقدها وجمعيتنا تقوم بجهد كبير في هذا المجال لانه سينعكس بشكل او بآخر على مصلحة وطننا الام وجامعاتنا المحلية.